fbpx
(المبادرة الأممية) وقبول “الأحمر” وفرقته بها

أعلان الجنرال علي محسن الأحمر بعودته الى التنظيم الحزبي المؤتمر الشعبي العام (الشرعي) تدل على انه والفريق الشمالي في (الحكومة الشرعية) قد قبلوا بالمبادرة الأممية التي طرحتها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الدولي “ولد الشيخ” والتي ستطيح به في أول شروطها – ويعرف ان خروجه بديهي في أي مبادرة – .. فهل يريد “محسن” ان يسابق على زعامة حزب المؤتمر الشعبي العام (تيار الشرعية)، والذي قال انه : “أحد مؤسسيه”؟!

في أعلانه هذا أيضاً يلمح بتبرئه من الانتماء لتنظيم (الإخوان المسلمين) تجمع الاصلاح اليمني، وهذا التبرئ ربما أتى بإيعاز من طرف عربي، بأعتبار حزب الإصلاح اليمني، قد أستنفذ دوره، بعد فشله الذريع ميدانياً في ساحة المعركة، وسياسياً بسبب بوجوده مع (الشرعية) والذي سبب أرباك وتصدع في العلاقات بين دول التحالف العربي، لكون غالبيتها لا ترحب بوجوده مع الشرعية اليمنية.

ام إن “محسن” بإعلانه العودة الى (المؤتمر الشعبي) يريد ان يوقّع (الرئيس هادي) على مسار وخطى (عفاش) الذي أُطيح به في 2011م ليعود من جديد من النافذة الحزبية ليتصدر مشهد الصراع في 2015م، في عملية تكراراً للمواقف تثير الأشفاق أكثر من أثارتها للسخرية والازدراء، لا يمكن ان يرتضيها “هادي” لنفسه ؟!.

في اعتقادي ان الرئيس هادي ليس بالسذاجة التي يعتقدوها هؤلاء الموهومون، خاصة وان الرجل قد أظهر قوته التي لوح بها، والمستمدة من أرض الجنوب المحررة، وما التصريحات الصادرة من قيادات محافظات الجنوب التنفيذية والأمنية والعسكرية التي صدرت اليوم الاَّ دليلا قاطعاً ان الرجل أذكى وأعمق من عقليات تلامذة (عفاش)، الذين بقبولهم للمبادرة الأممية، يعتقدون أنهم سيضعون الرجل في مواقف محرجة تجعله يقبل المبادرة أضطراراً دون الولوج الى القضايا الأهم التي يحملها ويراهن على الأنتصار لها.

والمراقب يلاحظ بوضوح ان “هادي” يدرك ان قوته كجنوبي أكثر بكثير من وجوده في إطار حزب مترهل ومنقسم على نفسه. فلا تخفى على نبيه ان مهارة “هادي” ستعلم هؤلاء الصغار، كيف يحترمون قواعد اللعبة.

قراءة تقريبية للمشهد الطارئ !!

بقلم أحمد الربيزي