fbpx
قرارات عيدوس والمرحلة المقبلة

 

حسين حنشي

للمحافظ السيد عيدروس الزبيدي قرارات اداية وتعيينات كثيرة “اتت بطريقة ثورية” اي انها على طريقة “الثورة تجب ما قبلها” وتعني فيما تعني اننا في “لحظة انفصال حقيقية” او لحظة “فك ارتباط فعلية”.
اذا القرارات ان اخذت انها “ارادة شعب ” فيجب ان تاخذ في الاعتبار ان “عيدروس والجنوب ككل ” مقدما على “صدام مع العالم”.
اما ان اخذت انها قرارات ضمن “الارادة الشعبية” للمدن المحررة فيهي “غير قانونية” البته وتتعدى صلاحيات “المحافظ ضمن القانون اليمني “.
الامر ليس “اعتباطا وسخف ويعجبني الجيد لاجابوا فراقيش راسه” في بيان مجلس الامن الاخير شدد على “امن ووحدة اليمن” في القرار ٢٢١٦ اول البنود الحفاظ على الوحدة في كل مرجعيات التسوية التي يرعاها العالم في اليمن “المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ” الوحدة هي قيمة من يتعدي عليها سيحاسب “مثل الانقلابيين”.
اذا نحن في لحظة فارقة “اما الاعتماد على مليونايتنا” ومواجهة “العرب الشركاء” في تحرير مدنا ثم مواجه الاقليم ثم مواجهة العالم واما “العمل لخدمة قضيتنا” عبر آليات الدولة اليمنية بعد التسوية “على طريقة” (الاكراد والكاتالونيين).
للمملكة السعودية القدرة على استخدام “نخبة جنوبية” من العطاس حتى الجفري وحتى كل النشطاء والقادة من فؤاد راشد وعلي هيثم الغريب وغيرهم من من رحلوا الى الرياض كما انها تملك السلفيين في الجنوب والاصلاحيين وبهذا هي “قادرة على الضغط والتزوير حقيقة” وتقديم شخصيات للعالم “ليست الزبيدي ولا شلال ولا الخبجي ” وهم من نريد ان يستمرون كرموز للعهد الجنوبي الجديد.
مجلس التعاون الخليجي لايبتعد عن مواقف المملكة دائما وقراراته دائما ملزمة للكل ولا يمكن لدولة فيه خسارة علاقتها بالجارة الكبرى لاجل اي قضية.
الولايات المتحدة سلمت الملف اليمني “للمملكة” وكذا الاتحاد الاوربي مع بعض العمل المنفرد من بريطانيا لكنه قابل للمساومة دائماً.
ما معناه انه في حالة الاتفاق السياسي او الحسم العسكري “لا احد يقف مع الانفصال” او فك الارتباط ولهذا نحن امام “لحظة اتخاذ قرار ” دراسة الجبهة الداخلية لنا هل كل “فصيل معنا”؟ هل كل مقاتل في الجنوب يريد فك الارتباط وينتهي هرمياً بقيادة تسعى لذلك؟.
ثم ان تاكدنا اننا نملك جبهة موحدة فيها جميع القيادات العسكرية الفصائل السلفية والحزبية معنا والقيادات المدنية والادارية والنخب السياسية بالخارج والقيادات التاريخية ومنظمات المجتمع المدني وجميع “تشكيلات الشعب” فعلينا دراسة الوضع الاقليمي والعالمي .
في حالة رفضنا لاي حلول للمشكلة اليمنية هل نحن في “لحظة قوة” تخولنا الاستغناء عن “دول الخليج ” والعالم بل ومواجهتهم ؟
ان حسبنا كل ذلك “استراتيجيا” وتبين ان لنا القدرة عندها يمكننا العمل “بروح ثورية” والاعتماد على وحدتنا الداخلية ومصادنا ثم “اعلان فك ارتباط ” دون خوف.
اما في حالة عدم توفر ذلك فعلينا ان “نمارس السياسة” وان يكون النوذج الكردي او الكاتالوني ” هو نموذجنا بل اننا نملك مقومات انجح.
العمل عبر آليات الدولة اليمنية وضمن مشروع التسوية القبول باي حل ثم الاستعداد للعمل السياسي “اي انتخابات يجب ان يكسبها الوطنيين الجنوبيين”.
اي تعيينات في المحافظات يجب ان يضغط الشعب والنخب لان تكون للوطنيين جناح الاستقلال ثم بعدها يمكن ان تاتي اللحظة التي نصبح نملك فيها “قدرة مواجهة العالم”.
باختصار نحن بين ان “تصبح عدن اربيل او برشلونة” لها حكومتها وارادتها المستقلة وبين ان نكون “ايتا اقليم الباسك” التي انهاها الاتحاد الاودبي ككل بوقوفه مع اسبانيا وفرنسا.
اذا اخترنا الخيار الاول “الثوري “فقرارات عيدروس في محلها اما اذا اخترنا الخيار الثاني فالفقرارات لن تكون الا حبرا على ورق وسيجلس من هم معينين بموجبها على الكراسي دون ان يستطيعون “توقيع اي ورقة تخص وزاراتهم ومعاملاتها.
طبعا سياتي من ينتقد الطرح ان لم يخون ويشتم “وسنمع اضرب ياعيدروس ” قرر ياعيدورس اقول لهؤلاء معايير الوطني والخائن لم اضعها في اعتباري كلما كتبت عن حب للوطن فلكم ماستقولون وستثبت الايام من “كان يحب الوطن”.