fbpx
العجوز والكهف!

العجوز والكهف!

علي سالم بن يحيى

“الأخوة البلطجية هذا زمانكم فلا تضيعوه، فقد باض الحمام على الوتد، وبال الحمار على الأسد، وذهب أصحاب المعالي وجاء أصحاب السوابق”

الكاتب والصحفي المصري جلال عامر

يبدو أن صادق الأحمر، مدمن على مشاهدة المسلسل الكوميدي “همي همك” إذ يستهوي تقليد الشيخ (طفاح) الرجل المستبد، ذو الطباع النرجسية، وهو يستقوي على الضعفاء من رعيته….!. ولهذا لا يتورع الشيخ في استخدام (حماقاته) وكأنه (طفاح) زمانه، ليقوم بتصدير جبروته على الناس، دون وعي منه، ودون إدراك لعواقب تهوره.

صادق الأحمر، يرسل تهديداته إلى الجنوبيين بالدخول في الحوار الوطني وإلا سيعلن الحرب عليهم…. تصريح جديد قاله الرجل العجوز، وهو يستعرض قوته وعنجهيته، متناسيا أن الجنوب وأهله اكبر  منه ومن تخرصاته وأقاويله، المردودة عليه والى نحره.

عقلية الأحمر المستبدة، هي نتاج فعلي لما تم في 7يوليو 94 من قتل فعلي لوحدة بريئة منهم، واستباحة أرض الجنوب، ونهب ثرواته، وكان لصادق وحميد وأتباعهما نصيب الأسد من تلك الغنيمة والثروة، التي ذهبت لتزيد الشيخ جنونا وجنوحا.

“لو” كان صادق الأحمر، عاقلاً، لحاول استرضاء الجنوبيين، والاعتذار لهم عما بدر منه ومن جحافل البربر، الغزاة الجدد، لكنها الحماقة أعيت من يداويها.

أي دولة مدنية منتظرة لصنعاء، وهذا العجوز يتصرف، وكأنه (أبو الدولة) ولولاه لما تمت وانتصرت ثورة الشباب المنهوبة منهم، أية عدالة يرنو لها عشاق الحرية، وهذا (الصنم) يتصرف بعقلية (المتحجر)؟!!.

أيا صادق…عُد إلى كهفك، لتمارس (شعوذتك)، وأستغل ما تبقى من عمرك، بحثاً عن عقل يعيدك إلى رشدك، أو جنان (حقيقي) يخارجك!.