fbpx
الأنانية تفشل الثورة

عبدالسلام بن عاطف جابر

البغض  الشخصي  و الحسد  و تقديم  المصالح  الفردية  و الفئوية على  مصلحة  الوطن  هي  أسباب  رئيسية  في  فشل  أي  شعب  عن  تقديم  قيادة  كفوءة  قادرة  على  قيادته  نحو  التحرير  والاستقلال  ….

 

اللامبالاة تفشل الثورة والدولة :-

إنَّ  أي  شعب  من  الشعوب  يقبل  تنفيذ  قرارات  خاطئة ،، و كرر  تنفيذها  خلف  نفس  القيادة  أو  عِدَّة  قيادات  . . . هذا  الشعب  مع  مرور  السنين  يعجز  عن  التمييز  بين  الحق  و الباطل  ؛  بين  الصح  و الخطأ …..

و حتى  لو  سقط  هذا  النوع  من  القيادة  ،  وأصبح  القرار  بيد  الشعب  فإنَّه  يستمر  في  حالة  العجز  في  التمييز .

 

و حتى  يستطيع  الشعب  تجاوز  حالة  العجز  عن  تمييز  الصواب  من  الخطأ  لابدَّ  من  مراجعة  المسيرة  الماضية  ؛  و هذه  المراجعة  من  مهمة  النخبة  المثقفة  ؛  المتعلمة  ؛  أساتذة  الجامعات .

وسوف ينتج عن هذه المراجعة  تطوير للذهنية الشعبية  ، يحصل بواسطتها على موسوعة خبراتية . . . وهذه الخبرات تجعل المواطن البسيط قادر على التمييز على قاعدة “قد جعل الله لي عبرة فلن أكون عبرة” .

 

طريق النجاح و النصر موجود :-

الأنتصار في أي صراع لا يكون  بالشعارات ، ولا البيانات ، ولا الدعاء ، ولا الأماني ، ولا حسن الظن بالأشخاص ، ولا تقلبات الزمان ، ولا انتظار تفهم العدو لعدالة القضية ، ولا تفهم المجتمع الدولي ، ولا بانتظار الحظ .

 

و كذلك هو التحرير و الاستقلال

لن يتحقق بأي شيء من ذلك . . . لن يحققه إلَّا  قيادة العقل للسان ناطق ، وقلب جسور حافظ ، ، وقلم يبدع الرسم  ، ويد تحسن الضرب .

 

العقول الحيَّة  القادرة على التركيز ، والتخطيط ، والتنفيذ ، والرقابة على خططها ، وتعديلها إن لزم . . . وتحت هذه العقول قلوب جسورة مؤمنة بقولة تعالى {أينما تكونوا يدرككم الموت….} ؛ مقرَّة  بقول الشاعر [ وطعم الموت في أمرٍ عظيم كطعم الموت في أمرٍ حقير]

و لذلك فأول ما خلق الله كان  “القلم”   و بعده “العقل”

 

فأسألوا أنفسكم من الذي يقودكم…..؟