fbpx
حينما نبكي النصر بدموع الامل !!

بقلم /مجاهد القملي
أوشال تتناثر من عبث جنرالات الأمس السياسي والتقاطر الزمني المنفلت وقبل أن تهب رياح الشر كان البعض من عناصر الصكوك التي تتربص بالأسم “مقاومة “كمجاز وتصرع حيويته الفذه في مقتل الفوضى والخروج عن جادة الحق الصواب قرر إطلاق آخر الطلقات تحت وهم الوطنية الخالدة وزيف الوقوف مع أمن وأستقرار عدن فكانت مجموعة من قصار السياسة دفعتهم على غلافها الاول فصارت (بطولات داجنة ) وتأويلاً للإفلاس وحلوزنات للنشر والتطبيل . الحس القاتل والرصاصات الغادرة حاضرا بديلا عن الحس الخاطفي الذي كنا نكتب عنه ..

على جغرافيا الجنوب التي أُكلت في تسعاً عجفاوات والتي رقدنا على جسدها أكثر من عشرين عاما نضال مر وأستبسال معلقم اقنعني بإعادة النظر بالواقعية الاشتراكية و”طقطوقات” “لينين” ثمة تكلس شديد في السياسة وضربات مفاجئة كما فرشاة رسام كاريكاتير وتكثيف للحظة تتجسد حتى تكاد تمسك بها وعلى هذه السمة ولدت ايضاً أشكال وأصناف جديدة وأساليب لم نكن نعلم ان مصطلحات عصرية فخمة ستحتفي بها لاحقاً وسيأتيك بعدها حشد من المجانين السكارى وما هم بسكارى فيشدون على يدك المرتعشة ويصنعون معك وهماً جديداً..نعم وهما جديدا وأصناما جدد .. ليس بالضرورة ان اتناول موضوع الروح الاقتحامية وفقا لاهواء وامزجة اكلة الوجبات المقررة لهم حسب ثوار هذه الايام بدلا عن المواضيع التي بها ايحاءات عنصرية وبلاوي وخزعبلات لاتخلو من الهرج والتي لا فائدة منها .

حسب وصف الكثير أين المختبئين في ملاجىء الكلام وحماسة السطور المبعثرة الذين كانوا ومازالوا الحصن الحصين لثورة شعبنا وهدفه السامي هولاء هم الذين يجب أن نكتب عن تراجيديتهم المؤلمة الذين هم عبيد في بلدهم الام وبالتملق هذه حقيقة وبالمناسبة البؤساء كانوا ومازالوا أن لم تكن مريضا ومرميا على فراش الموت ويقترب منك عزرائيل على بعد متر ونصف قد لا تشم رائحة الإنجاز حتى بالتقسيط واذا كنت محظوظا للغاية قد تجد حقنة تأييد في الجنوب بعد إذاقتهم العذاب وطعمهم الويل ونهب ممتلكاتهم وهروبهم الى دول الجوار منذ حرب الابادة94م وشظف العيش وموت الضمير وانتهاك كرامة الانسان واذلاله..تجد تلك المآسي مازالت تقطن حقبة المواجهة ومرحلة كسر العظم فبالتالي الكتابة عن أنتصار اراه أنتقاص كبير لمجاميع أهلهم لازلوا يقاسون الامرين الجوع والابادة يطرقون ابواب منازلهم التي تعاني اصلا من ويلات مؤرقة ونستغل هذه السانحة ونبارك للبعض على انتصارهم التاريخي على العدو واحتلالهم أنفسهم بنفس الانتصار وبعقلية الحديد والنار وتعميق رقعة الشتات والاغتيالات الناعمة التي تقض مضاجع الشرفاء الأنقياء والمخلصين لهذا الوطن ما يمكن قوله هو أن ثمن فاتورة الحرب العنصرية قد ظل يدفعها الأنقياء طوال فترة وهي تكلفة عالية جدا باعتبارها بدأت بعد ما يسمى بوحدة اليمن مباشرة ومستمرة حتى لحظة كتابة هذا المقال وقد يستمر اذا لم يتحسس ثقال الدم وميتي الضمائر مواقفهم .!

وهي التكلفة المدفوعة من اموال وثروات ومقدرات شعب الجنوب وعلى حساب قضيته العادلة ليضطهدوا بها ويتغلغلوا في المناطق التي تمثل عصب الاقتصاد والانتاج والثروة وكل شي وقد تمت كل هذه المأسي بسكوت الجميع وتخاذلهم حيث تمت تبديد ثروات البلد لتنفيذ اوهام الغزاة والتي انكعس على توجهاتهم الخبيثة وأدى الى تناحر حقيقي الان في عقر دارهم !! والمتأمل في مراحل التاريخ الذي يصفه البعض الاسود والفظيع لحكام الشمال وعمق منظومتهم السياسية ! ومعاونيهم انهم ظلوا يبيدون أبناء شعبنا باسم القبيلة والدين الحنيف وبأدوات الدولة القاتلة وهذه كله من أجل إعادة انتاج الاستعمار ليتناسب مع توجهات وثقافة الحكم الأمامي ليصفوا اللسان والدين والبذور الإرهابية في ارض الجنوب كما نشاهده اليوم فالمجتمع الدولي ودول الإقليم بما فيها قوات التحالف العربي لا يعبرون أي تحرك لهذا الشعب وبالتالي لا بواكي علينا ولانستحق حتى التعاطف معنا كبشر لأن الحاصل اليوم في الجنوب إنجاز بطعم الخراب والتوغلات الإرهابية والاغتيالات الجبانة الغادرة ..!! ولكن ماذا عن المهمشين الاخرين الذين تمت إبادتهم ما علينا الا ان نقول مع قيام الليل (اللهم ارفع اسعار كل المواد الغذائية والمحروقات الى السماء السابع و اللهم ارفع كل الاسعار من أجل أن نجوع و نأكل الاغاثة الاجنبية التي يستولي ويقرصن عليها حزب الإصلاح ونقف في الصفوف الطويلة سويا مع ناس الدولة العباسية لنصرف المؤن في الوقت الراهن …الحال أن اليمن اليوم بلد متخبط مستباح أكثر من أي وقت مضى لا من سلطة خارجية بمقدار ماهي طبقته السياسية بجميع أطيافها ومشاربها ولانعلم حقيقة أن كان غير ذلك في زمن ما .والله من وراء القصد