fbpx
الرويشان لم يفق من سكرته بعد!

د. سعيد الجريري

يقول كمن يمثل دورا (بايخا) في مسرحية فجة:
– إلا الوحدة!
ويستغرق في الدور متوهما أن الجمهور (الدايخ) يرى وحدته المزعومة، فيضيف:
– سنقاتل عن أحلامنا ومستقبل أجيالنا …
*
هذا الرويشان تمنيت لو أنني لم أره في حياتي، إذ لو لم أره لظننت أنه شيء. لكن لسوء حظه أن رأيته وقابلته وجالسته وناقشته، وليتني لم أره ولم أقابله ولم أجالسه ولم أناقشه.
*
يعف قلمي عن وصف كائن كهذا من صنائع عفاش الذين كانوا أسوأ على شعبهم من عفاش نفسه، على أساس أن عفاشا لم يدخل مدرسة، وأن الرويشان هذا، كان وزير ثقافة، ولديه مكتبة موسيقية (يقمر) بها ضيوفه العرب والأجانب، باعتبارها صورة مضللة عن طبيعة نظام مجرم هو جزء منه، ومطيل لعمره الافتراضي.
*
اللافت في رد البخيتي على الرويشان أن الأول يؤاخذ الثاني على فجاجته في “تنفير” الجنوب من وحدتهم، ويوصيه بممارسة المخاتلة كي يأكل بعقل الجنوب حلاوة.
وفي الواقع هما وجهان لعملة واحدة لم يعد لها “صرف” في السوق الجنوبي.
*
خذوا وحدتكم وانقلعوا، وتآلفوا لصون حلمكم ومستقبل أجيالكم، فالجنوب ليس فردوسكم المفقود، وليس شعبه الحور العين اللواتي تحلمون بهن ولا هو مستقبل أجيالكم.
عودوا إلى وطنكم فهو أولى بخططكم ورؤاكم وثقافتكم وتاريخكم وحضارتكم التي نفخر بها كجزء من الحضارة الإنسانية.
*
خردوات الشمال كخردوات الجنوب، وهي صنائع عفاشية ذاهبة إلى (مكب) ينتظرها، لكنها تحدث “قرقعة” في الطريق.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك