أفادت مصادر مطلعة لـ”العربية.نت” اختطاف ميليشيات “فجر ليبيا” للنائب العام من أمام مقر عمله ظهر السبت بطرابلس، بينما اختفى أجانب بعد هجوم لمتطرفين على حقل “الغاني” النفطي في سرت.

وبخصوص النائب العام، قالت المصادر لــ”العربية.نت” إن إبراهيم بشية النائب العام تلقى تهديدات عديدة خلال الأيام الماضية، بسبب رفضه إملاءات وضغوطا، آخرها ضغوطات من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، بشأن موافقته على طلبات موجهة للإنتربول لاستصدار بطاقات قبض على شخصيات سياسية وعسكرية.

ونقلت مصادر إعلامية محلية عن شهود عيان أن بشية اقتيد من قبل مسلحين مجهولين إلى سيارة معتمة ظهر السبت أمام مقر مجمع المحاكم بوسط العاصمة طرابلس.

وفي سياق متصل، سارعت جهات محسوبة على حكومة عمر الحاسي الموالية لفجر ليبيا إلى نفي أنباء الاختفاء، إلا أن محامين وقضاة بمجمع المحاكم لا يزالون يؤكدون صحة نبأ اختطاف النائب العام.

اختفاء أجانب

وفي سياق آخر، قال وزير خارجية التشيك، لوبومير زاوراليك، أمس السبت، إن نحو 10 أجانب فقدوا بعد هجوم على حقل نفطي في ليبيا، مشيرا إلى احتمال أن يكونوا احتجزوا رهائن.

وأضاف الوزير أن شخصا من جمهورية التشيك وآخر من النمسا وآخرين من بنغلادش والفلبين كانوا ضمن العاملين في حقل الغاني النفطي. وقال زاوراليك لوكالة “رويترز”: “نتحقق من احتمال حدوث عملية خطف”.

وكان جهاز حرس المنشآت النفطية الليبي قد قال، أول أمس الجمعة، إنه استعاد السيطرة على حقل النفط بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة حراس.

وأوضح الوزير التشيكي أن لا توجد أي اتصالات مع أي جماعة مسؤولة عن الهجوم. وأضاف أن الوزارة لديها قناعة أن المواطن التشيكي لقي حتفه في الهجوم.

وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن 7 أجانب على الأقل، بينهم نمساوي وتشيكي وفلبيني ومواطن من دولة أفريقية لم يكشف عنها، في عداد المفقودين.

وقال محمد الحريري، المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط، إن أجانب من شركة نمساوية للخدمات النفطية تعمل في الحقل ما زالوا مفقودين منذ وقت الهجوم، وإن مصيرهم غير معلوم حتى الآن.

ومن جهتها، قالت الخارجية التشيكية إن لجنة أزمة تضم رئيس الوزراء بوسلاف سوبوتكا وأجهزة المخابرات اجتمعت لبحث الوضع وإنه سيتم ايفاد ممثل لوزارة الخارجية إلى المنطقة بأسرع ما يمكن.

وفي فيينا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن نمساويا عمره 39 عاما يعمل في شركة لإدارة حقول النفط فُقِد بعد هجوم في ليبيا. ورفض المتحدث الإفصاح عن اسم الشخص المفقود أو اسم الشركة التي يعمل بها.

وشكل وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس خلية أزمة من خبراء وزارتي الداخلية والدفاع للتعامل مع الموقف. وقال المتحدث إن السلطات النمساوية تجري اتصالات بمسؤولين ليبيين في هذا الشأن.