يافع نيوز – خاص
إعداد / محمد عبدالله الصلاحي

# رسالة إلى أبناء الجنوب :
يا أبناء الجنوب :
لا تتسامحوا مع من باعكم غير آبه ، أو خانكم غير آثم ، ولا زال على فعله ..
ولا تساوموا في دم شهيد سقط ، أو جريح نزف ..
ولا تأبهوا لألم وقع بكم ، أو وجع أصابكم ..
فإن ذلك بداية الفشل والسقوط .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

# الاستقلال لن يأتي بسلوك الاستغلال ..؟
طوال السنوات الماضية رسم الحراك صورة عامة للمتابع الخارجي أن منهجه في الثورة استغلالي ، بمعنى يلعب على وتر استغلال ما يحدث في الشمال للسعي نحو تثبيت أركانه في الجنوب ..؟
المشكلة أن الحراك رسم هذه الصورة بطريقة أو بأخرى لكنه لم يُجسدها على الواقع ، وتجسيدها على الواقع لا يعني بالضرورة الإقرار بأن نشاط الحراك الثوري هو نتاج خلافات الشمال ، وتجاهل سنوات من النضال السلمي قضاها الحراك في الساحات .
الشاهد في الأمر أن لا نلعب على وتر استغلال كل ما يحدث في الشمال ذلك أننا لم نُحسن اجادة اللعبة هذه وكم من فرصة واتتنا في هذا لم نُحسن استغلالها ، وأيضاً لم نكف عن ثورتنا شُبهة الابتزاز الذي تظهر عليه حينما يكون توهجها مُسايراً لكل حدث في الشمال .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# توحدوا أو ارحلوا ..؟
للمرة المائة أكتب حول ضرورة أن يتحد القادة الجنوبيون ، سأكون ذو نية حسنة وأقول لماذا لم يتحد قادة الحراك طالما وهم حسب قولهم مجمعون على مطلب دولة جنوبية بغض النظر عن اختلاف الطرق في السعي إليها ، وتسميتهم لها بمسمياتها المختلفة (تحرير استقلال فك ارتباط عودة دولة)
اللامسوؤلية بأشنع صورها هي حين يظهر قيادي في الحراك ويقول : (من قال أننا مختلفين نحن متفقين ولكن في تباينات) ، فور سماعي لتصريحات ذات فهلوية كهذه أشعر أن الشعب بحاجة إلى ثورة لاجتثاث مثل هذه القيادات أولاً ، ليس لبلاهة هذا القيادي فحسب الذي يظن أن الشعب غبي وبقوله هذا يُوغل أكثر في ممارسة الاستغباء بحقه ، وإنما لإصرارهم على الخطأ ومن ثم إنكارهم إياه محاولة منهم لإبقاء الأوضاع على ما هي عليه دون أي تقدم حقيقي في مسيرة الثورة ..؟
توحدوا أو ارحلوا يجب أن تكون هذه صرخة الشعب أجمع ، وشعارهم الثوري الأول حتى يتحقق لهم ذلك وتُعلن قيادات الحراك توحدها الحقيقي وليس الصوري تحت لواء مجلس واحد .

ـــــــــــــــــــــ

# يافع ..؟
أن يأتي الانتقاد من داخل البيت ذاته فهو لا يحمل أي معنى للتحامل أو أن يُقال هذا إنكار لأفضال يافع على الثورة ..؟
ما تقدمه يافع في سبيل الثورة ليس محور أي نقاش كان ، الكل يُدرك دورها دون اجحاد وفي هذا إيجابية لا تنطوي على أي سلبية .
المشكلة في هكذا مسألة تتقاسمها نقطتان الأولى التباهي الذي يُبديه بعض أبناء يافع بخصوص ما تقدمه يافع وهو تباهي مصحوب بانتقاص من دور بقية المناطق ، النقطة الثانية أن تسمع الكثير من أبناء يافع يُطالب بأن يكون ليافع نصيب في أي تشكيل ثوري أو أي تسويات قادمة لمرحلة ما بعد الاستقلال بقدر عملها وجهدها .
المشكلة ليست في أن تأخذ يافع ما يرونه حقاً ، فلكل منطقة أيضاً حقاً لا يُقاس هذا الحق بحجمها أو دورها حتى لا نرسم صورة سيئة عن الدولة المستقبلية وإنما الأولوية في هذا هي للكفاءات إن كنا فعلاً نسعى لتطبيق أقوالنا إلى أفعال ، أما إن كانت أقوالنا ما هي إلّا لذر الرماد على العيون وإيهام الشعب عن (مدينة فاضلة) ستكون في الجنوب حسب توصيف أفلاطون في كتابه (جمهورية أفلاطون) فلهذا الأمر آلام لا تنتهي بنجاح الثورة واستعادة الدولة ، وإنما تنتظره ثورة أخرى ستكون شعبية خالصة يقتص فيها الشعب من بائعي الوهم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# مناكفات إعلامية ..؟

حتى اليوم كثير من الإعلاميين المعروفين على الساحة لم يعرفوا دورهم المطلوب منهم تأديته في توعية الشعب ورفع مستواه التوعوي وتحصينه تجاه الاشاعات التي ما فتئت تنتشر في ساحة الاعتصام ..؟
أشغلوا أنفسهم بالمناكفات الإعلامية تاركين الشعب عرضة للتزييف المتعمد ، وأذن صاغية لكل شاردة وواردة دون تمحيص في مدى مصداقية ما يسمعه وخطورة ذلك على مستقبل الثورة وساحة اعتصامها .
لست في موضع من يوجه لهم النصح في كيفية أن يكون تعاملهم تجاه الأحداث ، هم متواجدين ويعلمون ما يقع على عاتقهم أكثر مني وخبرتهم الإعلامية أيضاً تفوقني ، غير أنهم بحاجة إلى الصدق في النية والترفع على الخصام المبتذل واستعداء الآخر بالكلمة ، مما يجعلهم في ميدان غير الميدان المطلوب منهم أن يكونوا فيه .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

صورة وتعليق ..؟
للوهلة الأولى يبدو هذا المخيم الكبير الفخم نوعاً ما ، مخيم أعراس وحفلات وما شابه ..؟
لا يذهب الظن بكم بعيداً هذا مخيم ثوري صنف (5) نجوم نُصب في الساحة ومجهز بكل وسائل الراحة تكييف جلسات فخمة ستائر منمقة إنارة زاهية ، يُشعرك وكأنك في مكان استجمامي ، هكذا يتداول العامة الكلام بخصوصه ..؟
ولست أؤيد ما يقوله الناس عنه ، ولا أُنكره أيضاً ، بقدر ما أرى ردود أفعال الشعب تجاه نصب مخيم كهذا انعكاس للصورة العامة التي هم عليها قيادات الحراك .
سأترك ما سبق قوله جانباً وسأكون متفاءل أكثر وأقول أتمنى أن يكون جوهر ما يجري بداخل هذا المخيم بجمال ورعة مظهره .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

# الابن فادي ..؟

المناضل حسن باعوم رجل وطني مخلص من الدرجة الأولى لا يختلف في هذا اثنان ، لكن ما يُعاب عليه هو إفساحه المجال أمام ابنه فادي ليستأثر بدوره على الساحة ..؟
لم تكن الثورات يوماً ما توريثية حتى يرث الأبناء عن آبائهم ذات المنصب القيادي ، لا لشيء وإنما لكونهم أبناء هذا القيادي .
ففي حين كان حسن باعوم رئيس لمجلس الحراك أعلى هيئة ثورية كان ابنه فادي يترأس الحركة الشبابية الطلابية أعلى هيئة ثورية تضم في إطارها نشاط الشباب الرافد الأول للثورة .
بالتأكيد فادي باعوم ليس الأبرز على الساحة وإنما لكون أباه رئيس المجلس الأعلى فهذا كان كفيل بأن يضعه هو الآخر على رأس الحركة الشبابية ، لا نلومه فقط في هذا أو نلوم المناضل حسن باعوم بقدر ما نلوم الشعب أيضاً وفئة الشباب تحديداً فهم من تغاضى وغضوا الطرف عن هذه الاشكالية الخاطئة والقاتلة في الثورة .
وبقدر ما هذا الأمر غير لائق بثورة ، بقدر ما هو أيضاً يرسم صورة سوداوية عن مستقبل الدولة التي نسعى لها ، فإذا كانت الآباء يُقدمون أبنائهم ونحن لا زلنا في وضع الثورة فكيف الحال إن نجحت الثورة وأُقيمت الدولة ..؟!
أقول هذا الكلام ليس من باب التحامل على المناضل حسن باعوم أو ابنه فادي ، وإنما حين أنظر لموقع فادي اليوم واصطفافه خلف مشروع إيراني في الجنوب ينتابني شعور مملوء بالحزن ، وكأني بشعوري يقول كيف أسلمنا حالنا لرجل لا يملك أدنى درجات الأهلية المشروعة ومتقلب المزاح وباحث عن مصلحة ليس إلا ..؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

# حقيقة مؤسفة ..؟

نملك رئيس وزعيم ومرجعية وحتى مسمى أبو الشباب هناك قيادي يتسمى أو يُوصف بهكذا وصف وهلم جرا من الأوصاف والأسماء ، لكننا لا نملك عقل راجح واحد في صفوف ثورتنا ..؟!

ــــــــــــــــــــــــــ

# أُكرر ..
إلى أطراف الصراع الاسمي (جنوب عربي أم يمن جنوبي) ..
الوطن ليس اسماً الوطن جغرافيا ما قبل (1990م)