يافع نيوز – سكاي نيوز
توجه الجنديان البريطانيان السابقان جيمي ريد وجيمس هيوز إلى سوريا، ولكن ليس للقتال إلى جانب تنظيم الدولة “داعش”، وإنما للقتال ضدها، وسجلا شريط فيديو “وداعياً” لأسرتيهما في حال مقتلهما.
وأثناء وجودهما على جبهة القتال، تعهد ريد وهيوز، اللذان انضما إلى المقاتلين الأكراد، بأن يقتل أحدهما الآخر قبل أن يقعا في أسر تنظيم الدولة.
وأوضحا أنهما لم يرغبا في أن يعرض رأسيهما المقطوعين على “اليوتيوب” والقنوات التلفزيونية، غير أنهما تمكنا من العودة إلى بريطانيا، دون أن يصابا بأذى، بحسب ما ذكرا لموقع “سكاي نيوز”.
وخلال المقابلة، نفى كل منهما أنهما “جنود مرتزقة”، مشيرين إلى أنهما باعا ممتلكاتهما من أجل تمويل رحلتهما للقتال ضد داعش والعودة، ووجدا عند عودتهما أن الديون والفواتير “تغرقهما”.
وأكد ريد (24 عاماً) وهيوز (26 عاماً) أنهما لم يتسلما، ولا فلساً واحداً نظير القتال ضد داعش، لكنهما أكدا أنهما تلقيا معاملة جيدة من بعض عناصر القوات الكردية.
وشدد الجنديان السابقان على أن قرارهما بالتوجه لقتال داعش في العراق وسوريا جاء نظراً لأنهما “لا يتهاونان مع الإرهاب”.
وقال ريد إن دافعه الرئيسي لقتال داعش كان “قطع رأس المتطوع البريطاني آلن هيننغ”، مشيراً إلى أنه كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وبالتالي قراره بالقتال ضد داعش.
وأوضح الرجلان أنهما توجها أولاً إلى إربيل شمالي العراق، ومن ثم نقلتهما القيادة الكردية إلى الخطوط الأمامية في سوريا.
وتطرقا، خلال المقابلة، إلى عائق اللغة وإلى مخاوفهما من الوقوع في شرك قد يودي بحياتهما، مشيرين إلى أنهما لم يكونا الأجنبيين الوحيدين اللذين يقاتلان في صفوف الأكراد.
وقالا إنهما، بعد أن وصلا إلى مناطق القتال في سوريا ورحب بهما القادة الأكراد وقدموا لهما الشاي والزي العسكري، اكتشفا وجود 3 أجانب آخرين يقاتلون ضد داعش.
وأشارا إلى أنهما بقيا في مناطق القتال مدة 3 أسابيع، وتضمنت مهامهما القتالية القيام بدوريات ليلية.
وتطرقا إلى اليوم الأخير لهما بجبهة القتال، عندما اندلع اشتباك على حين غرة، وراح الرصاص يتطاير في كل الأرجاء، وأوضحا أنهما اضطرا في نهاية المطاف إلى الهرب عبر قرية كانت مزروعة بالألغام، قبل أن يعودا إلى قاعدتهما بسلام.
وأوضحت “سكاي نيوز” أن البريطانيين عادا إلى بلادهما الأسبوع الماضي، وخضعا للتحقيق على أيدي ضباط مكافحة الإرهاب طوال 6 ساعات، قبل أن يفرج عنهما.
يشار إلى السلطات البريطانية تحقق مع العائدين من مناطق القتال في سوريا والعراق، وقد تصل العقوبة في حال ثبوت الإدانة إلى السجن، كما أن الذاهبين إلى القتال في صفوف المسلحين المتشددين مثل داعش والنصرة يواجهون إمكانية تجريدهم من الجنسية البريطانية.