عدن:مكتب الأوقاف والإرشاد يرد على تساؤلات إعلامية تتعلق بدور خطباء المساجد تجاه محاربة الفكر الارهابي
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص.

 

نشر مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن د. محمد حسين الوالي الخميس بيان توضيحي رد فيه على العديد من التساؤلات التي طرحت من قبل أحد الإعلاميين والمتعلقة بدور خطباء المساجد تجاه محاربة الفكر الارهابي.

وأجاب الوالي في رده على العديد من المحاور اهمها ضعف دور المساجد في محاربة الفكر الإرهابي،وعدم وجود خطاب موحد تجاه القضايا البارزة وخاصة الإرهاب ،

الى جانب توضيح الموقف من الخطباء المتورطين بدعم وتفريخ هولاء الشباب.

كما أجاب الوالي في احد المحاور حول تخوفات الأطراف الأخرى من سياسات الإقصاء والتهميش وسياسة تجريف لخطبائهم لمصلحة تيار معين.

 

وفيما يلي ينشر “يافع نيوز” نص البيان التوضيحي والذي تضمن الإجابة على تلك المحاور…

 

 

“توضيح وبيان”

 

طرح أحد الإخوة الإعلاميين بعض النقاط التي تحتاج منا إلى التوضيح والبيان، وهذه النقاط تدور محاورها فيما يلي:

 

– ضعف دور المساجد في محاربة الفكر الإرهابي.

– الموقف من الخطباء المتورطين بدعم وتفريخ هولاء الشباب.

– عدم وجود خطاب موحد تجاه القضايا البارزة وخاصة الإرهاب

– تخوفات الأطراف الأخرى من سياسات الإقصاء والتهميش وسياسة تجريف لخطبائهم لمصلحة تيار معين .

وكان الجواب على النحو التالي:

 

أما بالنسبة لضعف دور المساجد بمحاربة الفكر الإرهابي، فهذا ليس مسلما به مطلقا بل هناك من المساجد وأئمتها من يصدع بالحق ويحذر من الغلو والتطرف ولا يخشى في الله لومة لائم.

والضعف يعود إلى عدة أمور، أهمها: خوف أئمة المساجد وخطبائها على أنفسهم لاسيما أنه لا تتوفر لديهم حماية شخصية وهذا يؤدي إلى إحجامهم عن الكلام خوفا على أنفسهم وقد رأوا ماذا حصل لمن حذر وجاهر فكان نصيبه التصفية فورا … فحقيقةً هم مستهدفون في المقام الأول، فإذا وجدوا الضمانات المطلوبة أمنيا فهنا فعلا لابد أن نحملهم المسئولية ونحاسبهم في ذلك.

ومن أسباب الضعف أيضا في الأئمة أنفسهم، فمن الأئمة من ليس عنده العلم الكافي في محاربة الغلو والتطرف، ومنهم من يكون منتميا لتوجهات معينة وولاءات ضيقة ويتمنى الانفلات الأمني بغية الحصول على مكاسب سياسية، ومنهم من هو واقع في التطرف أصلا فكيف يحاربه هو!

فهذا هو حال المساجد سردتها لك بإيجاز.

 

– أما الموقف من الخطباء المتورطين بالفكر المتطرف …

فالجواب بأنه إذا ثبت ذلك عنه من قبل الجهات المختصة في ذلك، فمثل هذا يعد خطرا كبيرا على الناس ولابد من عزله. وإن كان بعض الجهات العليا ترفض التغيير مطلقا في الوقت الحالي وهذا فعلا مدعاة للاستغراب ويطرح كثيرا من التساؤلات في مثل هذا التوجه.

 

– أما عدم وجود خطاب موحد تجاه القضايا البارزة وخاصة الإرهاب … فهذا ناتج للتنوع والاختلاف في الأفكار الحاصل بين الجماعات عامة، أما في قضايا الإرهاب فأظن أن الجميع متفق عليها إلا من استثنيناهم سابقا.

 

– أما تخوفات الأطراف الأخرى من سياسة الإقصاء والتهميش …

فهذه من اسمها تخوفات لكنها لا حقيقة لها على أرض الواقع، وبعض الناس يشيع مثل هذا ويدعي ولكنها دعوى منه، وكما قيل:

والدعاوى إن لم تقم لها بينات أصحابها أدعياء

ونحن قد جلسنا مع الجميع ولا يوجد أي إشكال مع أي أحد، لكن كل ما تسمعونه هو مجرد تهويل إعلامي فقط لا حقيقة له واقعا، ومن العجائب والعجائب جمة في وسائل الاتصال الحديثة أن كل طرف يرميني بما يرميني به الطرف الآخر، فمرة يقال عني بأني إصلاحي، ومرة يقال متواطئ مع الصوفية ، ومرة يقال: سلفي، وهكذا … ونحن لا تعنينا التهم والافتراءات، وإنما الذي يعنينا هو أرض الواقع فالعبرة بالأفعال لا بالكلام والادعاءات، وكما قيل:

“لو كل كلب عوى ألقمته حجـراً… لأصبح الصخر مثقالاً بـدينـار”

وقال آخر:

“أو كلما طنّ الذباب زجرته … إن الذباب إذاً علي كريم”

 

ونحن إذا التفتنا لكل كلام فسوف نتأخر عن العمل وسيعيقنا ذلك عن تحقيق ما نريده من إصلاحات في مكتب الأوقاف والإرشاد، فغايتنا هو رضا الله سبحانه وتعالى ثم نرضي ضميرنا والصادقين من الناس، إما أن يرضى جميع الناس فهذا مستحيل، ومن المعلوم أن رضا الناس غاية لا تدرك، ونحن نعمل بصمت ولا نحب الضجيج والتشهير والتهويل الإعلامي، وشعارنا هو العمل وعدم الالتفات لبنيات الطريق العائقة عن غايتنا المنشودة.

 

كتبه: د. محمد حسين الوالي

مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد

أخبار ذات صله