fbpx
الحراك الجنوبي بين قوة القاعده وضياع المركزيه / احمد باصريح
شارك الخبر
الحراك الجنوبي بين قوة القاعده وضياع المركزيه / احمد باصريح

ينظر كثير من ابناء امتنا الجنوبيه الحضرميه الى العالم الخارجي كوسيله رئيسيه لنزع الاراضي المحتله من براثن الاحتلال اليمني ويلهث الكثير وراء هذه الظاهره الباطله .

باعتقادي ان القرارات الجبانه التي لا تولد الى جبن اصحابها وبالتالي يعم الجبن كل من صاحب وايد هذه الافكار واذا انتشر اي من هذه الظواهر الهدامه لمقتدرات الشعب الجنوبي الابي فان حق العوده واسترجاع الاراضي المحتل بات بعيداً لا يمكن الوصول اليه بمثل هذه الافكار .

بحسب متابعتي وقربي الدائم من نشاطات الحراك الجنوبي اكتشفت الكثير من الاخطاء التي تصاحب نشطاء الحراك دائماً وبالذات قادته الذين لا يسعون باي حال من الاحوال الى تصحيحها . فالتمسك بالامل الفارغ دون الاخذ بالاعتقاد وكذا التمسك بالهدف الفارغ دون التمسك بالمبادئ والثوابت الوطنيه لا تلبي ولو القليل من متطلبات شعبنا .

ان الوصول الى الغايه يحتاج الى وساطه يستطيع الانسان ان يصل من خلالها الى غايته المنشوده اما ان تضع نصب عينينك هدف محدد دون ان تختار الوساطه المناسبه الى الوصول اليه فهناء تكمن المشكله كما ان الوساطه تختلف وهذا يحتاج الى قائد فذ يدرك الغايه ويعرف كيف يختار الوساطه المناسبه للوصول الى غايته .

وليس اختيار الوساطه المناسبه هو المهم فحسب بل ايضاً تحتاج الى قدرة عاليه من القوة لاستخدام الوساطه اللازمه مع تحمل كل المسؤوليات التاريخيه .

لا شك ان حراكنا اليوم وصل الى ذروته واستطاع ان الحراك الجنوبي اليوم ان يجذب الكثير والكثير من ابناء الشعب الجنوبي الى هدفه السامي وهو والتحرير والاستقلال لكن كيف سنصل الى هذه الغايه . اختار الحراك الجنوبي كحامل لقظية شعب الجنوب النضال السلمي كوساطه توصله الى هدفه لكن اختيار الوساطه وحدها لاتكفي للبلوغ الى الهدف فنحن نحتاج ايضاً الى فن الدعايه وحسن الترويج كعامل نفسي مهم .

نحن الى اليوم لم ننتج الدعاية الكافيه الى حراكنا السلمي الذي اصبح قوة لا يستهان بها داخل المعترك السياسي المحلي والاقليمي والدولي وان كان الاخرين على استحياء فذلك يعود الى اهمالنا الجانب الدعائي المناسب للقظيه على المستويات الاخرى .

وبالتالي فانه يستوجب على قادة الحراك الجنوبي في الداخل والخارج على دعم هذا الجانب اللوجستي المهم والفعال كما اثبتت الثورات على مستوى الربيع العربي وايجاد الكوادر المناسبه والملائمه لهذا الدور وممن يجيدون صياغة الكلمة ويجيدون استخدامها في مواضعها .

ان الحراك الجنوبي وقوته الشعبيه العرامه تحتاج الى قائد حكيم يستطيع ان يصقل مواهب هذا الشعب ويستطيع استثمارها استثماراً صحيحاً بحيث ما يتناسب مع المصالح العليا لشعبنا ولا اعني بالقائد الحكيم ذاك القائد المتعلم او المثقف ان القائد الذي نحتاجه اليوم اليوم هو القائد الشجاع الذي يتمتع بموهبه قياديه ثوريه بحيث يقدم على القرارات الصعبه والشجاعه التي تتناسب واهداف المرحله الثوريه .

الشعب الجنوبي اليوم احوج الى قرارات شجاعه اكثر منه قرارات حذره وجبانه وهذا كله لا يتناسب مع العمل العشوائي الذي الى اليوم لم يستطع الحراك الجنوبيان يتعلب عليه وهذا يعود اسبابه الى كثرة من يدعون انهم قيادات وقلة من يملكون حق القياده لهذا الشعب فتجد تضارب الروى وكثرتها ولكل واحد قرار ولكل واحد منهم فكره لا يريد ان يتنازل عنها وهذا احد اسباب عدم اختيار القرارات المناسبه في الوقت المناسب والتي تتماشى مع الاحداث المناسبه لكل قرار .

لا نكرر اليوم حاجة الحراك الجنوبي الى التنظيم وبنائه على قاعدة الانسان المناسب في المكان المناسب والتخلص من العشوائية ونكران الذات وتحمل المسؤوليات التاريخيه تجاه كافة القرارات والمحطات والنقلات التاريخيه في عمر الثورة الجنوبيه التحرريه .

أخبار ذات صله