يافع نيوز – الخليج
عبدالله بن زايد يشارك في الاجتماع
التحالف الدولي يؤكد ظهور نتائج إيجابية لحملته ضد “داعش”
ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس، وفد الدولة المشارك في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بروكسل .
وناقش الاجتماع الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية وبمشاركة ممثلي دول التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، الآلية السياسية للجهود المشتركة الهادفة لهزيمة التنظيم، وتعزيز أساليب مواجهة التحديات العالمية، وتقييم الأوضاع العراقية، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، وحضر الاجتماع فارس المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، ومحمد النقبي رئيس بعثة دولة الإمارات لدى الناتو .
وقال التحالف إن حملته العسكرية ضد الجماعة المتطرفة بدأت تظهر نتائج إيجابية، حيث أوقفت تقدمها في العراق وسوريا، وأضاف في بيان مشترك “ومع ذلك، أكد المشاركون، أن حملة ناجحة ضد تنظيم “داعش” ستستغرق وقتا وستتطلب استجابة مستمرة وموحدة ومنسقة”، كما تعهدوا بالاجتماع على مستوى وزاري مرة كل ستة أشهر على الأقل .
وأكد أن هناك نقاطا عدة يتعين أن تركز عليها الجهود في الفترة المقبلة بينها دعم العمليات العسكرية وبناء القدرات والتدريب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل “داعش” ومعالجة الأزمات الإنسانية المرتبطة بالأزمة والعمل على كشف طبيعة التنظيم الحقيقية، وأضاف أن “تقدم “داعش” عبر سوريا وداخل العراق بات في صدد التوقف”، وتابع أن أعضاء التحالف الذي يضم نحو ستين دولة “أكدوا مجدداً التزامهم العمل معا في إطار استراتيجية مشتركة ومتعددة الأشكال وطويلة الأمد، لإضعاف التنظيم وإلحاق الهزيمة به” .
وقال البيان إن الوزراء “شددوا” على خمسة محاور في مكافحة التنظيم وهي “زيادة المجهود العسكري ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وقطع طرق الوصول إلى التمويلات ومعالجة مشكلة المساعدة الإنسانية ونزع الشرعية” . ورحب المشاركون في الاجتماع “بمداخلة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي عرض بالتفصيل خطة حكومته لإلحاق الهزيمة بالتنظيم عبر المزج بين الإجراءات الأمنية والسياسية والاقتصادية” .
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رجح أن تظل هناك حاجة لاستمرار التحالف لعدة أعوام، وقال إن التحالف الذي دشن قبل أقل من ثلاثة أشهر، يضم حالياً أكثر من 62 شريكا، وأضاف في مستهل الاجتماع الأول للدول الأعضاء بالتحالف “نعترف أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل الشاق، وسيتم الحكم على تعهدنا على الأرجح في غضون سنوات”، وتوقع أن يرسل اجتماع التحالف الرسالة ب”أننا متحدون ونمضي قدما على جميع الجبهات”، وتابع أن الغارات الجوية ستستمر إذا لزم الأمر، بينما ستتسع جهود تدريب وتقديم نصائح لقوات الأمن داعيا إلى إجراء حوار “حول أفضل الأفكار بشأن سبل القيام بالأشياء بشكل أفضل” . وشدد “بلداننا تختلف في الجغرافيا والتاريخ والخلفية والثقافة لكننا نعترف جميعا بوجود تهديد مشترك “داعش”، يمثل خطرا وتهديدا لمصالحنا وقيمنا جميعا”، وأكد أن مقر الحلف العسكري جرى اختياره “كمسألة لوجستية” .
وقال كيري إن التحالف ألحق أضرارا جسيمة بتنظيم “داعش”، ونفذ حتى الآن نحو ألف غارة جوية في العراق وسوريا، وأضاف “المهام الجوية للتحالف التي بلغت نحو الألف أضعفت قيادة “داعش” وألحقت أضرارا بإمكاناته اللوجستية وقدرته على القيام بعمليات”، وأشار إلى أن قوة الدفع في العراق تبددت في الوقت الذي استعادت القوات العراقية أراضي حول الموصل وفي تكريت ووسعت نطاق الأمن حول عدد من مصافي تكرير النفط، وتابع أن القوات الكردية تخوض القتال في شمال وغرب العراق فيما بدأ مقاتلو العشائر السنية “الانضمام” إلى صف التحالف .
وأشار إلى أن منشآت قيادة “داعش” دمرت في سوريا في حين تضررت البنى التحتية النفطية ومنع التنظيم من مواصلة حصاره لبلدة كوباني الكردية الحدودية، وقال “حاليا بات أصعب على “داعش” حشد القوات بقوة والانتقال في قوافل وشن هجمات منسقة مقارنة بالفترة التي بدأنا فيها، لا يمكن لأي وحدة كبيرة أن تتقدم بقوة من دون أن تقلق مما سيهبط عليها من السماء” .
وأثنى كيري على دور الدول العربية، وأشاد “بالتقدم الملحوظ” الذي حققته الحكومة الجديدة في بغداد في تنفيذ برنامج وطني وتوحيد البلاد .
من جهته، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراق بحاجة إلى إصلاحات حكومية ومصالحة إلى جانب العمل العسكري لهزيمة “داعش”، وقال في كلمته في المؤتمر أشكر وزير الخارجية الأمريكي لعقد هذا الاجتماع حول كيفية استجابة المجتمع الدولي للخطر، ولأن هذا الكيان لا يعد إسلاميا ولا دولة ولا يستحق أن يطلق عليه اسم، لذا أطلق عليه كلمة “داعش”، وأضاف أن “داعش” لا يميز بين احد في ارتكابه للأعمال الوحشية، وأن قطع الرؤوس والقتل الجماعي واستعباد النساء والأطفال استهدف أناسا من الإثنيات والأديان كافة، بصرف النظر عن الانتماءات والحدود الجغرافية، مؤكداً نحن ممتنون للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة وأي عضو آخر في الائتلاف، بيد أننا نعلم أن القتال على الأرض هو مسؤوليتنا الأولى والأخيرة، ونتفهم أن العراق بحاجة إلى إصلاحات ومصالحة إلى جانب العمل العسكري لهزيمة “داعش” .
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن المملكة كانت وما زالت في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب، وتجلى ذلك بمشاركتها في التحالف الدولي، وقال إن مساهمة المملكة لم تقتصر على المشاركة في العمليات العسكرية، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي والتنسيق مع المجتمع الدولي لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وأضاف أمام المؤتمر “ندرك جميعا أن التصدي للإرهاب سيستغرق وقتاً طويلاً، ويتطلب جهداً متواصلا، ومن منطلق حرص المملكة على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده، فإننا نرى أن هذه الجهود تتطلب وجود قوات على الأرض، ولبلوغ هذه الغاية في سوريا فلابد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر، وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى، والسعي لضمها مع القوات النظامية في إطار هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في إعلان جنيف،1 ماعدا من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتلطخت أيديهم بدماء السوريين” . (وكالات)
الفيصل: استقرار العراق ونجاحه سيغيران المنطقة
بغداد – “الخليج”:
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن استقرار العراق ونجاحه سيغيران وجه المنطقة، وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان إن رئيس الوزراء التقى، أمس، وزير الخارجية السعودي على هامش مؤتمر مكافحة الإرهاب المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤكداً أن العبادي دعا إلى الإسراع بتطوير العلاقات بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والسعودي، وبما يساعد على التعجيل بهزيمة “داعش” والإرهاب في المنطقة .
وقال الفيصل إن استقرار العراق ونجاحه سيغيران وجه المنطقة، ونحن فرحون بالإنجازات التي تتحقق في العراق وبالتوجه الوطني لحكومتكم، مؤكداً أنه سيقوم بزيارة العراق قريباً .
– See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/c0b69a35-a079-4aba-a5a6-f19a6d3dbd9f#sthash.v4RJbkHf.dpuf