fbpx
الذكرى الثانية لأول شهيد في جبهة “ردفان-العند” الشهيد ” وضاح العمري “
شارك الخبر

يافع نيوز – ردفان:
الشهيد الكيميائي: وضاح ثابت مثنى العمري (الحجيلي) من مواليد 1981 قرية لشعاب مديرية حبيل جبر (ردفان) – لحج، ودع الشهيد حياة العزوبية فتزوج في 2009 وانجب ولديه من الأولاد ابن (ثابت) وبنت (شهد).
درس الابتدائية في مدرسة لشعاب ثم انتقل إلى مدرسة خيران ليكمل دراسته الإعدادية، بعدها انتقل إلى مدرسة الفقيد عبد المنتصر ناجي في حبيل جبر ليكمل شهادة الثانوية. الشهيد التحق بالخدمة العسكرية الإجبارية بعد الثانوية لمدة سنتين في محافظة الحديدة.

 
ثم عمل بعدها إلى ما يقارب سنتين في شركة بن جريبة والمخزوم للمقاولات في جزيرة سقطرى. بعد ذلك فضل الشهيد ان يواصل تعليمه الجامعي فالتحق بكلية التربية ردفان جامعة عدن ليدرس بكالوريوس كيمياء احياء وتخرج من الجامعة عام 2007. وبعد اكماله لتعليمه الجامعي اصبح كأي شاب جنوبي عاطل على العمل، وكان الشهيد منخرط في الحراك الجنوبي السلمي، وكانت له نظرته ان استمرار السلمية لا تجدي نفعاً مع أحتلال كالأحتلال اليمني الهمجي، ولابد من الكفاح المسلح لطرد الغزاة، وكان دائم الترديد عندما يحين ذلك الوقت سنكون في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن. وفي أواخر عام 2013 حصل الشهيد على فرصة عمل في الشركة الوطنية للأسمنت التابعة لأولاد هائل سعيد أنعم الواقعة في منطقة بلةـ العند وعمل الشهيد فيها كيميائي في مختبر الشركة حتى يوم استشهاده.

 
الشهيد يتمتع بأخلاق عالية محبوب من الجميع ودائم الابتسامة ، اشتهر في حياته بالشجاعة والصراحة، والتسامح وحب الاخرين، والكرم والنخوة.

 
عندما ارادت قوات الحوثي وعفاش اجتياح الجنوب لبى نداء الواجب ولم يتقاعس ابداً، في اليوم الذي بداءت به عمليات عاصفة الحزم لقوات التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح الوافق 26/ 3/ 2015، كان الشهيد من ضمن اوائل الشباب الذين أسسوا جبهة بلة، حمل الشهيد سلاحه الشخصي وودع أولاده وأهله وقال لوالده استودعك أولادي ” دع أولادي يتعودوا عليك اما أنا فإني شهيد ” خرج من بيته وذهب برفقة الرجال الأبطال حيث يتواجد العدو في سيلة بلة، لم يذهب إلى أماكن المظهرة والنفاق، ولم يذهب ليطالب بذخيرة أو سلاح ، لم يطأطئ رأسه لاحد، ولم يتلكأ ولم يتخاذل ولم يحبسهُ رغد العيش والوظيفة وحسن المرتب، ولكن ذهب بسلاحه الشخصي وقال لن يمروا إلا على جثثنا اما النصرأو الشهادة، ذهب مع زملاءه الأبطال وكان يوصيهم ان لا نفكر بالفيد والعودة ويجب ان نفكر بالشهادة أولاً، وكانت هي هدفه وغايته منذو خروجه من بيته، قاتل بشجاعة وكان يتقدم من مكان إلى آخر حتى وصل إلى معاقل العدو في قمم جبال بلة الوعرة، وواجههم وجهاً لوجه والحق بهم ما جادت به يمينه ـ بشهادة رفاقه الأبطال ـ حتى خر شهيداً في مواطن العزة والكرامة، وكان هو أول شهيد يسقط في جبهة بلة، سقط الشهيد على قمم جبال بلة وعلى مرأى منه موقع عمله ووظيفته مصنع الاسمنت الذي لم يجعل منه عذراً ليحبسه عن الدفاع عن الدين والأرض والعرض، ولكنه كان حريصاً ان ينال الشهادة في سبيل الله والوطن.
لله درَّك من بطلٌ مغوار ، هنيئاً لك الشهادة وإنّا على دربك سائرون.

أخبار ذات صله