fbpx
في مشهد جسد واقعية التصالح والتسامح وبحضور مشائخ ووجهاء وأكاديميين : صلح قبلي ينهي قضية قتل في القويرة بردفان
شارك الخبر

يافع نيوز/رائد الغزالي.

 

في واقعة إجتماعية قل مايكون وقوعها في المجتمع الإنساني وبعد جهود حثيثة تطلبت العامل البدني والنفسي في بذلها كللت في النهاية بالنجاح العظيم الذي أمتزج بالمشاعر الإنسانية الطيبة مزجت بفعل الخير والتي تمكنت من رأب صدع إجتماعي ظل هاجساً مقلقاً لكون مضمونه جان ومجني عليه.

الجهود العظيمة التي بذلتها لجنة تكونت من الشيخ/ بدر أحمد مقبل الغزالي والمحامي الدكتور عبدالعزيز راجح الذين سعوا وبكل حرص وإخلاص وبحسن نية فرغوا أنفسهم لإجلها تمكنوا وبتوفيق من الله من الحضور إلى عزلة القويرة في صباح يوم الخميس الموافق 20/10/2016م لوضع اللمسات الأخيرة وإنهاء تلك القضية مع كل تداعياتها ومسبباتها وتنفيذ الحكم.التي حدثت في منطقة القويرة الحي الخامس مديرية ردفان بين شخصين الجاني محمد سلمان أحمد المتوفي الذي أقدم على شنق نفسه بالسجن والمجني عليه محسن بن محسن وإبنه المصاب شائف محسن منذو شهور.

 

حسم تلك القضية وتداعياتها ومسبباتها جاءت بعد جهود لجنة الصلح المكونة من الشيخ بدر أحمد مقبل والمحامي الدكتور عبدالعزيز راجح حسن وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة في مديرية ردفان ونخبة من المشائخ والمثقفين .إنهاء تلك القضية كان بفضل تعاون أولياء المجني عليه بقبول الدية وذلك حرصاً وإقدام منهم على رأب الصدع وعملاً بقول الرب جل علاه ( فأصلحوا ذات بينكم ) فكان المشهد عظيماً عندما تم التصالح وإنهاء القضية بحضور الطرفين وقراءة البنود.

 

في أجواء سادها الحب والمودة والتسامح والتصالح والتعاضد وتلين القلوب وتعانق الأجساد وفي مشهد حمل كل سمات الإنسانية الحكيمة التي تعبر عن العقل الرشيد في تحكيمه.وأكد على أن الحياة لاتعني شيئاً إن لم تكن خالية من الشر والحقد واللئم والكراهية،وتعني كل جمال الحياة عندما يعيش الإنسان بهدؤ وقلبه غير مملؤً بفضلات الحقد السام تجاه آخرين من جنسه فما أجمل الحياة والعيش فيها في حب ووئام .

 

وبفضل تلك المبادرة الإجتماعية وتدخلات العقلاء أعطت مؤشراً أن الدنيا بخير بوجود عقلاء في تصرفهم السليم نحو العيش بطمأنينة وسلام والتعامل مع المشاكل بمنطق العقلانية وضبط النفس.

 

وبعد قراءة الحكم النهائي الذي تلاه الدكتور عبدالعزيز راجح حسن أمام الحاضرين دعا الناس إلى تحكيم العقل والمنطق والتعاون فيالصلح في هذة القضية وقال : نشكر الله الذي مكننا لبلوغ هذا اليوم الذي أنهى القضية وتنفيذ بنود الصلح وأشكر الذين تعاونوا وساهموا وساندوا اللجنة وعملوا على الحث على الصلح بين الطرفين وأتمنى للأسرتين مرحلة جديدة من حياتهم يسودها التعايش والحب والوئام والتعاون والتقارب والخير والإستفادة من الخلاف السابق في جعله تصالح دائم خال من المشاكل والعمل على غرس المحبة في نفس الصغير والكبير وأي مشكلة عابرة تحل بالمنطق وفي إطار التفاهم واللجؤ للعقلاء فالخلاف العابر ليس نهاية الحياة.بل إن إراقة الدماء بين الناس هي النهاية لإنها خروج عن الإنسانية.

 

ثم تحدث الشيخ عارف أحمد محمد القطيبي وقال إن التصالح والتسامح والتعاون يجسد القيم والمشاعر النبيلة الصادقة بين أبناء هذا الوطن وردفان خاصة وهذة هي السمات الرجولية التي يتحلى بها الرجال الشجعان في رأب الصدع وإبعاد الحقد والضغينة والقبول بتدخل العقلاء والمحكمين.شاكراً بإسمه وبإسم مشائخ ردفان طرفي القضية على تعاونهم مع لجنة الصلح وكل من ساند وحضر لمؤازرة هذا الحدث المعبر عن إعادة العلاقة وتوطيدها من جديد بين الفرقاء.

 

ثم تحدث الناشط والقيادي الثوري سعد موسى نائب رئيس حركة الأيادي البيضاء الجنوبية بكلام مشجعاً معبراً عن سعادته على عمل مثل هكذا مبادرات إجتماعية تسهم في إعادة اللحمة والتعاون والتصالح بين المتنازعين وهذة هي الواقعة التي تمثل التصالح والتسامح الحقيقي بين أبناء الجنوب.وأتبعه كلاً من الشيخ ثابت الصنبحي بكلمة قصيرة قال فيها الإنسان الصادق والإخلاقي هو الذي يمد يده للجميع ويتصالح فالصلح خير وأضاف علينا جميعاً أن نسعى للسلام وإصلاح ذات البين فالمنطق هو الفاصل في حل النزاع بين الأخوة.

 

والشيخ ثابت سعد بكلمة حملت في سياغها شكر وتقدير للدور الذي قامت به لجنة الصلح وبتعاون طرفي القضية.ثم ألقى الشاب أوسان عثمان عن أسرة أولياء الدم كلمة شكر فيها الجميع ولجنة الحكم المكونة من الشيخ بدر والمحامي عبدالعزيز على جهودهم المبذولة التي سعت للصلح ولمشائخ ردفان والأكاديميين والوجهاء على الحضور والمشاركة في تنفيذ الحكم.

 

وأختتم الشيخ فضل محمد الداعري الكلمات موجهاً شكره وتقديره لإسرة أولياء الدم وللجنة الصلح وكل من ساهم وحضر ليثير المشهد نحو التصالح وتضاعف السماح ودعا الجميع إلى التعقل والتفطن في مواجهة المشاكل العابرة والعمل بتحكيم العقل وضبط النفس.فأتمنى المزيد من روح التصالح والتسامح بين المتخاصمين فكلنا أخوة لاياخذ الحقد والكراهية منا الإنسانية.

 

مشائخ ردفان وقيادات عسكرية بارزة ومثقفين وأكاديميين ووجهاء ومسئولين حكوميين وأمنيين في ردفان ومحافظة لحج كان لهم حضور بارز في عظمة المشهد وهم : اللواء محمود أحمد مقبل والقيادي الأمني البارز عثمان حيدرة معوضة والشيخ/عارف القطيبي والشيخ أحمد محمود البكري والشيخ أحمد محمد حسين الضنبري والمناضل عثمان علي والشيخ بركان المحلئي والشيخ عبدالله محمود العبدلي الشيخ فضل الحجيلي ومدير تربية ردفان السابق والشيخ ثابت سعد والشيخ توفيق عركل والشيخ أحمد محمود شائف والشيخ أحمد محمد شعفل والشيخ يحيى حمران والمهندس رياض حسن زين مدير مؤسسة الطرق والجسور والمدير جهاد فضل مثنى الدكتور صدام علي حسين الدكتور سالم البكري الدكتور صالح حسن زين الشخصية الإجتماعية البارزة محمد سحداد الزماري الأستاذ محمود الحربي وأياد صالح محمد نائب مدير أمن ردفان العقيد محسن أحمد مقبل والقيادي في كتيبة الحزام الأمني بجعار محمد حسن صالح المدلى والأستاذ عبدالرقيب عثمان الغزالي والناشط محمد ثابت والأستاذ عبدالله عثمان والأستاذ أحمد جمال والناشط إبراهيم القطيبي .

أخبار ذات صله