fbpx
لقاء مصري ـ قطري لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الخاصة بدعم القاهرة
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

الت مصادر بالرئاسة المصرية لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل أمس، كلا من رئيس الديوان الملكي السعودي، ومبعوث خاص للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الخاصة بدعم دول مجلس التعاون الخليجي للقاهرة.
ويأتي هذا وسط توقعات بانعقاد قمة مصرية – قطرية خلال أيام لطي صفحة الخلافات بين البلدين التي تفجرت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم.
وأضافت المصادر أن الرئيس المصري استقبل بمقر رئاسة الجمهورية في شرق القاهرة خالد بن عبد العزيز التويجري، المبعوث الخاص للعاهل السعودي رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، كما استقبل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص لأمير دولة قطر.
وفي وقت لاحق من أمس، قال بيان عن رئاسة الجمهورية، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن لقاء السيسي كلا من التويجري والمبعوث القطري، تناول «سبل تفعيل المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، خلال مؤتمر الرياض الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي سياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلا عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخصوصا بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر».
ورحب الرئيس المصري بالضيفين. وقال بيان الرئاسة، إن السيسي «ثمَّن الجهود الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول». وأكد بيان الرئاسة أن مصر تتطلع إلى «حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي». وقال إن «دقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية».
كما نوه البيان إلى أن الرئيس السيسي أعرب عن «اتفاقه التام مع خادم الحرمين الشريفين في مناشدته كل المفكرين والإعلاميين التجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدما في تعزيز العلاقات المصرية – القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام».
ويأتي هذا وسط توقعات وتسريبات عن احتمال عقد قمة مصرية – قطرية لطي صفحة الخلافات التي تفجرت عقب عزل الرئيس الأسبق مرسي، في منتصف عام 2013 وهروب الكثير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، إلى قطر، قبل أن تقوم منذ أكثر من شهرين بإبعاد تلك القيادات عن أراضيها كبادرة حسن نية تجاه القاهرة.
ولعبت المملكة العربية السعودية دورا كبيرا في محاولات تخفيف حدة التوتر بين البلدين الشقيقين. وأطلق خادم الحرمين الشريفين أخيرا دعوة لنبذ الانقسام العربي. كما دعت الرياض مصر للاستجابة للمصالحة العربية، وهو ما رحبت به الرئاسة المصرية.
ووفقا للمصادر، يهدف اللقاء المصري – القطري المزمع إلى إنهاء الخلافات، خاصة تلك المتعلقة بانحياز بعض وسائل الإعلام القطرية إلى جماعة الإخوان في مصر، مشيرة إلى أن مساعي تفعيل العلاقات بين القاهرة والدوحة بدأت منذ عدة أسابيع بدعم سعودي وخليجي، لإزالة الاحتقان بين البلدين وبدء صفحة جديدة من علاقات التعاون بينهما.

أخبار ذات صله