fbpx
يـوم دراسـي جـنـوبـي

 

رفع المعلمون والطلاب العلم الجنوبي ورددوا النشيد الوطني الجنوبي في طابور الصباح في المدارس الأساسية والثانوية. ماذا يعني ذلك ؟ أنه فعل ثوري ضمن برنامج التصعيد للسيطرة على الأرض وبسط يد الثورة الجنوبية السلمية. إذن لابد أن يصاحب ذلك التغيير خلق وعي جديد يصب في الأهتمام بالتحصيل العلمي ونبذ الظواهر السلبية التى جاءت بها الوحدة الفاشلة .
المعلمون والطلاب وأدارات هذه المدارس أنتقلوا إلى مرحلة جديدة من الجد والعمل والمثابر من أجل خلق جيل مسلح بالعلم والمعرفة. الطلاب أصبح سلاحهم طلب العلم والمعرفة وتوفير أجواء مناسبة لأنجاح اليوم المدرسي الجنوبي. المعلمون فرضت عليهم هذه المرحلة الجديدة مهام جديدة في طريقة أيصال الدرس وتشويق الطلاب على العلم. خلق علاقة حميمة بين المعلم والطلاب يسودها الأحترام والتقدير. أدارات المدارس تسعى إلى وضع برنامجها الدراسي المكثف الذى يجمع بين التحصيل الدراسي والأنشطة الاّ الصفية. أدارة الطابور الصباحي بشكل صحيح بحيث نستطيع أن نشعر الطلاب والمعلمون ببدء مرحلة جديدة تتطلب منهم المزيد من العمل والأهتمام بصيانة المبنى المدرسي والحفاظ عليه وأنجاح المهمه الرئيسية للمدرسة .
هذه حقيقة رفعنا للعلم الجنوبي والنشيد الوطني. أما اذا كنا نعتقد أنه موضة فرضت على المدارس وتقليد أعمى للآخرين سنظل نعيش الماضي ونتائجه السلبية التى رافقت الطلاب والمعلمون طيلة سنوات الوحدة. اذا أقتصر عملنا على رفع العلم الجنوبي وترديد النشيد الوطني الجنوبي وبعدها نرى هروب الطلاب من الحصص وعدم اداء الواجب المنزلي وحب المدرسة أو نرى العلم لايعير أهتماماً بدرسة ويعتبره شيئاً وجب التخلص منه دون النظر لمراعاة أستيعاب طلابة للدرس .
العلم الذى يرفرف على أسطح مباني المدارس وأصداء أصواتكم مرددين النشيد الوطني الجنوبي فرض عليكم مهام جديدة يتطلب منا شحذ الهمم من أجل تنفيذها. مرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة إلاّ وهى أيماننا بتغيير واقع اليوم المدرسي نحو الأفضل. سنواجة صعوبات كبيرة في هذه الطريق سنذللها بحملة توعوية تربوية وسياسية منظمة. الوقوف في وجه كل من يريد جر الطلاب إلى تعطيل الدراسة لأي سبب كان. أي صوت يدعو إلى الفوضى وعدم أنتظام الدراسة نعتبره نشازاً ما لم يكن في خدمة الثورة السلمية الجنوبية وتحقيق هدف التحرير وأستعادة الدولة الجنوبية المدنية. دولة رفعنا علمها غصباً عن المحتلين تفرض علينا أستعادة مكانه المدرسه والمعلم والطالب. كفى ضياع سنوات مع سياسة تعليمية هدفت إلى مخرجات تعليمية ضعيفة غير متناسقة مع نسب النجاح الباهره المعلنة رسمياً. اليوم وعلى طريق أستعادة الدولة الجنوبية لابد من رد الأعتبار للتعليم ومخرجاته. الأخذ بالأسباب والله ناصرنا أن شاء الله. النظر في واقعنا التعليمي المزري والعمل على تغييره نحو الأفضل والله الموفق