fbpx
قائد المنطقة العسكرية في عدن يصف صالح بـ “هتلر القرن” وأتباعه بالنازيين
شارك الخبر
قائد المنطقة العسكرية في عدن يصف صالح بـ   “هتلر القرن” وأتباعه بالنازيين

عدن: محمد علي محسن
شهدت مدينة الضالع ساعات من المواجهات المسلحة بين المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية المدعمة بقوات الجيش الموالي للرئيس المخلوع، إذ كانت أصوات أسلحة الدبابات والمدفعية والمضادات الأرضية المستخدمة بكثافة وعبث من جهة الميليشيات قد هيمنت طوال الساعات الأولى من يوم أمس الأربعاء، وبالمقابل وفي سياق الجبهات القتالية كان قائد المنطقة العسكرية الرابعة بعدن اللواء سيف الضالعي المعين حديثًا عقب مقتل قائد المنطقة السابق اللواء علي ناصر هادي قد وصف الرئيس المخلوع بـ«هتلر» القرن الحالي، فيما وصف ميليشياته وأتباعه بالنازيين الجدد الذين استمرأوا في القتل والكذب والتضليل والنهب والتخريب والتدمير وسواها من الجرائم المقترفة بحق اليمنيين وحاضرهم ومستقبلهم، وتساءل الضالعي عن ماهية الوحدة التي تستوجب اجتياح محافظات الجنوب وكل هذا القتل والدمار والعنف والعبث. وعلى صعيد المعاناة الإنسانية ما زال موظفو الجهاز الإداري للدولة في محافظة عدن من دون مرتباتهم للشهر الثالث على التوالي، وهذا التأخير ترتبت عليه أعباء إضافية لهذه الشريحة الكبيرة والواسعة المعتمدة في الأساس على دخولها البسيطة الشهرية.
في محافظة عدن وصف قائد المنطقة العسكرية بعدن اللواء سيف صالح محسن الضالعي الرئيس المخلوع بـ«هتلر» القرن، وذلك إزاء ما يقترفه ونازيته من جرائم وفظائع باسم الوحدة التي طعنها المخلوع وأتباعه ونكثوا بها في حرب عام 1994م واليوم يكررون الجريمة ذاتها، وتساءل الضالعي عن ماهية الوحدة التي يدافع عنها النازي الجديد وأتباعه؟ وماذا يقول العالم لهتلر (صالح) هذا الإنسان المتغطرس الذي لا يهمه إلا الحكم؟ نعم لا يهمه الشعب اليمني، وليمُت هذا الشعب، وليدفن الشباب كل يوم، وليمُت الناس جوعًا وقتلا، فما يهمه فقط كيف يغتصب السلطة والثروة؟ وكيف يستولي على حق الإنسان اليمني ليكدسها في بنوك العالم له ولأسرته ولأولاده بينما الشعب اليمني تعوزه وجبة واحدة يعتق بها نفسه وحياته.
وقال اللواء الضالعي في حديث لوسائل الإعلام أول من أمس إن الجنوب سيقاوم وعدن ستقاوم، وستدافع عن كرامتها، وإن العالم الحر كله اليوم بصف من يقاوم ويدافع عن كرامته وعن أهله ووطنه، ووجه القائد العسكري رسالة إلى الرئيس المخلوع وكل من يسانده في الحرب على الجنوب بقوله: «نحن هنا نقاوم وسندافع عن كرامتنا وأهلنا وبيوتنا وعرضنا، فلم نكن يوما معتدين، ونقول لعلي صالح ونازيته كفى عبثا.. كفى كذبا على اليمنيين، فلقد ضاق اليمنيون بهذا العبث وهذا الكذب وهذا الخراب الممارس باسم الوحدة وعلى حساب مستقبل وحاضر الشعب وشبابه ومقدراته».
وأشار في حديثه إلى أبناء الشمال قائلاً: «ليعلم كل إخواننا في المحافظات الشمالية أننا مدافعون عن أهلنا وناسنا، فلم نعتدِ على أحد، ولكننا معتدًى علينا، نريد منهم إن كانوا وطنيين حقا، وإذا كانوا وحدويين حقا، أن يواجهوا علي صالح وجحافله وأزلامه ونازيته». وأعرب اللواء سيف الضالعي عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومة ودولة وشعبا، لمساعدتها السكان في عدن وبمثل هذه الظروف الصعبة، كما وجه رسالة شكر وامتنان لكل الدول التي ساهمت في إعانة مدينة عدن وباقي مدن الجنوب، داعيًا إياها إلى دعم المقاومة أينما وجدت وفي كل المحافظات، وطلب من دول الحزم دعم المقاومين في المحافظات، لافتا بهذا الصدد إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية لن ينسوا لهذه الدول موقفها التاريخي العسكري المنحاز إلى جانب حقهم في الحياة الكريمة العادلة.
إلى ذلك، طالب موظفو الدولة في محافظة عدن الرئاسة والحكومة اليمنية الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح، وكذا لجنة الإغاثة، بصرف رواتبهم أسوة بموظفي الدولة في المحافظات الأخرى، وقال عدد من الموظفين لـ«الشرق الأوسط» إن سكان المدينة في معظمهم معتمدون على هذه المعاشات الزهيدة، وعدم صرفها خلال هذه المدة يمثل جريمة حرب إضافية تضاف إلى جرائم الميليشيات الحوثية وقوات صالح المرتكبة تجاه سكان عدن منذ شهرين.
وانتقد هؤلاء اقتصار المساعدات الإغاثية الواصلة إلى عدن المحاصرة على المواد الإغاثية، مشيرين إلى أنهم بلا رواتب منذ قرابة شهرين.
وكانت ميليشيات الحوثي المسلحة التي سيطرت على مقاليد السلطة في اليمن منذ إصدارها الإعلان الدستوري الانقلابي في 6 فبراير (شباط) الماضي، قد تسببت بقطع رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين في عدة محافظات من بينها محافظة عدن، وذلك بسبب تأييد تلك المحافظات للشرعية الدستورية ورفضها للانقلاب الميليشياوي الذي نفذه صالح والحوثيون.
وفي جبهة الضالع جنوب اليمن دارت معركة عنيفة وبمختلف صنوف السلاح الثقيل والمتوسط، وقال أبو علي قائد جبهة العرشي غرب مدينة الضالع لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس الأسبق فتحت نيران أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وبشكل عبثي هستيري غير طبيعي، فمنذ الدقيقة الأولى لفجر أمس الأربعاء وأصوات وأضواء قذائف الدبابات والمضادات الأرضية والهاون والدوشكا وبي 10 وغيرها مخيمة على المدينة وتحديدا ناحية العرشي التي تم استهدافها بإفراط شديد ودون تفريق بين منزل وثكنة، أو بين جبهة وحي سكني، ولفت القائد الميداني إلى أن القصف العشوائي العبثي كان نطاقه ضيقا لا يتعدى حي العرشي ومحيطه مثل الجمروك ومستشفى التضامن وقريتي الحود وثلاعث، ورغم كثافة النيران لم تحقق الميليشيات الحوثية وقوات اللواء 33 مدرع أي تقدم أو هدف عسكري، بل على العكس ألحقت هذه النيران أضرارا بمنازل المواطنين؛ إذ تعرضت ثلاثة منازل للاحتراق. وأشار قائد جبهة العرشي إلى أن ميليشيات الحوثي معتمدة في الأساس على قوات الجيش الموالي للرئيس المخلوع والمتمركزة دباباتها ومضاداتها ومدفعيتها في مواقع عدة معروفة بتبعيتها للواء 33 مدرع، منوها في هذا السياق بأن المقاومة ينقصها السلاح النوعي الذي يمكنها من حسم المعركة وإنهائها لمصلحتها، فبقاء المقاومة في حالة دفاع ولأغلب الوقت مرده إلى امتلاك الميليشيات واستحواذها على سلاح الجيش ومخازنه بينما المقاومة اعتمادها كليا على سلاحها البسيط والمتواضع والشخصي.
وفي محافظة شبوة شرق عدن قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن قبائل المحافظة تحاصر العاصمة «عتق» من ثلاثة محاور، وإن قصف طيران التحالف لمواقع الجلفور، وهو ثكنة عسكرية عند المدخل الشرقي لمدينة عتق، وهذا عبارة عن ممر بين جبلين حصينين، سيعيد هذا الممر الحصين بيد المقاومة الشعبية، فذلك يمثل إيذانا بسقوط العاصمة عتق واستعادتها من الميليشيات المدعومة بقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع.
الشرق الأوسط
أخبار ذات صله