fbpx
صحيفة القضية وثمن الحقيقة / كتب – رشاد محمد قاسم
شارك الخبر
صحيفة القضية وثمن الحقيقة / كتب – رشاد محمد قاسم

رشاد قاسم أحمد

لقد دائبت سلطات الاحتلال ومراكز النفوذ  من عصابات الفساد والنهب  العمل وبشكل حثيث على تفريخ صحيفة الايام العدنية الجنوبية  بهدف  الانظمام  الى طابور الصحافة الصفراء ، صحف الدجل والتزوير والتضليل التابع لمطبخها الاعلامي الزائف  ، غير ان صحيفة الايام ابت وقاومت كل صنوف الترغيب و الترهيب وأثرة على نفسها إلا ان تكون صوت الحق والوجه الاخر للحقيقة ولن تحيد عن المسار والمبداء التي اراد لها مؤسسها ، وقد كان لها ذلك ، حيث كانت  تنقل حقيقة ما يدور من احداث ووقائع على الساحة الجنوبية بشكل خاصة  و الساحة اليمنية بشكل عام  بمهنية  متجردة وحيادية تامة  الامر الذي جعلها محط انظار واعجاب السواد الاعظم على مستوى اليمن داخله وخارجة   ، وهو ما اثار حفيضة جلاوزة النهب والفساد في سلطات الاحتلال اليمني،الذين سارعوا الى  استنفر ديدانهم ومرتزقتهم من خفافيش الظلام لشن حملة التهديد والوعيد إن هي استمرة في فضح قبح اعمالهم على الساحة الجنوبية  .

وهاهو السيناريو ذاته يلوح بالافق من جديد  لتطل خفافيش الظلام بقرونها  وأصواتها المرتعشة وتقوم بتهديد هيئة تحرير صحيفة القضية بالتصفية الجسدية معلنة تدشين  وتكرار السيناريو ذته  والذي سبق وان حدث لصحيفة الايام  الجنوبية  والذي دفعت ثمن مهنيتها بكل شجاعة وستبسال ، – حيث تهدف هذه العصابات من وراء التهديد والوعيد حجب الحقيقة  وإرهاب القائمين على الصحيفة وإثنائهم عن القيام بدورهم من نقل كل ما يدور على الساحة الجنوبية  الساخنة  التي تشهد حراك سلمي تحرري ممتد على مستوى ارض الوطن الجنوبي المغتصب من جانب وما تشهدة من ممارسات واساليب إجرامية  متنوعه  من جانب اخر تقوم بها سلطات الاحتلال اليمني .

إن محاولات التهديد والوعيد التي يتعرض لها ابناء الجنوب بشكل عام وهيئة تحرير صحيفة القضية  بشكل خاص والتي يقف خلفها اشباه الرجال  تعد محاولات بائسة وفاشلة  بقدر ما  تعكس العقلية  الضحلة  والثقافة الراكدة التي تجذرة لدى هولا الذين ينتهجون اساليب قد عفى عليها الزمن بل تعد مؤشر عن مدى  الضعف  والوهن  والخوف الذي وصل إليه هولا ومن يدعمهم و  يقف خلفهم ،  حيث ان مثل هذه المحاولات و الاساليب قد اثبتت فشلها ولن تكون إلا دافع قوى لهيئة  تحرير الصحيفة   للمضي قدما في كشف الحقيقة والبحث عنها  والغوص في تفاصيلها وتحليلها و إيصالها للراي العام الداخلي والخارجي بمهنية عالية  ومميزة  كما سبق وان سارة على ذلك صحيفة الشعب الجنوبي صحيفة الايام .

لن تكون صحيفة القضية  إلا مراءة عاكسة للاحداث و نقل  الحقيقة بشجاعة  صحفية  نادرة  ولن تكون بوق كتلك الصحف التي جبلت على انتهاج سياسة قلب الحقائق وتعليبها وتزيفها لتصب في مصلحة السلطان ورموز الفساد والفيد مما اصبحت عرضة لتمزيق و الاحراق في الشوارع  من قبل السواد الاعظم وذلك كنتيجة طبيعية لعدم أنتهاجها الشفافية والحياد في نقلها للوقائع كما هي بل مالت لانتهاج سياسة التزوير والتضليل والكذب  وهي ممارسات دخيلة على مهنة الصحافة .

ان صحيفة القضية سوف تسير على نفس النهج  التي سارت عليه صحيفة الايام في كشف حقائق ما يدور ولن تخيفها الاصوات المرتعشة  التي تأتي من هنا او هناك  مهما كان حجمها ونوعها ، بل ان هذه التهديات تعد ثمن لنقلها الحقيقة دون تحيز او ميل . 

أخبار ذات صله