يافع نيوز – العربية نت
تبادلت روسيا وتركيا الاتهامات على خلفية إسقاط الطائرة “سوخوي” الروسية. وكشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده لديها تساؤلات حول حقيقة الموقف التركي من مكافحة الإرهاب.
بدوره، وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات بوتين لأنقره بأنها غير مقبولة، مؤكدا أن أنقرة لم تتعمد إسقاط الطائرة الروسية، كما أعلن أردوغان أنه يريد مقابلة الرئيس الروسي وجها لوجه في باريس.
وتصاعدت نغمة التصعيد وتبادل الاتهامات بين الطرفين.. تصعيد اعتبر معه وزير الخارجية الروسي أن تركيا “تخطت الحدود”، وزاد أن موسكو تتشكك فيما إذا كان لدى تركيا نوايا حقيقية في مكافحة الإرهاب.
روسيا التي دفنت في جنوب البلاد جثمان الجندي الذي قتل خلال عملية إنقاذ فاشلة لطياري السوخوي لم تخل لهجتها من التهديد، وحذر رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين من أن “روسيا لها حق الرد العسكري” بعد أن أسقطت تركيا الطائرة.
وعادت موسكو للحديث عن الاعتذار التركي، وبيّن يوري أوشاكوف، أحد مساعدي الرئيس فلاديمير بوتين، أن الرئيس الروسي رفض التواصل مع أردوغان لرفض أنقرة الاعتذار عن إسقاط الطائرة.
وهو شرط يبدو أنه منع الكرملين من الرد على محاولات أردوغان إجراء اتصال مع بوتين، وترتيب لقاء بينهما في باريس.. رفض دفع الرئيس التركي بدوره لشن هجوم على بوتين وروسيا، ووصف انتقادات بوتين إلى أنقره بأنها “غير مقبولة”، كما اتهم روسيا بـ”اللعب بالنار” بمساندة نظام الأسد، وأن غاراتها لم تستهدف “داعش”.
وأضاف أردوغان: “نعم إنها تلعب بالنار بمهاجمة المعارضة التي تحارب داعش، العالم يعترف بأن تركيا محقة في هذا الحادث، لذلك فإنه يلعب بالنار لاستخدام هذه الحادثة كذريعة لتوجيه اتهامات غير مقبولة ضدنا، والذهاب بقدر ما يسيء لمواطنينا الذين ذهبوا إلى روسيا في مهام تجارية”.
تصعيد ترافق مع خطوات على الأرض، وبعد أن شددت روسيا إجراءات الرقابة على الواردات الزراعية من تركيا أعلنت موسكو أنها ستوقف العمل بنظام إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى أراضيها اعتباراً من بداية السنة المقبلة.