fbpx
رونالدو.. ميسي.. اوديجارد.. مواهب غلبت الفقر
شارك الخبر

يافع نيوز – العربية نت

من الملاعب الترابية والأزقة الضيقة ورائحة الفقر المنتشرة في الشوارع، إلى ملاعب ضخمة ومنشئات فاخرة ومؤتمرات مكتظة بالصحفيين وملايين الدولارات تدفع لصالح نجوم كرة القدم.
في العقد الجديد، تعاقدت أندية كبيرة جدا مع لاعبين بأعمار صغيرة للغاية، وتم انتشالهم مع ذويهم من الفقر، وهذه إحدى إيجابيات اللعبة، ولكن عندما يصبح طفلا مسؤولا عن عائلته ويدخل مجال العمل والاحتراف في هذه السن المبكرة، قد يصاحبها بعضا من السلبيات.

في الموسم الجاري، اهتزت أوروبا على خبر تعاقد ريال مدريد مع النرويجي مارتن اوديجارد البالغ 16 عاما، فيما يستلم الناشئ 80 ألف يورو كراتب أسبوعي. ويعلق اللاعب الإسباني السابق ميشيل سالغادو على خبر الجوهرة الإسكندنافية اوديجارد: “لا أرى أي خطأ في ذلك، هذا الأمر يحدث منذ الزمن، في ريال مدريد منذ عقود وهم يتعاقدون مع لاعبين من جميع أنحاء إسبانيا بأعمار لا تتجاوز اثني عشرة عاما، برشلونة يحضر الصغار من أفريقيا ويضعهم بأكاديمية لاماسيا، الشيء المختلف هو الإعلام الذي يضخم الأمور”.

وأضاف: ” عندما كنت صغيراً بدأت من الشارع.. لا قوانين ولا مسؤوليات.. لعبة لعدة أندية كهاوي.. ولكن عقدي الاحترافي الأول كان عندما بلغت تسعة عشر عاماً.. هنا شعرت أن مهنتي في الحياة هي لاعب كرة قدم “.

قانون العمل في أغلب دول العالم، يمنع توظيف من يقل عمره عن 18 عاماً بشكل كامل أو 16 عاما بدوام جزئي؛ وذلك في دلالة على العقوبة التي وقعت على برشلونة بعدما خرق القانون في إسبانيا. ويعتد بالقانون بعد دراسات وأبحاث تؤكد التأثيرات النفسية قبل هذا العمر.

يقول الأسطورة الأرجنتينية مارادونا: “لم يكن لدي سوى كرة واحدة ولم تكن جيدة، كانت أمي تطعمنا في أفقر أحياء الأرجنتين”. ومعها يعلق بيل شانكلي كبير المدربين في تاريخ ليفربول: “المال قد يدمر كرة القدم يوما ما”.

حالياً الوضع اختلف، ليونيل ميسي تعاقد معه برشلونة وهو يبلغ من العمر 11 عاما، تعاقد معه الإسبان وأحضروا عائلته التي رافقته ابنها بالمشفى حتى يتعالج من النقص الهرموني؛ ليصبح أسطورة النادي بعدها ويحقق جائزة افضل لاعب بالعام 4 مرات. ولكن المقربين من ميسي قالوا أن اللاعب معزول اجتماعيا خارج الملعب، وهذه إحدى العوامل النفسية جراء العمل المبكر.

وحتى البرتغالي رونالدو، كانت أمه توبخه لانشغاله بكرة القدم، تأمره دائما بإيجاد شيء ينفع العائلة الفقيرة. ويعلق رونالدو لاحقا: “من دون كرة القدم.. حياتي كانت لا شيء”. ولم تعلم أم قائد البرتغال أن ابنها سيصبح أكثر اللاعبين دخلا في العالم.

أخبار ذات صله