fbpx
الـحـوثـيـون والـجـنـوب الـحـر

 

غريب أمر الحوثيون حزب أنصار الله المكون السياسي الجديد الذي لازال أعضاؤه منحصرون في عدد قليل من المحافظات الشمالية فقط. بدأ ثورته الشعبية بمطالب ثلاثة محقة التف حولها الشعب اليمني ثم فتح الساحات للاعتصام السلمي مروراً بالمسيرات الجماهيرية وانتهى بتحقيق المطالب الثلاثة بدخول مليشياته العسكرية صنعاء والاستيلاء على المعسكرات وسحب أسلحتها المختلفة الى صعده. هزم المارشال قائد فرقة الاولى مدرع وآلت جميع أسلحة الفرقة إلى صعده. نشر القوات الشعبية في صنعاء وبقية المحافظات بحجة استتاب الأمن. تم له كل ما أراد أصبحت اليمن بلد مضطرب زعزعة للأمن وفوضى. وقعت معه الأحزاب والتنظيمات السياسية وثيقة السلم والشراكة والملحق الأمني مع سيطرة الحوثيون على الوزارات وأنتشار النقاط العسكرية على طول وعرض العاصمة إلاً أن كل هذا لم يوفر الأمن والاستقرار كما يعتقدوا. لم يبق شيئاً للدولة اليمنية غير تمسك حزب أنصار الله بشرعية رئيس النظام.

امتدت الثورة الشعبية بقواتها العسكرية الى المحافظات خارج العاصمة للسيطرة عليها ولم تنجح.

دعونا نسألهم ماذا تعني وجود اللجان الثورية في ظل تمسكهم بالنظام السياسي الحالي ؟ تطبيع الحياة المدنية يتطلب رفع المليشيات الحوثية وتمكين الأمن والجيش من اداء مهامهم بحرية دون تدخلات .

امتدت يد حزب أنصار الله أيضاً إلى الجنوب الثائر. لم تتغير سياساتهم في التعامل مع القضية الجنوبية عن سابقيهم. في البداية أعلنوا تمسكهم بالحال العادل للقضية الجنوبية الذي لا فوقه ولا تحته. أخفوا ما وراء الحل العادل وهو الالتحاق بهم ولم يفصحوا عن أعطاء شعب الجنوب حق تقرير المصير. ثم قدموا دعوة إلى قيادة المكونات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج لحضور اللقاء معهم لبحث الحلول للقضية الجنوبية. شعب الجنوب وقادته شبوا عن الطوق وعانوا من سابق نتائج الممارسات الالحاقية بنظام صنعاء. أخيراً وليس آخر نصبوا من يتحدث عن الجنوب في اللقاء الموسع لوجهاء وحكماء وعقلاء صنعاء المنعقد يوم الجمعة 31 أكتوبر 2014م. بل أخذوا بعض الشخصيات الجنوبية الى صعده. لم يأتوا الحوثيون بجديد بل سبقهم الرئيس السابق والحالي في هذا الطريق .

الجنوب لم يطلب من حزب أنصار الله ( الحوثيون ) شيئاً سوى سماع صوت شعب الجنوب وتأكيد حقهم في تقرير مصيرهم فقط. شوفوا ساحات الاعتصام في عدن والمكلا والمكتظة بالجنوبيين ولازالت الانضمامات مستمرة ماذا يريدوا هؤلاء ؟ صوتهم أن شاء الله يكون مسموع لديكم مطلبهم الوحيد فك الارتباط لا غير. الوحدة فشلت بل انتهت لا تعملوا لها صور مختلفة لكي تبقى. شعب الجنوبي مطلبه عادل كي يحافظ على نسيج العلاقات الاجتماعية بين الشعبين .

طريق واحد على الحوثيون حزب أنصار الله أن يسير فيه مساندة شعب الجنوب في تحقيق هدفه والدفع بنظام صنعاء للجلوس مع قادة الجنوب في طاولة واحده برعاية دولية وعربية وتمكين الجنوب باستعادة دولة المدنية .