يافع نيوز – القدس العربي

عاشت محافظة مأرب اليمنية الغنية بالنفط أمس حالة توتر قصوى مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين مدافعين عن المحافظة ضد هجمات الحوثيين، وقوة من الجيش اليمني كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء، قادمة من محافظة شبوة.
وقال مصدر قبلي في مطارح نخلا وهو المعسكر الذي يتجمع فيه مقاتلو قبائل مأرب المدافعين عن المحافظة، تحسباً لهجوم حوثي عليها، في تصريحات لـ»القدس العربي» «إن القبائل استولت على كتيبة عسكرية بكامل عتادها بعد ان اندلعت اشتباكات بين الطرفين على خلفية منع القبائل للكتيبة من التحرك إلى العاصمة خشية وقوعها في يد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة، وبعض معسكرات الجيش».
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن 16 دبابة ومدرعة عسكرية قد تم الاستيلاء عليها، مؤكداً أن الغرض هو لحمايتها ومنع الحوثيين من السيطرة عليها.
وذكر أن بعض أفراد تلك الكتيبة كانوا يرفعون شعارات الحوثي. وأوضح المصدر أن القبائل طالبت قيادة المنطقة العسكرية بضمانات عدم وقوع القوة في قبضة الحوثيين الذين يرابطون بالقرب من مفرق الجوف، إلا أن قيادة المنطقة العسكرية رفضت ذلك وجرت المفاوضات حتى وصلوا إلى اتفاق إلا انهم تفاجأوا بقصف المنطقة العسكرية للتجمعات القبلية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الاشتباكات.
وذكر المصدر أن «أربعة على الأقل سقطوا قتلى في حين سقط عدد أكبر من الجرحى بين الطرفين» مؤكداً ان القبائل «تعاملت مع الجنود الذين سلموا أنفسهم على أساس أنهم أبناؤهم وضيوفهم».
ويسعى الحوثيون إلى إخضاع محافظة مأرب الغنية بالنفط لسيطرتهم، إلا أنهم يتحسبون من فتح جبهة فيها خشية من الانزلاق إلى معارك لا تنتهي مع قبائلها المسلحة.