fbpx
اقرأ صفحة (على المكشوف – يافع نيوز – العدد 31)
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص
إعداد / محمد عبدالله الصلاحي

# فقرات الصفحة :
ــــــــــــــــــــــــــــ

# كلنا هادي ..

أقولها وبملء الفم (كلنا هادي) ، متضامنين معه كونه بات محاصر من قبل ميليشيا مسلحة ، ومؤيدين له ولخطواته الشجاعة في فض عباءة الشمال عنه .
هادي أثبت لنا أننا كنا مخطئين حينما صببنا عليه في السابق وابل من التهم اللاعقلانية ، أثبت أنه رجل دولة يعمل بصمت لهدف باطن غير مسعاه الظاهر الذي يبدو عليه .
أؤيده وأتضامن معه كجنوبي أولاً ثم لأنه يستحق التأييد والتضامن ثانياً ، ثم من جانب إنساني كونه بات محاصر ويتعرض لصنوف الضغوطات من قبل الميليشيات الحوثية .
نشد على يديه وندعوه ألا يرضخ لضغوطهم في أن يتراجع عن استقالته التي أصابتهم في مقتل وحركت المياه الراكدة في الجنوب .

__________________

# الرهان عليهم ..؟

هذه فقرة كتبتها في العدد (19) بتاريخ (2 نوفمبر 2014م) وأعيد نشرها اليوم مع الإضافة فيها لكونها باتت فعلاً تعكس الواقع المستجد في الجنوب اليوم .
في الماضي القريب كنت أنظر بشطط إلى القيادات الجنوبي في السلطة ، كنت أرى فيهم الذئب الذي يتربص بالقضية الجنوبية ، والثعلب الذي يحوم حولها ساعيها لإسقاطها ..!
كنت مخطئاً في نظرتي هذه ، متحاملاً أكثر من اللازم أعترف في هذا وبكل رحابة .
اليوم وبناءً على الأداء الهش والضعيف لقيادات الحراك الذي أسهم بشكل كبير في ضعضعة الحراك وجره إلى خانة التقوقع الفاشل ، أقولها وبملء الفم أن لا استقلال سيأتينا ما لم تقف في صفه القيادات الجنوبية في السلطة الذي بات موقفهم في الوقت الراهن أقرب لتأييد خيار الاستقلال أكثر من أي وقت مضى ، وأن لا نصر سيتحقق ما لم يدعموه .
بملء الفم أقول (جنوبيو السلطة رهان الشعب عليكم وعلى مدى إخلاصكم لوطنكم)

__________________

# المطلوب في هذه المرحلة ..؟

فرصة لن تتكرر لألف عام قادمة ويجب استغلالها بكل عقلانية وليس بتهور يدفع لفرقعتها ، أو شطط ومغالاة كما اعتدنا من بعض القيادات مما يتسبب في فشل استغلال كل فرصة تأتينا .
بالتأكيد الاستقلال لن يأتي بين ليلة وأخرى ، ولكن كل الخطوات التي تُتخذ حالياً تُسهل له وتُعجل به ويجب دعمها شعبياً بكل قوة ، وعدم السماع إلى من فرط بفرص مماثلة في السابق ، فإما أن يكون هؤلاء الذين أثبتوا عجزهم وفشلهم الدائم جزء من المرحلة أو فليتنحوا جانباً ويُفسحوا المجال ليعمل الغير ما لم يستطيعوا عمله .
نقطة هامة يجب أن تُتبع في شخص من يتولى تسيير هذه المرحلة الهامة وهي أن الأولوية ليست للأقدمية وإنما للأفضلية ولو كان صاحبها آخر من أعلن تأييده لمطالب الشعب .

__________________

# فرص أضعناها وتبقت أخيرة..؟

مثلما أن الحياة فرص هي كذلك أيضاً ثورتنا ، أُتيحت لنا فرص فتحت أبواب النجاح لثورتنا على مصراعيها ولكن لأن لا جدية لدى قياداتنا في المضي قدماً نحو تحقيق هدف الثورة لم نستفد منها ولم نستغلها كما يجب ؟
1) الفرصة التي ولدتها أزمة (2011) وانشغال الشمال قيادة وحكومة وجيشاً ومعارضة وشعباً بها ، بينما بقينا نحن في الجنوب منتظرين نتيجة ما سيحصل ..؟

2) انشقاق علي محسن الأحمر عن نظام علي صالح في (21 مارس 2011) وانضمامه إلى المعسكر المعادي ، مما أحدث خلخلة كبيرة في صفوف نظام صالح ، وكانت هذه ثاني الفرص التي اضعناها كون الجيش اليمني حينها كان في أصعب حالاته وتعرض لانشقاق رهيب في قوامه العسكري مما جعله في حالة ضعف لا يستطيع بها حماية حتى نفسه .

3) تفجير جامع النهدين مما توقع عنه البعض موت صالح ، وهذه الحادثة أحدثت ضجيجاً واضطراباً في صفوف الجيش الموالي والمعادي لصالح ، وشكلت فرصة للجنوب لم يستغلها .

4) حرب الحوثي في عمران مروراً باقتحامه صنعاء وما ترتب على ذلك من انهيار كبير تعرضت له كثير من مؤسسات الدولة ، وتراخي القبضة الأمنية والعسكرية للدولة .

5) الفرصة التي خلقتها الأجواء الشعبية في مليونية (14 أكتوبر) والتي لا مثيل لها وولدت اعتصاماً جماهيرياً وأجواء ساعدت على الدفع بثورتنا نحو النجاح .

6) السيطرة الكاملة للحوثي على صنعاء ودخوله دار الرئاسة واستقالة عبدربه منصور هادي وما تمخض عنها في الجنوب من تهيئة الأجواء سياسياً وشعبياً لإعلان الدولة ولا زالت هذه الأجواء سائدة ، ويجب المضي في خطوات تكرس الاستقلال واقعاً فعلياً .

وإذا أضعناه الفرصة الأخيرة كما أضعنا سابقاتها علينا أن ننتظر ألف عام أخرى حتى تتكرر مثلها ..؟

__________________

# استقالة البخيتي ..؟!

علي البخيتي يحتاط به الحوثيين ليكون أداتهم الناعمة لترويض من لم يستطيعوا ترويضه بالسلاح ، لذا يعمدون إلى جعل مواقفه أكثر عقلانية وقرباً من الجميع ، ليكون الشخص المرحب به من قبل المكونات الأخرى ووسيلة لفرملة غيظها الناتج عن شطط الحركة الحوثية وطبيعة تصرفاتها الميليشاوية .
بمعنى هو المكياج التجميلي للحركة الحوثية قبيحة المظهر وبوصف آخر قناع جميل لوجه قبيح !
وفي هذا فإن الحذر ليس من أغبياء الحركة الحوثية ومدجنيها ، وإنماء من أذكياءها وسياسيها البارعين أمثال البخيتي ، فمثل هؤلاء يُجيدون دغدغة العواطف وإجادة اللعب بإتقان لأدوار مرسومة لهم سلفاً .

__________________

# حقيقة ..؟

لماذا يبدو الحراك ضعيفاً هشاً وغير منظم أمام قوة اللجان الشعبية ..؟
أثبت الحراك أنه أشبه بضجيج اسطواني أجوف أو فقاعة ظاهرها كبير جداً وباطنها أجوف ومُفرغ من أي محتوى ، لا يملك رؤية ولا خارطة عمل ، فطوال ثمان سنوات لم يستطع ترتيب نفسه في اطار عملي وتنظيمي مدروس ، ولم يستطع حتى تكون قوة عسكرية في حدود الـ(100) عنصر والسبب في هذا ضعف قيادته وفشلها ..؟
الشعب كله مؤيد للحراك وينخرط في إطار نشاطاته ، ويناله دعم مالي ومعنوي وشعبي غير مسبوق لكنه فشل تماماً في ترجمة قوته إلى أرض الواقع وجسدها في فعله على الأرض .
ومن هنا يبطل تساؤلنا الدائم لماذا العالم لا يدعمنا ..؟
لأنه الحراك وقياداته فاشلين بامتياز وغير جديرين باستلام دولة .
هذه هي الحقيقة للأسف ، لذا فالرهان يجب أن يكون على اللجان الشعبية التي فرضت سياسة الأمر الواقع على الأرض في ظرف يومين فقط ، وكيف أنها سيطرت على الوضع الأمني في عدن وسيطرت على كثير من المرافق المؤسسية والمقار الأمنية والعسكرية .

__________________

# كذبة الموت لأمريكا ..!

قامت ما أسموها بــ(الثورة الإسلامية) في إيران بمنهج العداء لأمريكا ، وعُرفت بشعار “الموت لأمريكا” .
في (2003م) قامت أمريكا بإسقاط نظام صدام السني وعملت على تمكين الشيعة في حكم العراق .
في اليمن يهتف الحوثيين الشيعة ليل نهار بشعار “الموت لأمريكا” ، وبعد أن حاصروا صنعاء ومن ثم أسقطوها لم نسمع عن أي اهتمام دولي أو احتشاد عسكري لمنع هذا أو حتى عن دعم الحكومة في صد محاولة إسقاطهم لصنعاء قبل سقوطها ، رغم أن سقوط صنعاء بالنسبة لأمريكا لا يقل خطراً عن سقوط بغداد في يد داعش والذي لأجل منعه استنفرت أمريكا قواها ، بل إنه أعظم لكون اليمن يعد الحديقة الخلفية للخليج الذي فيه تتعمق مصالح أمريكا ولوقوعه على خطوط النقل العالمي للنفط .
ما نُريد ان نصل إليه ، لماذا أمريكا تغاضت عن مساعي الحوثيين الشيعة في إسقاط صنعاء حتى اسقطوها ولا زالت تمارس صمتها تجاههم حتى بعد سقوط صنعاء في قبضتهم ، بينما انتفضت لمنع محاولة داعش إسقاط بغداد ..؟!
أليسوا كلهم (داعش والحوثي) يدّعون العداء لأمريكا بل إن الحوثيين يُجاهرون بالعداء لأمريكا أكثر من داعش ويهتفون ليل نهار بالموت لها ..؟
أليست مصلحة أمريكا تقتضي بأن لا يحكم الحوثي اليمن – إن كان عدوها حقاً – ، مثلما أن مصلحتها تقتضي بأن لا تحكم “داعش” العراق ..؟!
وهنا تكمن المفارقة وكذبة العداء ما بين الشيعة وأمريكا ومعها كذبة شعار (الموت لأمريكا) .

__________________

# آخر فرصة ..

هذه آخر فرصة لدينا وستتُاح بشكل أكبر مع ما ستبديه الأيام القادمة وتحركات الحوثي العسكرية تجاه مأرب وما يُتوقع منها للحرب أن تندلع هناك ، فإذا لم نستغلها فإني أقولها بصراحة (على الثورة والجنوب السلام) ، ولنرضى حينها بالواقع .
ليس معنى هذا استسلاماً وإنما من باب أن من لم يُحقق شيئاً وكل عوامل النجاح شُرعت أمامه فلن يُحققه وهو قاصر اليد معدوم الحيلة وفاقد لأي عامل مساعد .

أخبار ذات صله