fbpx
مصدر يمني: تعديل وزاري وقرارات جديدة لإتمام عملية «الهيكلة»
شارك الخبر
مصدر يمني: تعديل وزاري وقرارات جديدة لإتمام عملية «الهيكلة»

لندن: محمد جميح
ذكر مصدر رسمي يمني أن طرفي العملية السياسية في البلاد يدرسان إجراء تعديل وزاري يشمل الوزارات التي لم تقدم أداء جيدا خلال الفترة الماضية، ولمح المصدر إلى نية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إصدار قرارات جديدة لاستكمال عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، في وقت قتل فيه جنديان وأحد عناصر «القاعدة» في مناطق شرق وجنوب البلاد.

وذكر مصدر رسمي يمني طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أدلى بها عبر الهاتف من صنعاء أن «الرئيس هادي بالتشاور مع الأطراف السياسية المشاركة في العملية السياسية يدرس إجراء تعديلات وزارية في وزارات محسوبة على طرفي العملية السياسية في البلاد، بحيث يتم استبعاد وزراء لم تسجل وزاراتهم نجاحا ملموسا منذ أداء حكومة الوفاق اليمين الدستورية». وقال المصدر اليمني إن «قارات الرئيس هادي الخاصة بنقل عدد من الألوية العسكرية إلى مناطق عسكرية مختلفة، ودمج بعضها في قوة الحماية الرئاسية، لا تشكل نهاية المطاف» وأضاف «ينوي الرئيس هادي استكمال ما بدأه من قرارات لإعادة الهيكلة بقرارات جديدة تصب في الاتجاه ذاته».

وعلى الصعيد الأمني قال مسلحون يدعمون الجيش اليمني أمس إنهم قتلوا عنصرا من تنظيم القاعدة في جنوب اليمن في حين قتل جنديان في كمين نصب لهما شرق البلاد.

ونصب الكمين الذي أصيب فيه ثلاثة جنود آخرين مساء الجمعة في صحراء حضرموت على الطريق الذي يربط حضرموت بمحافظة مأرب الغنية بالنفط، بحسب ما قال مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح المصدر أن الجنود كانوا في عربة تسير على الطريق الرابط بين حضرموت ومحافظة مأرب المجاورة حين تعرضوا لإطلاق نار من عناصر كمنت لهم وتمكنوا من الفرار. وشهد هذا الطريق عدة عمليات لـ«القاعدة» خلال الشهور الماضية كونه طريقا صحراويا على مقربة من أماكن اختبأ بعض عناصر «القاعدة» في الصحراء.

وفي جنوب البلاد «قتل عنصر من القاعدة الجمعة حين حاول الفرار من سجن يحرسه عناصر من لجان المقاومة الشعبية» الداعمين للجيش، بحسب ما أفاد مصدر داخل هذه اللجان التي تجند عناصرها من القبائل المسلحة جيدا. كما اكتشف عناصر هذه اللجان خلال عملية تفتيش أول من أمس في منزل، مشغلا لتصنيع المتفجرات والقنابل اليدوية الصنع هيأه مقاتلون تابعون لـ«القاعدة» في جعار بمحافظة أبين، بحسب المصدر ذاته الذي أشار أيضا إلى حجز أحزمة ناسفة. وتمكن زعيم «القاعدة» في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين من الفرار أثناء عملية التفتيش، كما أكد المصدر الذي قال إن اسمه جلال بالعيدي ويكنى أبو حمزة. وكانت جعار وزنجبار وبلدات أخرى في محافظة أبين تحت سيطرة «القاعدة» لمدة عام قبل استعادتها في منتصف يونيو (حزيران) من قبل الجيش وحلفائه بعد هجوم استمر شهرا. وكانت اللجان الشعبية قد تمكنت إلى جانب قوات الجيش اليمني من قتل عدد من القيادات في تنظيم أنصار الشريعة خلال الأيام الماضية في محافظة أبين جنوب البلاد. واستغلت «القاعدة» ضعف السلطة المركزية إثر الثورة الشعبية على الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011 لتعزيز مواقعها في شرق اليمن وجنوبه.

وقتل الجمعة مسؤول العميد عمر بارشيد عميد كلية القيادة والأركان الذي توفي في المستشفى عقب إصابته في انفجار قنبلة خبئت في سيارته. كما قتل في التفجير أيضا حارسه الشخصي وأصيب ابنه. وتركز «القاعدة» بعد خروجها من عدة مدن سيطرت عليها مؤخرا جنوب البلاد على أساليب الاغتيال بالعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية، وتستهدف مسؤولين في الدولة مع التركيز على القيادات الأمنية والعسكرية وقيادات اللجان الشعبية الموالية للجيش في حربه ضد «القاعدة».

ويعاني اليمن من الاختلالات الأمنية حيث ينشط تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات في الجنوب، ساعده في ذلك انقسام الجيش إثر انتفاضة الشباب ضد نظام حكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وتخشى الولايات المتحدة الأميركية من وقوع البلاد في الفوضى، وانتشار تنظيم القاعدة، وتقدم لليمن مساعدات فنية وفي مجال التدريب، كما تقوم طائرات أميركية من دون طيار بتنفيذ هجمات ضد عناصر مفترضة في تنظيم القاعدة في مناطق مختلفة في البلاد

الشرق الاوسط

أخبار ذات صله