fbpx
صحيفة أمريكية: أزمة اليمن تثبت رغبة إيران نشر الفوضى بالمنطقة
شارك الخبر

يافع نيوز – الجزيرة اونلاين :

قالت صحيفه “واشنطن بوست” الامريكيه أن بالرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ظل لسنوات ملتزما باستراتيجية ترمي الي ابقاء الولايات المتحده في منأى عن النزاعات الاقليمية في الشرق الأوسط الا انه ومع انتشار اراقه الدماء اصبح البيت الابيض يواجه ضغطا شديدا من الحلفاء التقليديين العرب بل ومن الكونجرس ومن البعض في الجيش الامريكى لمواجهة ايران بشكل اكثر قوه لدعمها جماعات مسلحة في المنطقة.
ونقلت الصحيفه ماقاله مسؤول بارز في الاداره:” “لقد كان لدينا دائما مخاوف بشان سلوك ايران المزعزع للاستقرار وبشان التحريض الذي يمارسه واحد من اسوأ اللاعبين في المنطقه، ولدينا ادراك ايضا للحدود الدقيقة التي يمكننا من خلالها التأثير علي هذا السلوك”.
وذكرت الصحيفه انه في الايام الاخيره بدأت عملية “عاصفه الحزم” ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن، ودعمت واشنطن الضربات السعوديه لوجيسيتا وكذلك فقد ضغطت واشنطن علي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لفك الارتباط بين المليشيات المدعومه من ايران والقوات الحكوميه مقابل قصف جوي من الطائرات الحربيه الامريكيه علي تكريت.
ونقلت الصحيفة الامريكية عن منتقدين لسياسه الادارة الامريكية قولهم انه علي الرغم من ان الدفع لمواجهة ايران جاء متاخرا جدا وبتكلفة عالية جدا غير ان الادارة الامريكية بدأت اخيرا الحديث بشان التهديد الذي تشكله ايران للمنطقة.. واردفت الصحيفه تقول ان بعض القاده العسكريين في الجيش الامريكي لطالما حذروا بان هناك حاجه الي بذل مزيد من الجهود للتعامل مع ما يرونها محاولات متزايده من قبل ايران لاذكاء الفوضي في المنطقة عن طريق وكلائها المسلحين.
وفي هذا الخصوص قال الكولونيل المتقاعد ديريك هارفكي انه كان يتم تجاهل هذه التحذيرات.. كما كان الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي اشرف علي القوات الأمريكية في الشرق الاوسط في الفتره من 2010 وحتي 2013 ضمن الاصوات المطالبه بانتهاج سياسه تركز علي معاقبه ايران ووكلائها ومحاورها في المنطقه.
ونقلت الصحيفه عن مسؤولين عسكريين سابقين قولهم ان الخطط لمعاقبه طهران كانت تنحي جانبا بسبب المخاوف من ان تؤدي الي افشال المفاوضات الراميه الي منع ايران من تطوير سلاح نووي.وقال ايلان جولدنبرج الذي عمل كرئيس لفريق ايران في البنتاجون “الايرانيون اظهروا انهم يستطيعون التدخل في اي مكان حتي في وقت تفاوضهم بشان القضيه النوويه”.
وقالت الصحيفة الامريكية انه في اعقاب الربيع العربي وضع البيت الابيض اهدافا لكل دوله علي حده، تضع في الاعتبار العوامل المختلفه التي تغذي الاضطراب في كل دولة ومصالح الولايات المتحده الرئيسية.. فقد دعمت اجراء عسكريا سريعا ضد معمر القذافي في ليبيا لكنها لم تفعل ذلك مع بشار الاسد في سوريا.. وفي اليمن المدقع بالفقر ركزت السياسة الامريكية علي تدمير تنظيم القاعده التي شكلت اشد تهديد للولايات المتحدة.. ولم يعط البيت الابيض اهمية للحوثيين المدعومين من ايران الذين اسقطوا الحكومه اليمنية واجبروا الولايات المتحدة علي سحب اخر قوات خاصه لها في اليمن الاسبوع الماضي.

 

*الترجمة- الجزيرة أونلاين

أخبار ذات صله