fbpx
محافظ عدن: من أعمى بصيرته الطمع والجشع يتناسى انه لولا الإمارات لما كانت قيادة الدولة اليوم تحكم عدن
شارك الخبر

عدن  – علي الهدياني
شهدت قاعة المستثمر بديوان العاصمة عدن صباح اليوم حلقة نقاش حول أهمية التحالف المجتمعي لمكافحة مخاطر الإرهاب والتطرف والتي أقامتها منظمات المجتمع المدني وبرعاية وحضور محافظ العاصمة اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن اللواء شلال علي شائع وجمع من الأكاديميين ورجال الأمن والقانون .
وفي مستهل الجلسة وجه محافظ العاصمة كلمة شكر فيها المشاركين في الجلسة على جهودهم مناشداً إياهم بضرورة الخروج برؤى تعمل على تجسيد الشراكة المجتمعية جنباً الى جنب مع وحدات الأمن والجيش في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وقال الزبيدي مخاطباً المشاركين في حلقة النقاش ” احيي تدشينكم لحلقة النقاش التي تحمل عنوان “نحو تحالف شعبي لدعم جهود السلطات والتحالف العربي في مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز الأمن والاستقرار” التي تنعقد في مرحلة مفصلية يمر بها الوطن ونتطلع باهتمام كبير لخروج هذه الورشة برؤى وبرامج عملية في شراكة المجتمع بمختلف شرائحه وقواه ونخبه مع سلطات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية والتحالف العربي والدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره وتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن. الحاضرون جميعا: تعلمون بأن الحديث عن الإرهاب والتطرف دائما ما يقترن بالحديث عن الفوضى والدمار والخراب والفتن التي تهلك الحرث والنسل وتزهق الأرواح البريئة وتدمير المجتمعات والمؤسسات والأوطان والدول، ولهذا فالحديث عن أسباب التطرف والإرهاب ينصب حول جميع المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعاني منها المجتمع فالتطرف كفكر وسلوك ينمو ويترعرع ويتغول في مستنقعات تلك المشكلات المتفاقمة، ومن هذا المنطلق فمكافحة تلك الآفة المدمرة تتطلب جهدا تكامليا تشترك فيه جميع قوى وشرائح المجتمع، ومن هنأ تأتي أهمية ورشتكم هذه في وضع اللبنة الأولى لتلك الشراكة والتحالف الشعبي.
وأشار المحافظ الزبيدي في كلمته إلى حجم التحديات التي تواجه السلطات المحلية ووحدا الامن في مسيرتها المتواصلة في مجال مكافحة الإرهاب وخاطب الحاضرين قائلاً ” عدن ومحافظات الجنوب الأخرى عقب تحريرها من قوى الغزو والاحتلال الحوثي العفاشي منذ قرابة سنة ونصف ماضية، وجدت نفسها بلا مؤسسات دولة قائمة ولا موارد اقتصادية مفعلة ولا حتى قسم شرطة مفعل، ووضع كهذا شكل بيئة خصبة لانتشار بؤر الإرهاب والتطرف وجذب الشباب والأطفال والتغرير بهم للانضمام اليها، حتى كادت عدن والمناطق المحررة تسقط جميعها بيد تلك الجماعات الضالة وجميعكم عاصر وعاش تفاصيل أهوال تلك الأيام المخيفة، ولكن كانت ثقافة عدن المدنية ووعي سكانها وبسالة شباب مقاومتها، حائط الصد الأول لدفع تلك الكارثة ثم أتت جهود إخواننا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتنقذ مدينة عدن ومحافظات الجنوب من ذلك المصير المأساوي المخيف.
وأشاد اللواء الزبيدي بالجهود الجبارة التي تبذلها وحدات امن العاصمة والمقاومة التي انضوت تحت مظلة الجيش في مكافحة الإرهاب في العاصمة ومحافظات الجنوب المحررة مشيراً الى إنها وبإخلاصها ووطنيتها عملت ما لم تفعله اكبر الجيوش التي تفوقها عدة وعتاد .
وفي معرض كلمته عبر المحافظ الزبيدي عن أسفه الشديد واستنكاره لطريقة الجحود والنكران التي رد بها بعض المتربصين الجميل للتحالف وخصوصاً دولة الإمارات التي بذلت الدم قبل المال الى جانبنا, وقال الزبيدي “ومما يحز بالنفس اليوم أن هناك من لا يدرك حقيقة تلك الجهود والانجازات الجبارة لاشقاءنا بقيادة التحالف العربي وخصوصا الإخوة في الإمارات العربية المتحدة التي لولاها بعد توفيق الله تعالى وتضحيات شعبنا وشبابنا، لما كنا مجتمعين بهذه القاعة أو كانت قيادة الدولة والحكومة تمارس مهامها من عدن، للأسف أقولها بمرارة أن من أعمى بصيرته الطمع والجشع يتجاهل ويتناسى تلك الجهود والتضحيات والانجازات ويتنكر لها وصار يبحث عن مكاسب ومنافع خاصة على حساب تلك التضحيات والإنجازات”
وفي ختام حديثه جدد الزبيدي موقفه الثابت في الوقوف إلى جانب دول التحالف وبالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة التي قال انه ومعه كل الشعب سيقفون في وجه كل من يحاول الاساءة لها مهما كانت الظروف معبراً شكره وتقديره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودي و ودولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم والمساندة المتواصلة كما عبر عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي على دعمه المستمر للسلطات المحلية في العاصمة عدن

أخبار ذات صله