يافع نيوز – – عدن – فواز الحنشي :
لم يمر على ” فضل صالح أحمد الحنق ” وزوجته ابنة عمه “علي أحمد الحنق” سوى أربعة أشهر من زواجهما حينما تفاجئ أقاربهم بوفاتهم بصورة مفاجأة بفاجعة كبيرة.
حيث جرت العادة أن يستيقظا يوميا بوقت الظهر لتناول وجبة الغداء لكنهما في ذلك اليوم تأخرا مما اضطر الاهل إلى الذهاب لايقاضهما فوجدوهما في حالة اغماء واعياء شديد وتم نقلهما الى احد المشافي في المنصورة ولم يلبثا أن فارقا الحياة قبل الفجر من اليوم التالي داخل المشفى دون معرفة سبب وفاتهما.. غير أنهم وجدوا علامات زرقاء على أطراف جسديهما وعدم انضباط السكر والضغط لديهما مصحوبا بحالات التقيؤ الشديد.
وفي محاولة الاهل لمعرفة سبب الوفاة قاموا بسؤال الأطباء وهناك كانت إجابة الأطباء،بأن هناك إحتمال تعرضهم لتسمم غذائي.
اقتنع بعض الأقارب بالسبب الذي طرحة الأطباء وسارعوا إلى دفن فضل وزوجته .
مرت خمسة أيام على الدفن حينما كان احد الاقارب يشرح لطبيب من أقربائه -كان عائداً من إحدى الدول – فسألهم بعد سماعه القصة هل من المحتمل أن يكونوا استنشقوا غازات سامة؟.
دار الكلام في ذهن أسرة فضل وأخبروا قريبهم بأن هناك مخزن (لتخزين ) الأرز في الدور الأرضي في نفس العمارة .فذهبوا إلى المستأجر منهم المخزن في بنايتهم فوجدوا علب السم التي كان يستخدمها للقضاء على الحشرات التي تعبث بالحبوب..(غاز الفوسفين ).
وبعد الفحص وجدوا أن هذه المادة خطيرة للغاية وسبق أن مات بسببها كثير من الناس في عدة دول.
وحتى هذه اللحظات ما تزال التحريات تجري مع أطراف القضية،ومن المتوقع أن يتم أقفال المخزن ومعاقبة صاحبة . وعليه فإن أهالي الضحايا يحذرون كل المؤجرين لأصحاب مخازن الحبوب بأن عليهم التأكد من عدم استخدام مادة غاز الفوسفين السام كمبيد حشري في المناطق الآهلة بالسكان تجنبا لسقوط المزيد من الضحايا.
