fbpx
بروتوكولات بني صنعون !

 

ثمة برتوكولات متأسلمة، تنتهجها دولة الفنادمة، تتعاقب من أجلها الأنظمة، فتنال بشذوذ سياساتها الأوسمة. (حيث لا دين لها ولا إنسانية وضمير) .

هناك .. في ( صنعون )عاصمة مهدّمة، وحكايات من الحياة المترممة، وثمة عصابات تدير الأقلمة، يحكمها أكثر من مسيلمة، شعارها ( يسقط الحق وتعيش الدولة المجرمة )، تعشق الدم وتروم الهنجمة، فيما الغرب يديرها وأمريكا حاكمة . (قلّ ان تجد لها نظير) .

في صنعاء ( صنعون ) .. تعالي تُقرع من أجله الدفوف، وشيطانية مقنّعة بمنمقات الحروف، كأنها معبد ” هار نوف”، ووحدها بين العرب تمارس اللا مألوف، فيعبد حكامها الدينار ويسجدون للألوف .( روائح انبعاثاتهم أشد من الكير ) .

حكامٌها .. بلغوا مرحلة لم يبلغها الأوغاد، يتفاخرون بقبحهم المعتاد، كعارية ترقص لتحقق ما تضنه شرفاً للأمجاد، يكابرون على قهر الناس، لهم رصيد من الأخلاق مقداره إفلاس، يزرعون حنظلاً ويريدوا ان يحصدوا إخلاص. (فليحصدوا من الشكوك الحرير ) .

صنعاء .. عالمٌ من الإجرام، في شرع سياستهم ونهج شريعتهم، يشبه النور الظلام، والدم والقتل يعني سلام، يحرمون الحلال ويحللون الحرام، نجاستهم عالية المقام، يمتزج فيها العهر بالغرام، فيغدو البناء حطام، (وخيرها شراً مستطير) .

في صنعاء حكام ٌ.. يصرون على المكابرة، يجافون الحقائق ولا يعون الأخطار، فيمارسوا طقوس الغاب دونما أي اعتبار، يمتلكون من السوء ما لا غيرهم يمتلكون، يظهرون ما لا يبطنون، يتفقون فيخلفون، يلتزمون فينقضون، لا عهود عندهم تحفظ، ولا اتفاقات معهم تنفّذ، يقولون فلا يفعلون، ويعملون ما يشتهون، وإذا فعلوا افسدوا، وإذا اؤتمنوا خانوا . ( زفيرهم شهيق وليس لهم زفير).
بين ليلة وضحاها يتحول منتقدهم الى زنديق مارق من الملة كافر، ويصير مخالفهم إذا انحاز لهم مبشرا بالجنة مؤمنا طاهر، لا يبالون بالإنسانية والضمير، ولا مكان لديهم لتشريعات العلي القدير، ولا للقوانين الوضعية عندهم تقدير . (لأجل مصالحهم يغدوا شريفهم حقير) .
حكام صنعاء، لديهم بروتوكولات عربية متأسلمة ( بروتوكولات بني صنعون )، تخرج وبروتوكولات “بني صهيون ” من مشكاة واحدة، ينطلقون في سياساتهم من منطلقات مقاربة لــ” الثيوقراطية “، ويمارسون الاستبداد الى حد يشبه كثيرا ” الفاشية ” .

حكام صنعاء، أفكارهم غابرة، أساليبهم بائرة، وأفعالهم مكابرة، يخالفون الإنسانية، ويتخذون من السيئين زبانية، ذواتهم ليس كمثلها ذات، جرائمهم تملئ الملفات، وتفاصيلهم السيئة لا تكفيها آلاف المجلدات، ملّتهم الزيف والكذب، وديدنهم البسط والنهب، أمامهم يتقزم الشيطان، حقائقهم تشيب منها الولدان، يضطهدون الإنسان، ويعيثون الفساد في الأوطان.

عبثوا بأرضنا ودولتنا، فحولها مقابر لنا، قتلوا رجالنا، وذبحوا كبارنا، فيتموا أطفالنا ورملوا نساءنا، وقتلوا كوادرنا، وعذبوا شبابنا، وانتهكوا حقوق صغارنا، تكوي ممارساتهم أكبادنا، ويحرق حكامهم قلوبنا، وحدتهم مع جنوبنا نهب وتدمير، وحرصهم عليها ليس إلا مخطط كبير، لسرقة الثروات وجعل شعبنا حطب السعير .

فيا أيها العابثون ..! الفاسدون في الأرض، الجاحدون لكرامتنا الإنسانية، الراقصون على جراحاتنا، الذابحون لأحلامنا، المتزمتون بإسم الله تعالى ودين نبيه زوراً وبهتانا..

يا من سرقتم البسمة من شفاه أطفالنا .. فنحرتم براءتهم، ودستم بأقدامكم طهر قداستهم، ودمرتم صفاء حياتنا وحياتهم، وكدّرتم نقاء أيامنا وأيامهم، وصنعتم لهم ولنا من خيوط بؤسكم أتعاباً ومن بشاعة إجرامكم معاناة، ومن فصول انتهاكاتكم تجارب، فذبحتم يومنا ويومهم .. وقتلتم حاضرنا وحاضرهم، ودمرتم غددنا وغدنهم وأظلم مستقبلنا ومستقبلتهم .

يا من رسمتم الهوان في جباه الرجال، وأنختم بخياناتكم صهوة الأبطال، فأذليتم أعزاء القوم، وهجوتم رجولتهم حد اللوم، وأستفزيتم مشاعرهم حد الإذلال ونبلهم حتى الاسفال، فقهرتم أحلاماً سكنتهم دهرا، وآمالاً كانوا في سبيل تحقيقها أسرى . أما آن لكم بعد بشاعتكم وقبحكم وذنوبكم وأفعالكم النكراء ان تتركونا وشأننا ..

فعن أي وحدة يمنية معكم تريدوننا أن نحدثكم ..؟ ، وعن أي من مآسيها تريدوننا ان نروي لكم ..؟ ولا أبالغ إن قلت لكم : أنكم تطحنون عضامنا لتعيشوا، وتنهشوا لحمنا لتبقوا، وتمتهنون كرامتنا لتبقى بأيديكم لقمة عيش أطفالنا وأسرنا الكريمة تتحكموا فيها كيفما تشاءوا وتهوى نفوسكم الطاغية بالاستبعاد والاستكبار.

عن أي شيء مما تسمى ” الوحدة اليمنية ” تنطقون ..؟ وقد عبثم بأرضنا، فأكثرتم الفساد وقتلتم العباد، عن أي دين تتحدثون ..؟ ودينكم هو النهب واللصوصية وسوء العذاب .

يا تتار العرب .. تتحدثون عن الاخوة وهي فيكم جفاء، وعن الأمانة وهي فيكم هباء، وعن الطهر وهو منكم بلاء، وعن القيم والمبادئ وانتم تذيقوننا في الجنوب شر اجرامكم وشقاء أطماعكم وعناء أفعالكم .

لقد حق علينا اليوم مقاومة صلفكم، ومحاربة وحدتكم، ونزع أقنعتكم، وكشف عريها وعريكم، سنقاوم بأخلاقنا سوء أخلاقكم، وبسلميتنا جرائمكم، وسنواجه بطهرنا نجاساتكم، وبعزتنا مهانتكم، حتى يأفل نجمكم ويرحل شر وجودكم من أرضنا الى الأبد.

سيقاومكم شعبنا .. ويدوسكم وكل غاشم، فهنا شعب لا يساوم، ولا يغفر لظالم، فلترحلوا مستفيدين من تجارب من سبقوكم، ومن سلمية الجنوب، فلن يصمد الطاغي أمام إرادة الشعوب، وقبل ان تتفجر براكيننا، اذهبوا فلا عهد بينكم وبيننا.

اذهبوا .. يا ( حكام صنعون ) فلا مقام لكم هنا، ولا قبول لبروتوكولاتكم المتأسلمة، اذهبوا فقد أوشك صبرنا عليكم من نهايته، وفاض حلمنا عليكم بزيادة، واقترب الوعد المحسوم، فأذهبوا قبل أوان الانفجار .. اذهبوا والى مزبلة التأريخ .