fbpx
الفوضى المفتعلة..هل تعيق الانتخابات في الجنوب ؟

الفوضى المفتعلة..هل تعيق الانتخابات؟

الخضر الحسني

اعجبتني كثيرا عبارة “الفوضى المفتعلة” التي جاءت على لسان رجل (المرحلة) القادمة بعد 21 فبراير 2012م..المشير الركن عبدربه منصور هادي ،  وهو يصف الاوضاع المتأزمة في بعض محافظات اليمن .. والجنوب على وجه الخصوص!..والتي احتدم فيها عنصر “الشحن المضاد” والموجه لانتخابات “الحادي والعشرين من فبراير/شباط”

..فظواهر الرفض والممانعة المفتعلة هنا.. وهناك التي اصبحت تشكل بحد ذاتها ، استفتاءً (غير منطقي) ولا (عاقل) مدروس العواقب –سلفا- لاستحقاق وطني رئاسي  (توافقي) ينتظره ملايين البشر على احر من الجمر، لاخراج البلد، من  محنتها الراهنة واوضاعها الاستثنائية الحرجة..هي دليل يكشفُ باليقين ، ان هناك،  من لا يزال ينظر ليوم 21 فبراير من وجهة (نظر) غير مدركة ولا مستوعبة لطبيعة المرحلة الراهنة واللاحقة ..


فالمتظاهرون بالرفض والذين باتوا يعبرون عن مطامع ومرامي واهداف (معروفة) لاسيادهم  سيندمون –شديد الندم- لو قدر ان فشل الاستحقاق المرتقب ، فهم ضحايا كل المراحل، كما يبدو،  ومن يدفع بالامور الى حافة الهاوية التي بالطبع لا نتمناها  لهذا الوطن الحبيب


وحنى اتهام الحراك الجنوبي بأنه يعمل ضد مصالح وطنه (الجنوب) هو امر مرفوض لدى عقلاء الجنوب انفسهم ، ونعلم ان هناك (مستفيدين) داخل (بعض) المكونات الجنوبية ، يعملون على خلخلة اي جهود ، نحو مصالحة وطنية “جنوبية جنوبية” وهم مدسوسون من قبل عناصر (معينة) تابعة لبقايا النظام السابق!


انه من المؤسف والمزعج في آن ، ان تتوحد المصالح (الفئوية*) الضيقة للمتساقطين من كل المراحل الماضية التي مرت بها البلاد في جنوبها وشمالها وشرقها وغربها..والذين وجدوا من المرحلة الاستثنائية الحالية متنفسا لهم لافراز سمومهم وافتعال القضايا الجانبية لافشال اي جهد وطني لاخراج البلد من عنق الزجاجة!


اننا–في تيار المستقلين الجنوبيين- نرفض كل اساليب الدس الرخيصة ، وكل الممارسات التي يقوم بها عناصر مدفوعة الاجر ، من قبل جهات واشخاص (نافذين) في النظام الذي اعلن عن وفاته قبل ايام.. وسنظل ندين بالوفاء والعرفان والجميل لكل يد نظيفة ممدودة الينا من اجل بناء اليمن الجديد ..وقد يقول قائل ان مكونا جنوبيا مستقلا.. (اصحابه) هم من يتطلعون الى اليمن الجديد! ..لا الجنوب الجديد!..طالما و”الجنوب” هو همنا المشترك والاساسي؟؟


وهنا تأتي الاجابة على النحو الآتي:


استقرارنا في الجنوب سيأتي -لا محالة- من استقرار الاوضاع عموما ، في كل اليمن ، ولن يتحقق لنا اي نصر في الطريق ، اذا كنا مفقط ننظر للجنوب من زاوية المصلحة (الشخصية) لا الوطنية!

 

وبما اننا نعتبرُ الجنوب جزءً غالياً  ومهما، من اليمن كلها ، فلا يمكنُ اطلاقا ، ان نظل مشدودين للجنوب ، دون النظر ، او دون مراعاة الظروف (كلها) في اليمن كلها !

نصر ونجاح “قضية الجنوب” لن يتحقق ، إلا عبر بوابة يمن ما بعد 21 فبراير ..ايها المناضلون السلميون ، في كل بقاع الجنوب..


وانه لمن المستغرب ، ان ارى ، من يعتبر الجنوب (قضية)02 من اجل تحقيق ارباح لجهة بعينها او اشخاص (متفيدين) في الداخل او الخارج!


فالوصاية على الجنوب مرفوضة جملة وتفصيلاً ، ولن يحل قضيتها ، إلا ابناء الجنوب انفسهم ، بعيدا عن “مؤتمرات” هنا او هناك ، تدعو اليها (مجموعة) من من فقدوا مصالحهم !


كما إننا نرفضُ في التيار ، من يتنطعون ويعتبرون ، ان عدن ، هي كعكتهم (المفضلة) وانهم هم من ينبغي ان يلتهموها ، دون غيرهم من ابناء عدن الافاضل ((الاصلاء)) !

وهنا نؤيد كل جهد ، يرمي الى احقاق الحقوق لابناء عدن ، في ارضهم وهويتهم  وكيانهم الغالي (عدن) ومن ثم ننظر للقادمين الى عدن من محافظات اخرى ، على انهم مشاركون لا مستحوذين على الكعكة (كلها)!


وعودة الى موضوع الانتخابات التوافقية ، فالتيار سيسخر كل امكاناته وقدراته الاعلامية (التعبوية) من اجل –اولا- الانتصار ليوم 21 فبراير  ومن ثم، لا حرج ان طالبنا بنصيبنا المستحق من حقوقنا الضائعة وارضنا وهويتنا المسلوبة !


نعم،  لمرشح الاجماع الوطني التوافقي المشير  الركن عبدربه منصور هادي

ولا والف لا، لكل الاصوات الناعقة ، او تلك التي يسعى (اصحابُها) الى افشال جهودنا ، في يمن جديد مستقر آمن ومزدهر ..


وبالتالي ؛ فلنتوجه  الى ما هو اهم .. وهو كيف نبني العلاقة(الجديدة) على اسس سليمة ونظيفة  بين كافة شركاء العمل السلمي، لجنوب خال من (الاتباع) الحاقدين وذوي المصالح الآنية!


القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين