fbpx
ويل المجتمع اذا انحرف المتعلمون

بقلم عيدروس المدوري (( عيدروس ابن الجنوب ))
أبدا مقالي هذا بجملة قالها الممثل المصري المرحوم احمد زكي في فيلم البيضة والحجر ((الحاوي )) (( ويلاً للمجتمع اذا انحرف المتعلمون )) حين سكن في غرفة كان يسكنها دجال مشعوذ وعلم بماذا كان يعمل وماذا يجني وعندما ظاغت به السبل امتهن مهنة ذلك الدجال وتفوق عليه وحقق مكاسب كبيرة جداً حتى اصبح ثري بعد ان كان معدم وقد اخترت هذه المقولة للفنان احمد زكي كعنوان لهذا المقال الذي ذكرتني فيها أمور المؤتمر الجنوبي الجامع .
فلو عدنا بالزمن الى الوراء قليلا الى حين بدايات فكرة المؤتمر الجنوبي الجامع نجد ان اصحاب الفكرة والداعيين لها هم مثقفين من اجل جنوب جديد مكون او تنظيم لم نسمع عن اهم مبادئه الاساسية وهي ماهو المعيار الذي يقاس فيه المثقف حتى تنطبق عليه شروط العضوية هل هي شهادة علمية ام مستوى ثقافي عالي فأحيانا لا تجتمع تجد الثقافة بأناس دون ان تجد فيهم العلم وأحيانا اخرى تجد لدى أشخاص الدرجات العلمية ولكن دون وجود علم حقيقي لديهم مجرد شهادات تعلق وألقاب تطلق فقط .
فعند اقترابنا من ذلك المؤتمر وجدنا ان أصل المؤتمر الجنوبي الجامع أشخاص الغالبية منهم ينتمون لمكونات حراكية وقيادات فلم يكون لمثقفين من اجل جنوب جديد الا اسم الدعوة فقط مما أعطانا شك ان قد تكون الفكرة أصلا من خارج ذلك التجمع .
حيث كان من المفترض ان تكون اللجنة التحضيرية للمؤتمر من الجنوب فقط وليست من مكونات الأشخاص ومع ذلك كان أملنا كبير ان يحقق الامر المرجو منه .
حتى وصلنا الى اللت والعجن في أمور كثيرة جدا تأييد ويليه نفي مصادقة ويليها نفي تحديد موعد ويليه تأجيل وهذا الامر تكرر كثيراً حتى اصبح لدى البعض ممن يتابع ذلك المؤتمر ان يتصور أمورا كثيرة أهمها
١ ان ذلك المؤتمر مجرد قصة المراد منها ان تكون حديث الساعة لفترة من الزمن تلهي البعض عن طبخة يتم طبخها بالخفاء
٢ ان هناك أيادي خفية تعمل على إفشال ذلك المؤتمر وهي تعمل ظاهريا لإنجاحه
٣ ان هناك من يجعل من ذلك المؤتمر قناة دعاية وإعلان للظهور فقط مهما كانت نتائجه
أمور كثيرة أصابت المتابع لذلك المؤتمر بالصداع خصوصا عندما تسمع بعض الأمور فتستفر من أحد اعضاء اللجنة التحضيرية وتجده لايعلم عنها شي والكارثة الكبرى عندما يكون عضو في رئاسة اللجنة .
اليوم تغيرت أمور كثيرة وأصبح الدوري اكبر والملاعب بدأت تكثر وايضاً الدول المستظيفة .

اليوم هناك عمل خفي لمؤتمر جنوبي جامع اخر تسعى بعض مكونات للقيام به رغم توقيعها على وثائق المؤتمر الجنوبي الجامع وأوكلت المهمة لأكاديمي للتحظير لها .
السؤال المطروح والمهم وهو لب هذا المقال هل سيكون ذلك الأكاديمي حاوي في الثورة الجنوبية كما كان حال الممثل احمد زكي في الفيلم وان يحقق ما حققه حاوي الفلم خصوصا وحوله الطاقم المساعد والمبدع في أمور الحكولة وايضاً توفر الضروف المساعدة وخصوصا اصحاب المال ممن يؤمن بالدجل والشعوذة