fbpx
اليمن يُطلق هجوماً عسكرياً جديداً على «القاعدة»
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

قالت أجهزة الأمن اليمنية بالعاصمة صنعاء مساء أمس إنها تمكنت من إحباط محاولة تخريبية كانت تستهدف سفارات أجنبية في قلب العاصمة. وقال مصدر أمني يمني إن قوات الأمن أوقفت سيارة مشتبها فيها ويستقلها 3 أشخاص وعثرت بداخلها على أسلحة ومتفجرات بالإضافة إلى خرائط تحدد مواقع السفارات الأجنبية ومنازل قيادات عسكرية وشخصيات يمنية مهمة. وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية تشير أن الجماعات المسلحة التي لم يستبعد وقوف تنظيم القاعدة ورائها كانت تخطط لاستهداف مصالح أجنبية بالعاصمة اليمنية.

الى ذلك أطلق الجيش اليمني هجوماً عسكرياً، هو الثاني من نوعه، على معاقل تنظيم القاعدة في جنوب البلاد. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن قيادة محافظة شبوة أطلقت “حملة عسكرية وأمنية وشعبية مشتركة لتصفية المحافظة” من مقاتلي جماعة “أنصار الشريعة”، التي يتخذها تنظيم القاعدة مسمى له في جنوب اليمن.

وكان الجيش اليمني أعلن، يوم الجمعة الماضي، تحرير محافظة أبين، المجاورة لشبوة، من مسلحي “القاعدة” بعد 33 يوماً من المعارك العنيفة، التي أسفرت عن مقتل مئات المتشددين وعشرات الجنود ونحو 25 مدنيا. وأوضحت أن الحملة العسكرية، التي تضم وحدات من اللواء 21 ميكانيكي وقوات من الأمن المركزي وشرطة النجدة والشرطة العسكرية والأمن العام، إضافة إلى “جموع من رجال القبائل”، تستهدف “تمشيط” و”تطهير” كافة مناطق شبوة من المتشددين، الذين سيطروا، العام الماضي، على مناطق واسعة في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين، مستغلين موجة الاضطرابات السياسية في اليمن، المتفاقمة على وقع احتجاجات شعبية أطاحت، نهاية فبراير، الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

، من مدينة عزان، عاصمة شبوة، باتجاه البلدات الجنوبية في المحافظة، التي تشكل بعضها ملاذا آمنا للمسلحين المتطرفين منذ سنوات. وتمكنت القوات العسكرية والأمنية، المدعومة بمليشيات قبلية، بعد معارك استمرت ساعات، من طرد عشرات المتشددين من منطقة “قرن السوداء” في بلدة “حبان”، التي كانوا قد تمركزوا فيها بعد أن انسحبوا، الأحد الفائت، إثر ضغوط قبلية، من بلدة “عزان”، المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن. وقد أسفرت المعارك عن مقتل جندي ومسلح من رجال القبائل إضافة إلى إصابة جنود ومسلحين آخرين. وذكرت مصادر محلية لـ”الاتحاد” أن مقاتلي تنظيم القاعدة انسحبوا إلى سلسلة جبال “كور العوالق”، شديدة الوعورة، والتي تمتد عبر مساحات واسعة بمحافظة شبوة. وأشار محافظ شبوة، علي الأحمدي، في تصريح صحفي، إلى “إصرار” القوات الحكومية والمليشيات القبلية على “مواجهة عناصر التنظيم الإرهابي حتى يتم القضاء النهائي عليه”، مؤكدا أن المعركة مع هذا التنظيم ستستمر حتى يتم تخليص المحافظة من “أعماله الإجرامية”.

وعلى صعيد متصل، أكد وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، لدى لقائه، أمس الثلاثاء في صنعاء، قائد القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، الجنرال جيمس ماتيس، أن الحرب على الإرهاب “متواصلة”، متعهداً بـ”ملاحقة” المتشددين، “وعدم إتاحة أي فرصة لهم” لترتيب أوضاعهم بعد الهزيمة التي لحقت بهم في محافظة أبين. ولفت وزير الدفاع إلى أن الإرهاب “عدو مشترك” لليمن والولايات المتحدة، الأمر الذي يستلزم “جدية كبيرة في التعاون” بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بـ”تبادل الخبرات” بين الجيشين اليمني والأميركي. بدوره، أشاد القائد العسكري الأميركي بـ”الانتصارات” الأخيرة للجيش اليمني على المتطرفين في محافظة أبين، والتي قال إنها أوجدت “نوعاً من التفاؤل” في قدرة اليمن على القضاء على تنظيم القاعدة. وأكد الجنرال ماتيس، في لقاء آخر جمعه بوزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، دعم بلاده لجهود اليمن في مكافحة الإرهاب والتطرف، إضافة إلى دعم عملية إعادة هيكلة الجيش اليمني، المقسوم منذ أواخر مارس 2011، على وقع الاحتجاجات المؤيدة والمناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

الاتحاد الاماراتيه

أخبار ذات صله