fbpx
السبت المقبل.. القمر سيكون على أقرب مسافة له من الأرض
شارك الخبر

يافع نيوز – بوابة الشرق

سيكون القمر نجم الأسبوع الحالي، فهو سيتسبب الجمعة المقبلة بكسوف للشمس في أوروبا خصوصا، أما السبت سيتسبب بحركات مد استثنائية من حيث الحجم.

حدثان مختلفان يشدان اهتمام عشاق هذه الظواهر الطبيعية، لكن ينبغي أن يترافقا مع تدابير احترازية، فوضع النظارات الخاصة إلزامي خلال كسوف الشمس، فيما يطلب من المتنزهين الفضوليين أخذ الحيطة عند مجيئهم لمراقبة الأمواج التي ستخلفها حركة المد الكبيرة هذه، التي سيصل معدلها إلى 119 على سلم نظري من 120.

ففي 20 مارس الجاري سيحجب القمر نور الشمس كليا لفترة وجيزة، في شريط على شكل نصف دائرة في جرينلاند، وكلما تم الابتعاد عن هذه المنطقة كان الكسوف أقل.

وهذا عاشر كسوف كامل للشمس في القرن الحادي والعشرين، وأول كسوف في عام 2015، وسيحصل في يوم اعتدال الربيع الذي تنتقل خلاله الشمس من نصف الكرة الجنوبي إلى نصفها الشمالي.

وفي منطقة عرضها 500 كيلومترا وطولها 5600 كيلومترا تمتد من شمال الأطلسي إلى القطب الشمالي، سيحجب القمر تدريجا الشمس حتى تختفي كليا مدة دقيقتين و47 ثانية كحد أقصى.

وستتمكن قلة قليلة من الناس من رؤية الكسوف كاملا في جزر فارو الأرخبيل الدنماركي، شبه القطبي، قرابة الساعة (09:41 بتوقيت غرينتش) وفي أرخبيل سفالبارد النروجي قرابة الساعة (10:11 بتوقيت غرينتش)، وستتحول الشمس عندها -لفترة وجيزة جدا- إلى أسطوانة سوداء، وسيظهر منها فقط هالة مضيئة.

وفي منطقة واسعة في محيط هذين الأرخبيلين، سيكون الكسوف جزئيا، ولا سيما في الدول الأوروبية وفي أفريقيا الشمالية وشمال غرب آسيا.

وأوضح رئيس تحرير مجلة “سييل أي إسباس” الفرنسية، فيليب ايناريخوس، أن “المشهد رغم ذلك سيكون رائعا”، شرط أن تكون الأحوال الجوية مواتية.

وقال عالم الفلك دوني سافوا، المسؤول في مدينة العلوم في باريس: “في المناطق التي يكون فيها الكسوف جزئيا لن يشعر المرء غير المدرك لوجود الكسوف، بالفرق في النور”.

في المقابل، ما أن يضع الشخص نظارات واقية يمكنه متابعة كيف أن القمر يحجب تدريجا نور الشمس التي تتحول عندها إلى هلال.

ويحصل الكسوف الكامل عندما يمر القمر بين الأرض والشمس في وقت تكون فيها الأجرام الثلاثة مصطفة في خط مستقيم.

لكن ثمة شرطا إضافيا على ما يقول دوني سافوا: “ينبغي أن يكون القمر متدنيا بما يكفي، وقريبا بما يكفي من الخط الذي يمر عبر الأرض والشمس حتى تحصل هذه الظاهرة”.

وللمفارقة، فحيث إن الشمس أكبر 400 مرة من القمر، إلا إنها 400 مرة أبعد منه، ويمكن تاليا للقمر أن يحجب الشمس كليا عن الناس.

وسيكون القمر في الواجهة السبت أيضا، مع حركات مد كبيرة جدا ستطال خصوصا خليج فوندي في كندا، وسواحل الأطلسي والمانش وبحر الشمال.

والمد ناجم عن قوة جاذبية القمر والشمس على المحيطات.

ولحصول حركات مد كبيرة، ينبغي على الأرض والقمر والشمس أن تكون مصطفة كما يحصل في عمليات الكسوف، على ما أوضح كيفن هورسبورج من المركز الوطني البريطاني لعلوم المحيطات، مضيفا “لحصول حركات مد كبيرة ينبغي أن يكون القمر فوق خط الاستواء”.

يضاف إلى ذلك أن القمر سيكون السبت المقبل على أقرب مسافة له من الأرض.

أخبار ذات صله