fbpx
جندي بريطاني سابق يقاتل في سوريا: «داعش» أكبر تهديد يواجه العالم
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

قال جندي بريطاني سابق سافر إلى سوريا لقتال تنظيم داعش ‏الإرهابي، إن التنظيم أكبر تهديد يواجه العالم حاليا، مشيرا إلى أن مقتل عامل ‏الإغاثة البريطاني آلان هينينغ كان دافعا له للسفر إلى هناك.‏ وكشفت صحيفة «الأوبزرفر» الشهر الماضي أن جامي ريد من بين مجموعة من ‏البريطانيين يقاتلون «داعش» في سوريا.‏

وكان تنظيم داعش أعدم البريطاني هينينغ (47 عاما) في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد سلسلة من حوادث القتل ‏الدعائية للتنظيم الإرهابي.

وقال ريد في تصريحات لصحيفة «ذي صن» البريطانية إنه يؤمن بأن «داعش» أكبر تهديد ‏يواجه العالم، مشيرا إلى أنه شعر بأنه مضطر للسفر وقتالهم، رغم مخاوف عائلته. وأضاف: «لا يوجد مبرر لعمليات الإعدام التي يقومون بها وأن يذبحوا رجالا أبرياء».‏ واستطرد الجندي السابق: «عائلتي شعرت بقلق شديد حول سلامتي. ذهبنا إلى عالم مجهول، ‏ولكنني مؤمن بأنه على أن أقوم بشيء يجب القيام به، وليس مجرد الحديث عنه».

ومن جانبه، قال زميله جيمس هيوز (26 عاما) من ريدنج في بيركشاير: «أردت المساعدة، الموقف في ‏إنجلترا يزداد سوءا فيما يتعلق بدعم (داعش). العالم بحاجة إلى فتح عيونه على التهديد الذي ‏يشكلونه»، وخدم في أفغانستان 3 مرات وغادرها هذا العام بعد 5 سنوات.‏

يُذكر أن وزارة الخارجية البريطانية كانت قد حذرت في أكثر من مناسبة من السفر إلى ‏سوريا، قائلة إن أي شخص يفعل ذلك يعرض حياته لخطر كبير، ومن يرغب في المساعدة يجب عليه التبرع إلى الجمعيات الخيرية المسجلة.‏ وتشير إحصائيات رسمية إلى أن نحو 500 بريطاني يقاتلون بجانب تنظيم داعش في ‏العراق وسوريا، بينما يؤكد مسؤولون أمنيون أن الرقم الصحيح يقترب من ألفي شخص.‏

وقال ريد الجندي البريطاني إن تحركه جاء على خلفية قتل المتطوع في مجال الإغاثة آلان هينينغ. وكان هينينغ البالغ من العمر 47 عاما ويعمل سائق تاكسي قد لقي مصرعه على يد مسلح ملثم، في مقطع فيديو تم نشره على شبكة الإنترنت في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، بعد سلسلة جرائم قتل متشابهة تم نشرها. وقال ريد: «كان مقتل عامل الإغاثة هو القشة التي قصمت ظهر البعير. لا يوجد مبرر لعمليات الإعدام التي وقعت بحقهم، بوضع رجال أبرياء على ركبهم وارتكاب ذلك. شعر أفراد عائلتي بالخوف، وبدا عليهم القلق بشأن سلامتي، لقد ذهبت إلى عالم مجهول. ولكنني مؤمن بشدة بأنه إذا كنت تريد أن تفعل شيئا فعليك أن تفعل ذلك، وليس مجرد التحدث عنه فقط». وقال هيوز الذي يبلغ من العمر 26 عاما من ريدينغ بيركشاير: «أردت أن أقدم يد المساعدة. إن الوضع يزداد سوءا في إنجلترا من حيث الدعم الذي يحصل عليه تنظيم داعش. ينبغي على العالم أن يفتح عينيه إزاء التهديد الذي يشكله هذا التنظيم». وفقا لسيرته الموجودة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عمل هيوز في أفغانستان 3 مرات، ثم ترك الجيش هذا العام بعد فترة خدمة استمرت لمدة 5 سنوات. صفحة «فيسبوك» الخاصة بريد من نيومينز بشمال لاناركشاير تشير إلى أنه تلقى تدريبات لدى الجيش الفرنسي.

وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد حذرت من السفر إلى سوريا، وقالت إن أي شخص يفعل ذلك يعرض نفسه «لخطر كبير»، وقالت إن الأشخاص الذين يريدون المساعدة يمكنهم التبرع للجمعيات الخيرية التي تشارك في عمليات الإغاثة. وفي الوقت نفسه، تشير أرقام رسمية إلى أن أكثر من 500 بريطاني سافروا للقتال مع تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وكان التنظيم المسلح قد نشر سلسلة من مقاطع الفيديو على شبكة الإنترنت تظهر قتل الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيغ وعاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هاينز وهينينغ.

اللقطات التي تظهر قتل هينينغ تم بثها على ما يبدو على شبكة الإنترنت بعد أيام فقط من انضمام بريطانيا للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهابيين، في العراق.

كما حاولت الأجهزة الأمنية الكشف عن هوية الجهادي جون، وهو مرتكب جريمة القتل في مقاطع الفيديو، الذي يبدو أنه يتكلم بلكنة بريطانية. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية في ذلك الوقت: «أفضل طريقة لمساعدة شعوب هذه الدول هي التبرع للجمعيات الخيرية المسجلة التي تقوم بعمليات الإغاثة حاليا، وليس من خلال المشاركة في صراع بالخارج، الذي يمكن أن يكون جريمة بموجب كل من القانون الجنائي وقانون الإرهاب».

وتقوم السلطات البريطانية بمقاضاة الأشخاص الذين يرتكبون ويخططون ويدعمون الأعمال الإرهابية في الخارج، ويسعون للعودة إلى المملكة المتحدة. وتعد الملاحقة القضائية لجريمة ما مبررة في حالة فردية مسألة تخص النيابة العامة التي تتخذ قرارها بعد تحقيق كامل من الشرطة.

وأعلنت الحكومة البريطاني، الشهر الماضي، عددا من الإجراءات الجديدة لمكافحة الإرهاب بهدف مجابهة خطر عودة المتطرفين بتنظيم داعش إلى بريطانيا، بما في ذلك منع عودة من يشتبه أنهم مسلحون إلى بريطانيا.

أخبار ذات صله