fbpx
(التطبيل) بمفهوم صاحبي!

في زمننا (الملعون) تبدلت القيم والمعايير، صار الشريف حراميا، والحرامي بطلا قوميا!
وأصبحت المعايير تقاس بمقاسات (الهيك) “ويا سعد من كان هيكة” كما يقولون!
لي صديق يمتاز باللسان الطويل، عياره يصيب الإبرة ويخطئ الجبل، شعاره النرجسي إن لم تكن معي فأنت ضدي، يستطيع بصراخه ونقاشاته العقيمة تحويل الأبيض إلى أسود شديد السواد كما يريد، وهذا الإختلاف الكبير فيما بيننا، لأنني أؤمن بالحقيقة المقدسة كما هي وأن كانت بطعم العلقم.

 
كتبت منشورا ترحيبيا بمحافظ شبوة الجميل أحمد حامد لملس، عند وصوله العاصمة عتق قبيل عدة أيام، ولم يمهلني ذلك الصديق حتى يجف حبر الكلمات النابعة من القلب، وليس تزلفا ورياء ونفاقا، حتى باغتني بنعت شنيع ووصفني ب (المطبل)!!!.
هكذا في غمضة عين حكم علي بذلك الوصف الذي أضحكني، بيد أن أشد أعدائي لم يمنحوني ذلك (الوسام) منذ دخولي عالم صاحبة الجلالة وحتى اليوم (26) عاما، لأنه يختلف مع الأخ المحافظ، ويراه غير جديرا بذلك المنصب، بينما غالبية عظمى من أبناء المحافظة ومن مختلف شرائح المجتمع أستبشروا خيرا بالمحافظ لملس، وعدوه من أفضل قرارات التعيين لمنصب المحافظ!.
صديقي أراه أستعجل بوصفه لي (المطبل) فياما في الجراب يا حاوي، وليتك أنتظرت قليلا حتى تثبت التهمة (التطبيلية) فيمكن أحتاجك كمزمر لإكتمال (الشرح) والزفة!.

 
وبعيدا عن التطبيل أقول: تقع على عاتق المحافظ الشاب أحمد حامد لملس، مهام جسام تحتاج حنكة وحدة، وهو يبحر عكس التيار لقيادة دفة محافظة شبوة ذات المتناقضات المتعددة!
يظل الهاجس الأمني هو أهم معضلة واختبار حقيقي للمحافظ وقيادة المحافظة الأخرى، وشرفاء المحافظة أيضا، فالأمن مفتاح التنمية والنماء، والتطور، ولو تكاتفوا جميعا لطرحوا الإختلالات أرضا، ولانتصروا لشبوة التي ذاقت المرارة منذ ما بعد الإستقلال 30 نوفمبر 1967م وحتى اللحظة، وذلك النصر لن يتأتى إلا بتغليب مصلحة (البيت الكبير) شبوة، والقفز فوق عوارض المناطقية البغيضة وهي من تنخر في الجسد المريض ليل نهار، والتوقيع على ميثاق شرف بين شرفاء المحافظة على طريق الوصول نحو الصلح العام بين القبائل المتناحرة، وهي دعوة يطلقها كل محب وغيور على محافظته.

 
آن الآوان لمحافظة النفط والغاز نفض غبار التخلف، الجهل، النهب، المناطقية، المناكفات، الصراعات، الاختلالات وكتابة أحرف من نور مدادها الإخلاص والوفاء فيما بين أبناء المحافظة كافة.

 
فمنذ وصول محافظ شبوة أحمد حامد لملس، إلى عتق، وتلك الحفاوة الحميمية من جموع المستقبلين، ومن جميع مديريات المحافظة إلا دليلا على مكانة الرجل (البيضاء) في نفوسهم، لسمو أخلاقه، ومكانته، وإحترامه للجميع كبار وصغار، كما أن المحافظ المتوقد عطاء كان شعلة من نشاط وهو يزور ويستقبل ويجري اتصالات لحلحلة بعض المشاكل المؤرقة للمواطنين و (عرق) الطريق مازال يتصبب على جيينه، وأتبعه بخطوات جيدة لتحسين وتيرة العمل وخدمة المواطن، والإصرار على المضي قدما نحو إكتفاء شبوة الذاتي من خيراتها، بعودة شركات النفط والغاز لمواصلة إنتاجها مجددا.

 
من هنا أوجه نداء إلى أبناء المحافظة جميعا: كونوا سندا وعونا للمحافظ لتجاوز نكبات الماضي والحاضر، ولن يضرنا لو أدخلونا جميعا في خانة (المطبلين) طالما والتهم الكيدية جاهزة وبحسب مقاساتهم ومصالحهم المتضررة من أي عمل ناجح.