تعهد الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والصيني شي جين بينج أمس بالعمل معا للدفع قدما باتفاقية بشأن تغير المناخ خلال محادثات دولية في باريس لضمان «اقتصاد عالمي يصدر عنه انبعاثات منخفضة من (غاز) الكربون».
وقال أوباما بينما كان شي جالسا إلى جانبه «كوننا أكبر اقتصادين في العالم والأكثر إصدارا لغازات الكربون فقد قررنا أنه يقع على عاتقنا مسؤولية التصرف.
إن قيادتنا لهذا الأمر كانت حيوية بالتأكيد».
وأشار أوباما إلى أن البلدين سيعملان معا للتوصل إلى اتفاق باتجاه تحقيق اقتصاد عالمي تصدر عنه انبعاثات منخفضة من الكربون خلال هذا القرن، فضلا عن دعم مالي «متين» للدول النامية للتأقلم مع التغير المناخي.
وحض أوباما قادة دول العالم إلى العمل منذ الآن لضمان مستقبل البشرية.
وقال «بإمكاننا تغيير المستقبل الآن شرط أن نكون بمستوى التحدي».
ورفض القول إن مكافحة التغير المناخي ستضر بالاقتصاد قائلا «لقد أثبتنا أنه لم يعد هناك تعارض بين النمو الاقتصادي القوي وحماية البيئة.
لقد حطمنا الحجج القديمة بعدم التحرك.
ينبغي أن يعطينا هذا بعض الأمل».
واستحضر قول مارتن لوثر كينج بأنه يأتي دائما وقت «يصبح التحرك فيه متأخرا جدا» وقال إن مثل هذه اللحظة باتت قريبة بالنسبة للمناخ.
وأضاف «لكن إذا تحركنا هنا، إذا تحركنا الآن، لن يكون الوقت متأخرا جدا».
ودعا الرئيس الأمريكي الدول الغنية إلى الإيفاء بالتزاماتها المالية بشأن المناخ.
وقال شي إن الدولتين ستعملان جنبا إلى جنب لضمان أن يحقق مؤتمر باريس أهدافه، وأشار إلى أن التعاون بين الولايات المتحدة والصين في مرحلة يواجهان فيها تحديات عالمية متعددة هو أمر حاسم.
وأضاف أنه من المهم أن تضع محادثات المناخ في باريس الفروق الاقتصادية بين الدول في الاعتبار، وأن تسمح للدول المختلفة بتطوير حلولها الخاصة لمشكلة الاحتباس الحراري العالمية.
وأضاف «من المهم احترام الاختلافات بين الدول خاصة الدول النامية.