fbpx
عناوينالحياة ومواقفنا

عناوين الحياة ومواقفنا
عمربن حليس

أكثر من عشرة أعوام مضت منذ أن احتفلت البشرية بحلولالألفية الثالثة، أعوام حملت الكثير من الأحداث المتلاحقة والمسارعة سرعة زمنناالحالي نفسه،أيام وشهور وسنون تنقضي من أعمارنا وليس لأحد الاستطاعة على الوقوفأمام هذا الثابت و القدر الإلهي المحكم ،ومادام الأمر هكذا ونحن بني ادم في جيئةوذهاب, نقطع المسافات وأحيانا في داخلنا فقط لبلوغ أهداف رسمناها ونظرنا إليهاباعتبارها أهدافا وأحلاما لابد من بلوغها أو محاولة ذلك, فالمهم هو الحركة المستمرةوالتفاعل وإذكاء روح المبادرة طالما والعالم يتقدّم من حولنا ,وبما أن الحركة و الاستمراريةوجدت,فهي بالطبع لن تكون فقط جغرافيا ولا فكريا وسياسيا,أنما على مستوي العلاقات الاجتماعيةوالاقتصادية.وبهذه أو معها تتكون عناوين الحياة ومصادر البقاء والمواجهة وإثباتالذات.وأعتقد أن الحركة التي يشهدها العالم أجمعه هي إلي الأمام وبالطبع طالما فإن أحدا لا يمكنهالوقوف أمام تيارها السريع والجارف ,لذلك ومع هذا يجب أن نواكب حركة التغيير نحوالأفضل,ومن الطبيعي أن اللبنات الأساسية لذلك يبادر بوضعها الأوفياء المخلصون ممن تعزعليهم أرضهم أيمانا منهم أن ذلك لن يأتِ من الغير وأن انتظرنا لأن الانتظار ربمايطول .!!

 

إنالأيام لا تمهل أحدا والزمن صعب جدا فعلينا أن نتقدم ولا ندع فرصة أو مجالاللمبايعة أو المراضاة وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة ،وعليه فلابد من:رص الصفوف ووحدةالرأي والكلمة,عدم النبش في الماضي وسنواته العجاف,التفكير بروح العصر ولغته ,بناءجدران الثقة فيما بيننا ,التفكير, إتباع منهج القناعة والإقناع مع الرأي الآخروالاستماع إلية بروح صادقة ,زرع طريق المستقبل بروح الأمل والتفاؤل وخلق فرص الحوار مهما قد يكون من تفاوت أو اختلافلأن الحوار هو الجسر إلي الحقيقة.وفي تقديري أن من الأولويات الرئيسة لبدء الحوارالبدء من نقاط الالتقاء والابتعاد عن النبش في الماضي لان الثمن سيكون وقتها أكبربكثير مما نتصوره ,وأن نتذكر دائما أن قيمنا وأخلاقياتنا المستوحاة من ديننا الإسلاميالحنيف تعلمنا دائما وأبدا أن الحوار والجدال مشروع في حياتنا اليومية بل ومطلبضروري للتقدم والبقاء بشرط أن يكون عقلانيا بعيدا عن التعصب وبهذا يقول الصادق الأمينعليه الصلاة والسلام”ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا بعد جدال”

إذن علينا أن نسلم أن المستقبل آت لا ريب فيه وأنأساسه الحاضر,فمهماً أن نعمل سويا ونعطي كل ذي حق حقه , وليعلم أولئك الذين لازالوا يعيشون خلف الأسوار المتصدعة أن الآخرين لم يعودوا صغارا تنطلي عليهم شعاراتالأزمنة الغابرة!!والحمد لله القائل “أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورايمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليسبخارج منها ))صدق الله العظيم

وهذا الكلام لا يخص أحدا بعينة،دون الآخرين انهيخصنا جميعا مادمنا قد صرنا أصحاب هدف ومصير معروف وواحد ولنحذر مجالات التراجع ولندع ونبدأ بالمراجعة فهي الاعترافبالواقع ..بالحاضر..والنظر بعيون الصقر صوب المستقبل ..مستقبلنا جميعا فالفرصةأمامنا وعلينا استغلالها قبل أن تتقطع بنا السبل والعياذ بالله..