fbpx
البنك المركزي (اليمني) حقنا .. !

محافظة مأرب اليمنية (الشرعية) إلى وقت قريب كانت تسلم إيراداتها النفطية والغازية بل وحتى الضرائبية والجمركية والبلدية إلى البنك المركزي (الحوثي) في صنعاء (المحتلة).

وعندما أصدر الرئيس هادي قرار نقل عمليات البنك المركزي (اليمني) إلى عدن (الشرعية) رفضت مأرب (الشمالية) ان تحول الإيرادات السيادية (فقط) إلى البنك المركزي (الشرعي) في عدن الجنوبية، وهذا تصرف (انفصالي) من مأرب (الوحدوية) – على الأقل في منطق المزايدين باسم (الوحدة) – ولكن، لم نسمع أحداً من هؤلاء السفا سف في إعلام حزب الإصلاح من (الجنوبيين) ينتقد هذا التصرف أو يعترض عليه – مثلا – بل أنهم بكل وقاحة أيدوا أجراءتك “العرادة” المحافظ الوحدوي !

كنت متوقع هذا التصرف ألاسترزاقي (الإصلاحي) منذ اعتراضهم على قرار نقل البنك إلى العاصمة عدن، بأنهم لن يعترفوا بقرار الرئيس هادي، ولا بالبنك (المنقول) ولا بنقل عملياته، طالما تم نقله إلى الجنوب، مستندين إلى قاعدة الأستملاك  ” مابللا البنك المركزي حجنا (حقنا) ..!

وأجزم – وانأ متأكد – ان الشماليين لن يوردوا الى البنك المركزي في عدن مليم واحد، لا اليوم، ولا غداً، ولا بعد غداً، ولا بعد مئة عام.

لكن، ماذا لو كان القرار معكوس – افتراضا – البنك يتم نقل عملياته إلى محافظة مأرب (الشرعية) وفي المقابل محافظة حضرموت (الشرعية) ترفض ان تسلم إيرادات نفط المسيلة إلى البنك المركزي في مأرب (الشرعية)..؟

أتخيلوا معي كيف سيكون الأمر؟

 باختصار ستقوم القيامة على الحضارم ! ، وسيخرج حينها أحد أبناء حضرموت من سفاسف إعلاميي الإصلاح اليمني، أو قد ينبري صلاح باتيس -مثلا – ليتشدق ويحلل ويحرم ما أقدمت عليه محافظة حضرموت وسلطتها (الكافرة) !! بامتناعها عن تسليم البنك المركزي (الشرعي) إيرادات حضرموت من النفط والغاز.

علينا ان نتعلم دروس جديدة يا سادة يا كرام !! .. ان لم نتذكر ونذاكر الدروس (العفاشية) العتيقة ونتحفظها تماما، لأننا بحاجة إلى ان نتعص منها.

فهل تتذكرون يوم بكر (شيخ بكيل) ناجي الشائف – في بداية الالفية – يخطط ويقيس ويرزم (يرزم معناها يضع علامات لحدود أرضه) في أرض لأحدى القبائل في محافظة شبوة.

فخرجوا أبناء هذه القبيلة يستفسروا عن الحراثات والجرافات والشيولات التي غزت أرضهم بدون سابق إنذار !! وعن ما أتى بها وما سر قدومها الى هذه البقعة، وما لديهم من مشروع.

فكان الجواب من المقاولين : “مابللا نحدد حدود ملكية الشيخ ناجي الشائف” ..طبعا تخيلوا ما أصاب المساكين من أبناء هذه القبيلة – حينها – من ذهول !! لان هذا العمل كله لم يتخيلوا حدوثه حتى مجرد خيال، وليعلم الجميع ان هذا كله لم يكن حلقة من برنامج (الصدمة) ولا قفشة في برنامج الكاميرا الخفية .ِ