fbpx
قادة عسكريون أكراد: «داعش» يعاني نقصا كبيرا في المال والأفراد
شارك الخبر
قادة عسكريون أكراد: «داعش» يعاني نقصا كبيرا في المال والأفراد

يافع نيوز – الشرق الاوسط

أكد قادة عسكريون أكراد إن تنظيم داعش فقد قسما كبيرا من قوته الهجومية بعد الخسائر التي تكبدها في المعارك على يد قوات البيشمركة، مبينين في الوقت ذاته أن التنظيم لجأ في الآونة الأخيرة إلى استخدام العجلات المفخخة بشكل كبير في هجماته.
وقال نجاة علي، قائد قوات البيشمركة في محور مخمور (غرب أربيل)، لـ«الشرق الأوسط»، إن «(داعش) أصبح ضعيفا جدا، وهذا ما لاحظناه خلال هجماتهم الأخيرة، فنظرا للخسائر التي لحقت بالتنظيم في هذا المحور، فقد قوته الهجومية».
من جانبه قال هاوكار جاف، عضو مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لجوء تنظيم داعش إلى استخدام عدد قليل من مسلحيه في الهجمات التي شنها على محاور البيشمركة في الآونة الأخيرة، يدل على أن التنظيم يعاني من نقص كبير في عدد المسلحين، وذلك لأن الكثير من مسلحيه قتلوا خلال الغارات الجوية التي استهدفت معاقله، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من مسلحيهم في المعارك مع قوات البيشمركة وفي معركة تكريت التي بدأت منذ أيام، إلى جانب أن صفوف التنظيم شهد مؤخرا فرار الكثير من المسلحين إلى جهات مجهولة بعد رفضهم المشاركة في المعارك»، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها التنظيم أثرت أيضا على إمكانياته في كل المجالات.
وتابع جاف: «بدأ التنظيم بسحب آلياته الثقيلة من تكريت إلى الموصل، فهو يستعد للمعركة النهائية في الموصل، فيما نفذ طيران التحالف الدولي أمس غارات مكثفة على معاقل التنظيم في غابات الموصل، ومعسكر الغزلاني جنوب المدينة، حيث قتل في غارة المعسكر والي التنظيم في منطقة الجزيرة، سيف عبدو، وهو من أهالي قضاء تلعفر».
من جهته قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أقدم تنظيم داعش أمس على هدم مسجد (حمد قدو) في منطقة باب الطوب وسط الموصل بالجرافات، وبني هذا المسجد عام 1880م، أي يعود إلى العهد العثماني، وتعود تسميته إلى أحد الشخصيات الكردية المهمة في ذلك العصر، وهو معلم من معالم المدينة».
وأضاف مموزيني: إن «داعش» أعدم أمس عبد الله عبد الوهاب، أحد قضاء الموصل، الذي كان يحتجزه منذ شهور في سجونه، وقتل 5 من مسلحيه الفارين من جبهات القتال رميا بالرصاص»، وكشف مموزيني: أن قيادة داعش أمرت مسلحيها بتفجير الجسور الخمسة داخل المدينة عند بدء العملية المرتقبة لتحريرها، والانسحاب إلى الجانب الأيمن لخوض المعركة فيها.
وتزامنا مع التطورات العسكرية التي تشهدها محافظة صلاح الدين المحاذية لمحافظة نينوى، تواصل القوات الخاصة بتحرير الموصل استعداداتها للعملية المرتقبة، وقال عضو مجلس محافظة نينوى، غزوان حامد، لـ«الشرق الأوسط»: «الاستعدادات مستمرة في معسكرات الشرطة الاتحادية والحشد الوطني والقوات الخاصة بمكونات المحافظة، فعملية تحرير الموصل ستكون بعد إكمال تحرير محافظة صلاح الدين بالكامل، لحد الآن وصلت لمعسكرات التدريب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ويتم التدريب على استخدامها، ومع إعلان ساعة الصفر ستصل الأسلحة الثقيلة إلى هذه القوات».

أخبار ذات صله