يافع نيوز – جريدة الزمان

قالت مصادر عسكرية إن تجمعات كبيرة لـ أنصار الشريعة ، تنظيم القاعدة في اليمن، توافدوا إلى جبال وأودية وغابات ضيقة بمديرية المحفد بمحافظة أبين جنوب البلاد. فيما قالت تقارير امس ان السلطات العمانية تحقق في تقارير تحدثت عن فرار اعضاء من تنظيم القاعدة من هجوم شنه جيش اليمن بدعم من الولايات المتحدة وعن دخولهم الاراضي العمانية. من جانبها أعلنت لجنة الاتصال اليمنية المكلفة بالتواصل مع الأطراف المقرر مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل موافقة الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس على المشاركة في الحوار المرتقب.
ونقلت التقارير عن بدر بن حامد البوسعيدي الامين العام بوزارة الخارجية العمانية قوله ان اجهزة الامن تلقت معلومات عن تسلل عناصر من القاعدة من اليمن الى اراضي السلطنة وان التدابير جارية لملاحقتهم واتخاذ الاجراء المناسب. وقال للصحيفة ان السلطات لم تعتقل أحدا. في وقت اعلنت السلطات اليمنية، امس عن فرار 5 من أخطر عناصر تنظيم القاعدة من سجن في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غرب اليمن. وقال مصدر أمني يمني إن 5 عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي تمكنوا من الهرب من سجن الأمن السياسي المخابرات في محافظة الحديدة.
وأكد أن أجهزة الأمن تقوم حالياً بملاحقة العناصر الفارة وستظل تتعقبهم حتى يتم إلقاء القبض عليهم. وطرد جيش اليمن جماعة انصار الشريعة ذات الصلة بالقاعدة من معاقلها في جنوب اليمن في هجوم كبير وصرح مسؤولون يمنيون بان بعض المقاتلين فروا الى محافظة على حدود سلطنة عمان. والسلطنة الصغيرة المصدرة للنفط والغاز حليف اقليمي هام للولايات المتحدة. وشهدت البلاد انتفاضة ماركسية في السبعينات من القرن الماضي قمعتها السلطات بمساعدة بريطانيا. وقال البوسعيدي ان عمان يقظة لاي مخاطر تهدد البلاد او ايا من جيرانها وأضاف ان هناك اتصالات جارية مع دول الجوار بهذا الشأن. وأضاف المصدر العسكري أن القاعدة أقامت معسكراً تدريبياً في منطقة المحفد، ونقلت معها نائب القنصل السعودي، وناشطة سويسرية مختطفين آذار ، وعامل إغاثة فرنسي مختطف منذ نيسان الماضي، إلى الجبال المرتفعة، وباشر العشرات في حفر خنادق أرضية وتوسعة الكهوف الجبلية. وذكرت اللجنة في بيان اليوم إن الاجتماع الذي عقده الفريق المكلف بالتواصل مع المعارضة اليمنية في الخارج أمس في القاهرة مع قيادة المؤتمر الجنوبي الأول وعدد من وجهاء ونشطاء الجنوب بما فيهم علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس أكد على مبدأ الحوار وأهمية وضرورة المشاركة فيه باعتباره قيمة حضارية وإنسانية ووسيلة سلمية لحل الخلافات والمنازعات وبما يكفل تجنيب اليمن الانجرار والانزلاق إلى مربع العنف.
وأوضح البيان أن قيادة مؤتمر القاهرة تقدمت خلال الاجتماع بورقة تضمنت جملة من الإجراءات تستهدف استعادة الثقة وتوفير الظروف الملائمة لتهيئة الأجواء لانجاح الحوار المزمع عقده في إطار العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والضامنة من أجل حوار هادف وعاجل يؤدي الى حلول عادلة.