عدن ضحية الانتصار..!

 

يبدو أن هناك اتفاق معلن أو مضمر بين جميع الاطراف المتحاربة في اليمن على معاقبة عدن وأهلها الكرام بكل انواع العقوبات وأدوات التعذيب الحربية والخدمية وذلك مكافأة لها لما أحرزته من إنتصار في المعركة وفقا لمبدأ الحرب الجديد : حارب واحذر ان تصدق أو تحلم بالانتصار من أي نوع كان !
وهكذا باتت عدن بعد عام ونصف من تحريرها تدفع الثمن كل يوم بالمزيد من البؤس والتردي بالتجويع والعطش والمرض والظلام ومشاهد الدمار التي طالت كل مرافقها ومؤسساتها الحيوية ومازلت تروي مأساتها للعيان دون ان يفكر أحد برفع ركامها وترميمها! ، فما الذي فعلته عدن المحررة حتى تستحق هذا العقاب البالغ القسوة والوحشية ؟


لا مرتبات ولا كهرباء ولا ماء ولا خدمات ولا تعليم ولا شيء غير المظاهرات والصور والشعارات التي تتزايد كل يوم بمختلف الأشكال والالوان! وكل ما اخشاه ان تتخصص عدن بالمظاهرات فقط! رغم الجراح التي لا يراد لها ان تندم أبدا! ومع كل ذلك ثمة إرادة حياة وقوة أمل في عدن يتجدد كل خمس ساعات بين انطفاء الكهرباء وولوعها لساعة واحدة فقط !


متى تولع الكهرباء وتعاد الأنوار هذا هو السؤال العالق في عيون الأطفال في عدن الان ؟!


طال المطال ومأساتنا فوق احتمال الاحتمال..


والجمعة هي الجمعة والخطبة هي الخطبة ولا جديد يستحق الاهتمام والله المستعان !.

 

 

  • من صفحة الكاتب على الفيس بوك.