fbpx
مجلس الأمن يُبعد اليمن عن أجندته لمنح فرصه لجهود ولد الشيخ
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعة

استبعد مجلس الأمن الدولي الملف اليمني من اجندته المحددة في النصف الثاني من شهر يناير الجاري لمناقشة تطورات منطقة الشرق الأوسط.

وعلق مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” على هذا الأمر بالقول إن عدم تخصيص الموضوع اليمني في أجندة جلسات المجلس هدفه منح جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الذي يقوم بجولات حاليًا بجولات في المنطقة فرصة لجمع الطرفين الحكومي والانقلابي في الأردن.

وتابع اليماني أن الهدف من جهود ولد الشيخ هو تفعيل عمل لجنة التهدئة والمتابعة وتدريب وتفعيل فرقها المحلية وانتظام عملها في ظهران الجنوب في المملكة العربية السعودية، على اعتبار أنه لا جدوى من إعلانات وقف إطلاق النار إذا لم يمكن التحقق من الالتزام بالتهدئة في كافة مناطق المواجهات.

وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن لم يتجاهل الملف اليمني بل هو في انتظار إشارة من بعض الدول الأعضاء أو من المبعوث الأممي حول أي مستجدات. كما قالت الرئاسة السويدية لمجلس الأمن للشهر الحالي إنها ستتابع عن كثب تطورات الملف اليمني في حال استجد ما يستدعي تدخل المجلس.

من جهة أخرى، تطرق مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة إلى الخطوط الحمراء التي أشارت إليها الحكومة اليمنية بشأن خريطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي ولد الشيخ لحل الأزمة، بالقول: “بعد جولات واتصالات لولد الشيخ وتحديدا لقاؤه الأخير في عدن مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وبعد تقديم الحكومة اليمنية لورقتها التي بينت بواطن الخلل فيما سمي بخريطة الطريق، توصل المبعوث الدولي إلى قناعة بأنه لا يمكن القبول بالخوض في جهود خارج التفويض الذي منحه بموجبه مجلس الأمن صلاحيات تيسير مساعي السلام واستعادة الدولة وفق القرار 2216”.

وتطرق اليماني إلى الآفاق المستقبلية للملف اليمني في أروقة الأمم المتحدة بعد تولي أنطونيو غوتيريس أمانتها العام الشهر الحالي.

وقال مندوب اليمن بعد لقائه غوتيريس الشهر الماضي، إنه أعجب “بالمقدرة الفكرية لرئيس الوزراء البرتغالي الأسبق مقرونة بعمق التجربة الإنسانية التي اكتسبها غوتيريس في العمل الدولي ومعرفته العميقة باليمن من واقع زياراته للاطلاع على أوضاع اللاجئين من منطقة القرن الأفريقي الذين لقوا الملاذ الآمن والتسهيلات الكبيرة من الشعب اليمني رغم الظروف الصعبة التي كان وما يزال يمر بها”.

وأوضح اليماني أنه لمس خلال اللقاء وجود “رغبة لدى الأمين العام لمعاودة الإمساك بالمبادرة في ملف الأزمة اليمنية لتجاوز عقبات المرحلة الأخيرة تجاه جهود السلام وعزمه على استعادة الشراكة العميقة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة التي طالما كانت الدافع القوي لنجاح الأمم المتحدة ومساعيها في اليمن”.

ويستهل المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد من العاصمة السعودية الرياض جولة مشاورات جديدة مع الأطراف اليمنية حول فرص التهدئة العسكرية، تمهيدا لاستئناف مفاوضات الحل السياسي الشامل المتعثرة منذ اغسطس/ اب الماضي.

وتأمل الامم المتحدة دفع الاطراف المتحاربة في اليمن للانخراط في جولة حاسمة من المفاوضات خلال الشهر الجاري، حول خطة اممية تتضمن انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، وتسليم اسلحتهم البالستية “لطرف محايد” مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية، ولكن مراقبون يرون فرص انعقاد هذه المشاورات في موعدها المحدد تبدو ضئيلة.

والتقى المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد يوم امس الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مكتبه بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، وجرى خلال الاجتماع بحث آخر تطورات الأوضاع في اليمن والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية، ودفع العملية السياسية فيها وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وفشلت أربع جولات سابقة من المفاوضات بين أطراف النزاع اليمني برعاية الامم المتحدة في سويسرا، والكويت منذ اندلاع هذه الحرب نهاية مارس العام الماضي، في احراز اي اختراق توافقي يضع حدا للصراع الدامي الذي خلف أكثر من 10 الاف قتيل على الاقل وثلاثة ملايين نازح، حسب تقديرات اممية.

ويأتي التحرك الاممي الجديد على وقع تصعيد عسكري غير مسبوق للعمليات العسكرية عند الساحل الغربي على البحر الاحمر وجبهات القتال عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات شبوة والجوف وصعدة شرقي وشمالي البلاد.

واعتبرت الحكومة اليمنية، أن تحريك العملية العسكرية أمر حتمي من أجل إعادة إحياء المسار السياسي المجمد رغم مبادرات السلام التي أطلقتها الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في تصريحات صحفية، ان “الحوثيين لا يقبلون بمنطق الحوار إلا إذا تغير الوضع العسكري في الميدان”.

ولم يعلق المتحدث الإعلامي باسم الأمم المتحدة على نشاطات المبعوث الأممي ولد الشيخ، الذي لا يزال يتنقل بين عواصم الشرق الأوسط لا سيما الخليجية محاولا التوصل لتوافق في الآراء بشأن استئناف العملية السلمية.

أخبار ذات صله