في اطار التصعيد لوقفتهم الاحتجاجية واعتصامهم السلمي الذي جاء تلبية لدعوة وجهتها نقابتهم، نفذ عمال وموظفي فرع شركة النفط اليمنية بعدن صباح اليوم ( الثلاثاء ) وقفة احتجاجية واعتصاماً سلمياً امام بوابة ( القصر الرئاسي ) بمعاشيق طالبوا خلالها كل من الرئيس هادي ورئيس الوزراء بالتدخل العاجل لوقف ماوصفوها بالتدخلات الحاصلة في طبيعة عمل شركة النفط ومهامها واختصاصاتها المحددة وفق القانون بالاضافة لمطالبتهم بالحصول على توجيهات رئاسية عاجلة بسرعة توفير المشتقات النفطية للشركة حتى تتمكن من توزيعها في السوق المحلية بهدف التخفيف من معاناة المواطنين .

كما طالب الموظفين المحتجين خلال وقفتهم الاحتجاجية واعتصامهم السلمي اليوم بمقابلة فخامة الرئيس او رئيس الوزراء لتقديم مطالبهم الحقوقية المشروعة – بحسب وصفهم ، ولكن نظراً لتعذر المقابلة فقد اضطر مجلس التنسيق العام للجان النقابية الخاصة بعمال وموظفي شركة النفط لتقديم مذكرة محررة منه الى الرئيسة منسوخة لكل ًمن رئيس الوزراء ومحافظ عدن ومدير عام شركة النفط وذلك بواسطة قائد حراسة قصر المعاشيق.

وقد تضمنت المذكرة مطالب العاملين والتي تمثل ابرزها في مطالبة الدولة بسرعة توفير المشتقات النفطية للسوق المحلية بواسطة شركة النفط مع ازالة كافة المعوقات الناشبة ما بين شركة النفط وشركة مصافي عدن والزام كلتا الشركتين بالعمل وفق اختصاصهما وطبيعة عمل كلً منهما بحسب القانون وبعيداً عن اي تداخلات او تجاوزات مع الغاء اي توجيهات او قرارات صادرة لاحقاً تخل بطبيعة عمل ومهام واختصاصات الشركتين او تخالف النظام والقانون .

وطالب مجلس تنسيق اللجان النقابية في المذكرة المقدمة منه ايضاً بوقف ماوصفها المجلس بالتدخلات والمؤامرات الهادفة لزج شركتي النفط ومصافي عدن في اتون صراع هما في غنى عنه تحت مبرر المنافسة والتي قال المجلس بانها لاتخدم الشركتين بمقدار خدمتها لمن وصفها بالقوى الفاسدة والمتنفذة والتي تحاول اليوم السيطرة والهيمنة على الشركتين الوطنيتين العريقتين ونشاطهما .

يذكر بان المجلس ومن ضمن المطالب التي تضمنتها مذكرته التي قدمها بالانابة عن كافة عمال وموظفي شركة النفط للرئيس،  كان قد طالب فخامة الرئيس بالتكرم والتوجيه لمن يلزم بسرعة توفير المشتقات النفطية عن طريق الاعلان الفوري عن فتح باب المنافسة في ( المناقصات ) الخاصة باستيراد المشتقات النفطية الجاهزة من الخارج وانهاء عملية احتكارها من قبل شخص معين بحد ذاته ، منوهاً بأن شركة النفط تعد من المرافق الايرادية الهامة واحدى اهم ركائز الاقتصاد الوطني الامر الذي يستدعي حمايتها ومساعدة موظفيها في الدفاع عنها .