fbpx
إما الرسول (صلى الله عليه وسلم) وإما قيادات الحراك الجنوبي بقلم / محمد المهندس
شارك الخبر

هكذا كان حصيلة خطبة الجمعة 31/8/2012م في مسجد الهدى في كريتر, حيث قام الخطيب بالهجوم على قيادات الحراك ممثلة بـ علي سالم البيض (السارق) و حسن باعوم (السكير) والحسني (القاتل) – هكذا سماهم – ليضعهم في مقارنة هزلية مع سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا يقارن به حتى الانبياء. وأراد بذلك أن يقنع المصلين إما اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وإما اتباع قادة الحراك على أن هذه القيادة باتجاه متضاد مع الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم . ووصل به الحال إلى أن  يصف التجمع حول الحسني بأنه لا يمثل شيئاً ، حتى لو أتت راقصة الى السوق لتجمع الناس حولها أكثر مما تجمعوا حول الحسني .

الرد:

1-   إن وضع مقارنة بين الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام وغيره من البشر ووضعهم في كفتين متضادتين فيها إجحاف كبير . فقد قال هتلر (الغير مسلم) : لو كان محمد موجوداً لملئ الارض عدلاً. أي أنه لا مثيل له فلا يوضع في كفة وغيره  في كفة اخرى ولو كان أبا بكر الصديق رضي الله عنه .

2-   عندما نريد ان نقارن بين علي سالم وباعوم والحسني يجب أن يتم ذلك مع قيادات أخرى موجودة على أرض الواقع في هذا الزمن في هذه الارض .

3-   إذا لم تعجبه هذه القيادات فذلك من حقه ألف مرة ولكن كان يفترض عليه أن يذكر البديل الذي يتبنى حقنا في قضيتنا وسنكون معه ونلتف حوله. أما أنه يريد هدم القضية الجنوبية التي يعترف بها القاصي والداني , فالأجدر أن لا يستغل المنبر الطاهر لمثل هذه المفارقات الغير منطقية والذي يريد من ورائها أن يبعد الشعب الجنوبي عن حقه في تقرير مصيره .

4-   علي سالم وباعوم والحسني هم من يتبع الحراك وإذا تخلوا يوماً عن مطلب الجنوبيين فلن يتبعهم أحد. بينما في الشمال يتم اتباع أشخاص مثل أحمد علي وعلي محسن وحميد الأحمر والزنداني . اي أن الجنوبيين يتبعون قضية لها أهداف بينما في الشمال يتبعون اشخاصاً.

5-   أراد الخطيب أن يقول أن من يتبع علي سالم وباعوم والحسني لم يعد يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ! وهل شرط الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم الكفر بالقيادة الجنوبية ؟!

وأخيراً أرجو من خطباء المساجد أن يترفعوا عن الكلام الغير مقبول من ناحية شرعية  لئلا يقعوا في ما لا يرضي الله من حيث لا يشعرون ، وأن لا يحول الخطباء المنابر إلى أماكن للدفعاع عن أجندة من خارج الذات الجنوبية وبكلام غير منطقي إذا أرادوا أن يقبل الناس انتقادهم . والله من وراء القصد

أخبار ذات صله