رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي: آراء الجنوبيين «مبعثرة» ولا توجد مجموعة منفردة تتحدث باسمهم ومقاطعة الحراك للانتخابات «خطأ
شارك الخبر

يافع نيوز / متابعات

نقل موقع المصدر أونلاين عن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن قوله بأن  الحوار الوطني والعملية الانتخابية والمبادرة الخليجية برمتها يجب أن تترك لليمنيين.

وقال السفير ميكليه سيرفونيه دورسو رداً على سؤال «المصدر أونلاين» بشأن تأثير العوامل الخارجية على سير اتفاق نقل السلطة «ان موقف الاتحاد الأوروبي واضح بهذا الصدد وان دور المجتمع الدولي هو ضمان ان تكون العملية ذات مصداقية».

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الخميس في مدينة عدن «نؤمن بشدة في حال إذا ما ترك اليمنيين في حال سبيلهم فإنهم سيتمكنون من الخروج بحلول يمنية»، مؤكدا «لا ينبغي ان يكون هناك تدخل خارجي او دولي».

وعقدت بعثة الاتحاد الأوروبي ووزراء جنوبيون في حكومة الوفاق الوطني مؤتمراً صحفياً اليوم بعدن عقب لقاءات متعددة بالقوى السياسية والشبابية ناقشت الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل.

وقال دورسو «قابلنا اليوم عدة فئات من القوى السياسية والمجتمع المدني والشباب لمناقشة كيفية الانخراط في العملية السياسية حيث أتي وفد من ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية مع وفد حكومي إلى عدن لإظهار التضامن مع الناس هنا»، مشيرا إلى ان اليمن ستدخل مرحلة جديدة من تاريخ العملية السياسية.

ولفت إلى ان الانتخابات الرئاسية «تمثل النقل السلمي للسلطة لتفتح المجال أمام الحوار الوطني والاصلاحات الدستورية».

وأكد ميكليه ان الأمن يمثل ابرز التحديات التي تقف أمام العملية السياسية، مضيفاً ان جميع الفئات التي جرى مقابلتها ذكرت ان هناك أفرادا وفئات تريد إعاقة العملية السياسية والانتخابات المقبلة.

وتابع ان المجتمع الدولي يتوقع من مختلف الفئات التصرف بنوايا مخلصة ويعتبر ان استخدام العنف أمراً غير مقبول. واستطرد «عندما أتحدث عن العنف فإنني أتحدث أخذا بعين الاعتبار جميع الافراد والجماعات كما أنني أؤكد على ان الجميع لديه حق الاختيار الديمقراطي في الذهاب الى التصويت من عدمه ولكن لايمكن لأحد ان يمنع الناس من استخدام حقهم الديمقراطي عن طريق استخدام العنف».

وكان السفير الأوروبي يشير فيما يبدوا إلى تبني أفراد في الحراك الجنوبي منع إجراء الانتخابية في محافظات جنوبية.

 

وقال دورسو ان القضية الجنوبية هي إحدى القضايا الرئيسية في عملية الحوار الوطني، التي ستلي الانتخابات، مؤكدا وقوف المجتمع الدولي مع الحكومة «لكي تكون عملية الحوار الوطني ذات مصداقية ولكي تؤخذ وجهات النظر بعين الاعتبار».

وأضاف سفير الاتحاد الاوروبي ان أياً من القوى السياسية الجنوبية التي جرت مقابلتها اليوم «لم تحضر نفسها بعد للحوار الوطني»، واصفاً المقاطعة التي تبنتها فصائل في الحراك الجنوبي بـ«الخطأ».

وتابع انه «لا توجد مجموعة منفردة في الجنوب لتتحدث باسمه»، مضيفاً بالقول «شجعناهم على المشاركة وان يضعوا مقترحاتهم هي فرصة جيدة لهم».

 

وفي رده عن سؤال بشأن قناعات بعض قوى الحراك بمشروع «فك الارتباط» قال سفير الاتحاد الأوروبي ان الانطباع لديه عن الجنوب «مبعثر جداً»، في مختلف المحافظات. وقال «إذا ذهبت الى المحافظات الجنوبية سواء في عدن او الضالع او حضرموت لن تجد رؤية موحدة».

ولفت الى ان الاتحاد الاوروبي يتفهم ان للجنوبيين مظالم متعلقة بكل الامور التي حدثت منذ عام 1994م، ولذلك فان عملية الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ستسمح بمناقشة ذلك بالتفصيل وبناء على ذلك سيتم الخروج بحلول، حسبما قال.

أما السفير الفرنسي فرانك جيله فقد أكد ان النقاشات التي جرت حول الانتخابات «أكسبت الناس فهما بأنها ستمثل فرصة للوصول الى مكان يسمح لهم بمناقشة القضايا التي لديهم ووضع مسودة الدستور الجديد»، مؤكدا ان من بين النقاشات تبدت افكار مهمة حول الدستور والمصالحة الوطنية.

من جانبها، قللت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور من نتائج المقاطعة التي تبنتها فصائل وشخصيات جنوبية، وقالت «لن تؤثر المقاطعة على الانتخابات لان هناك دعم داخلي ودعم خارجي اقليمي ودولي». ودعت تلك القوى الى المشاركة «وعدم الوقوع في خطأ استراتيجي نتيجة المقاطعة».

وقالت خلال المؤتمر الصحفي «نحن في الحكومة نشجع كل القوى لكي ينخرطوا في العملية السياسية وان تطرح القضايا على الطاولة.

وأضافت مشهور «كانت اليوم فرصة ثمينة استمعنا الى كل المكونات الجنوبية السياسية والاجتماعية والثورية بكثير من الاهتمام حيث تنوعت الاراء بين من سيكون مع العملية السياسية والانتخابات باعتبارها الطريق الامن وصولا الى حوار وطني مفتوح مع كل القوى ولانها المفتاح لكي نضع اسس الدولة المدنية».

وأكدت على حضور القضية الجنوبية في أجندة الحكومة بقوة، وقالت «نحن في الحكومة مهتمون حتى نجنب بلادنا العنف والفوضى فكلنا شركاء»، كما لفتت الى ان المجتمع الدولي مهتم بصورة كبيرة بالعملية السياسية حتى لا تنجر البلاد الى العنف بعد ان دخلت البلد مرحلة خطيرة من التدهور الاقتصادي والامني والاجتماعي والسياسي.

وذهبت وزيرة الدولة لشؤون مجلس الوزراء جوهرة حمود ثابت إلى تأكيد تباين مواقف ورؤى فصائل ومكونات الحراك الجنوبي حول العملية السياسية والانتخابات الرئاسية المقبلة في الوقت الذي حذرت فيه من ممارسة «نفس أخطاء الماضي». وقالت: «هناك آراء مختلفة ولاينبغي مصادرة آراء المكونات والقوى السياسية الاخرى والاصرار على الرأي الواحد». داعية اهالي عدن الى منع حمل السلاح في المدينة والحفاظ على مدينة عدن بوابة اليمن المشرقة.

كما أكد وزير التعاليم العالي والبحث العلمي يحي الشعيبي الى عدم انسحاب اي فصيل من فصائل الحراك من اللقاءات التي عقدت اليوم، مشيرا الى ان اللقاءات ستتواصل مع كل القوى.

أخبار ذات صله