fbpx
اقرأ صفحة (على المكشوف – يافع نيوز -العدد – 37)
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص
إعداد / محمد عبدالله الصلاحي

# فقرات الصفحة :
ــــــــــــــــــــــــــــ

# حرب الشائعات ..؟

ثارت ثائرة القوى الشمالية بمختلف توجهاتها (الانقلابية والعفاشية والإخوانية) من تعاطف الجنوبيين مع هادي وقربهم منه مؤخراً ، لذا لجأت هذه القوى إلى انتهاج كل ما من شأنه أن يكسر هذا التعاطف الجنوبي مع هادي ويقوض منه ويخلق حالة من العداء بين الرئيس هادي والشعب الجنوبي .
بدأوها بإثارة شائعات أمر هادي بإنزال كافة الأعلام الجنوبي من شوارع عدن ، ولم تدم طويلاً هذه الشائعة حتى صدر نفيها ، ثم أشاعوا قدوم علي محسن وحميد الأحمر إلى عدن حتى يُهيجوا الشارع الجنوبي ، وأيضاً أتضح كذبها .

ما جري في ردفان من قصف من قبل قوات معسكر العند هو أيضاً ضمن محاولات كسر التعاطف الجنوبي مع هادي ، فمعروف أن قائد المعسكر وأركان حربه من المناطق الشمالية وتدور أحاديث حول موالاتهما للحوثي بطريقة ما ، وتوافد عناصر حوثية إلى المعسكر ، وهم بقصفهم لردفان يُريدون أن يقول الشعب أنها تُضرب بأمر من هادي وبموافقته في حين أن الأخبار راجت في أن ما يحدث هو بأمر من وزير الدفاع ورئيس الأركان الموالين للحوثي ، ولو كان لهادي من الأمر شيئاً مما يحدث في ردفان اليوم فلماذا الانتظار حتى اليوم ليقوم بمهمة ضرب ردفان كان بإمكانه فعل هذا وهو في كامل قوته ومتربع على عرش رئاسته وليس اليوم وهو يبحث عن ود الجنوبيين ويتجنب عدائهم ؟

ولن تكون هذه هي المحاولة الأخيرة لكسر تعاطف الجنوبيين مع هادي بل ستتبعها محاولات عديدة في قادم الأيام حتى يتحقق لهذه القوى مرادها وما على أبناء الجنوب إلا الحذر من هكذا شائعات تهدف لشق الصف الجنوبي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# الحوثيون والخطوة القادمة ..؟

بعد أن تمت للحوثيين السيطرة على أهم معسكرات الجيش في الشمال تبقى معسكر قوات الإحتياط في (حزيز) جنوب صنعاء العاصمة ، وهو معسكر كبير يضم وحدات كانت تابعة للحرس الجمهوري سابقاً وفيه كان مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري ، ونوعاً ما يُعد هذا المعسكر مهادناً للحوثيين ، وبإمكان (200) مسلح حوثي أن يُسيطروا عليه دونما مقاومة تُذكر بعد تنسيق مسبق مع قائده (علي بن علي الجائفي) .

فماذا بعد هذه السيطرة التامة للحوثيين على معسكرات الجيش في الشمال ..؟
سيتفرغ بعدها لمأرب والجنوب .

الحوثي لن يتنازل عن مأرب كونها غنية بالنفط وأيضاً لن يتنازل عن الجنوب ، ففيه مقومات الدولة من نفط وميناء ومنطقة حرة ومناطق صناعية وأراضٍ واعدة بالاستثمار وشواطئ مفتوحة .

الصراع القادم هو صراع البقاء إما للحوثي وبقاء دولته الوليدة ، وإما للجنوبيين وبقاء وطنهم دون أن يخضع للسيطرة الحوثية وعلى أبناء الجنوب أن يتعاملوا مع الأحداث من منطلق هذه المستجدات .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# نقطة نظام ..

لا نُريد للحراك أن يتخلى عن أهدافه ولكن نُريده أن يكون مرن وذو فاعلية سياسية بقدر ما تتطلبه المرحلة .

الفعل الثوري الهائج لا يتناسب مع مستجدات اليوم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# أين هم ..؟

(لا أرى لا أسمع لا أتكلم)

هذه هي سياسة قادة الحراك حيال المستجدات ، ووقوفهم موقفاً سلبياً من هادي في هذا الظرف العصيب الذي يتطلب وقوف الجنوبيين صفاً واحداً منهم في السلطة ومنهم في الحراك ..؟

لست وحدي من يتساءل أين هم ، فالشعب كله يتساءل عن هذا أيضاً ..؟!

المرحلة أكبر منهم ومن حجمهم هذا ما يدركه الجميع ، بالمقابل لا نطالبهم أن يكونوا على موقف معادي لسياسة هادي الآخذة بُعداً جنوبياً أكثر من أي وقت مضى وإنما أن يُسايروا المرحلة بما تقتضيه من تنسيق وترتيب مع الرئيس هادي فالطريق لاستعادة الدولة يأتي في الأول من خلال التصدي لأي خطر حوثي محتمل على الجنوب ، حتى لا تعود ثورتنا إلى نقطة الصفر في حال – لا سمح الله – ودخل الحوثي الجنوب مجدداً الاحتلال اليمني له .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# لماذا نجح الحوثي ..؟

لأنه كان يسعى للملكية متدثراً برداء الجمهورية ، تعامل مع الأمر بسلاحين سلاح البندقية وسلاح السياسة ، كان يحاور في موفنبيك تحت شعار الجمهورية وفي ذات الوقت كان يجتاح المحافظة تلو الأخرى سعياً منه لإعادة الملكية .

وقادة الحراك حدث ولا حرج ، لم يدخلوا معترك السياسة لتحقيق شيئاً ملموساً للقضية الجنوبية ، ولم يؤسسوا لعمل ثوري منظم من شأنه أن يفرض واقع مُغاير على الأرض ..؟

بظنهم أن مسيرة (يوم الأسير) كل خميس ستُعيد الدولة ..؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# تناقض الحوثيين ..؟!

كسائر الحركات التي تتخذ من الدين ساتراً تغطي به سوءاتها ، وتجعل من السياسة وسيلة لتجميل وجهها القبيح نشأت الحركة الحوثية الميليشاوية ونمت وتوسعت ، فعلها ميليشاوي بحت وقولها يتمظهر في القول بالقرآن والتمنطق بالسياسة ..؟

في مسيرتها ذات الـ(11) عاماً مارست الحركة الحوثية الميليشاوية القبح بكل أنواعه وأشكاله ضد خصومها ، مارست الإرهاب باسم محاربة الإرهاب ، وفجرت المساجد والمدارس باسم المسيرة القرآنية وقتلت الأبرياء باسم الدفاع عن النفس ، وهدمت الدولة باسم بناء الدولة ، زادها قبحاً تناقضها الغريب بين مرتكزات قامت الحركة عليها من إظهار عداء ظاهري لأمريكا وصرخات الموت لها وإبطان تحالف وثيق معها بسببه تغاضت أمريكا دائماً عن إدراج زعيم الحركة في قائمة الشخصيات المطلوبة عالمياً وتغاضت أيضاً عن إدراج الحركة ذاتها في قائمة المنظمات والحركات الإرهابية رغم رفعها شعار الموت لأمريكا والمجاهرة بالعداء لها .

يتجلى في أفعالها الطابع الميليشاوي الطائفي ، وينعكس في نهجها التمايز الطبقي السلالي حتى بين المنتسبين له لها ، ولا يتراءى غير أنها حركة ميليشاوية أصغر من أن تقود دولة وتبنيها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# كارثة الحياد ..

بات وضعنا والحال الذي يعيشه وطننا لا يسمح لنا بالوقوف حتى على الحياد ، فما بالك بأصوات تدعو نهاراً جهاراً للوقوف ضد الرئيس هادي ..؟

كارثة أن نقول هذا (لا يعنينا) أو في حين أن أرضنا هي الهدف القادم لميليشيا تسعى لتجديد الاحتلال بلباس طائفي مقيت ، والكارثة الأكبر أن نقف في وجه من يسعى للتصدي لهذا الاحتلال المتجدد .

قيل: (عندما يكون المستهدف وطن يصبح الوقوف على الحياد خيانة والصمت تواطئ) وهذا هو التعبير الأدق للمرحلة التي نعيشها وللحال الذي سيتسمى به من يقف على الحياد ، وقس على هذا من يتصدى لمشروع الدفاع عن الوطن ، تحت مبررات وذرائع وهمية لا ترقى إلى مستوى المرحلة وتحدياتها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# عدن عاصمة ..؟

الحوثي لن يتنازل عما حققه في صنعاء ولن يرتضي بتحويل العاصمة إلى عدن ، وإعلان هادي لـ عدن عاصمة لليمن إضافة إلى وجود صنعاء كعاصمة يحكم منها الحوثي سيترتب على هذا الآتي :

– عاصمتين (عدن) و (صنعاء) .
– تشكيل حكومة في عدن وأخرى في صنعاء .
– اقليم شمالي وآخر جنوبي (كخطوة أولى) .
– ومن ثم ولادة دولة في الجنوب ستنفصل عن دولة الشمال .

الأحداث تمشي وفق تسلسل مدروس ، المهم هو كسب عامل الوقت في هذا ، ذلك أن الحوثي يعد العدة للإقدام على عمل عسكري تجاه الجنوب بعد هذه الخطوة الجريئة من قبل هادي .

أخبار ذات صله