fbpx
الحراك الجنوبي يريد استعادة دولة اليمن الجنوبي
شارك الخبر
الحراك الجنوبي يريد استعادة دولة اليمن الجنوبي

يافع نيوز – البيان الاماراتية :

انضمت محافظتي ذمار وإب، التي تقع جنوب غربي اليمن، أمس إلى قائمة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث سقطا من دون مقاومة، على غرار ما حصل في صنعاء والحديدة، ليرتفع بذلك عدد المحافظات الخارجة عن سلطة الدولة اليمنية إلى ، فضلاً عن ستة تشهد نشاط الحراك الجنوبي الانفصالي ونفوذاً كبيراً له، من إجمالي 22 محافظة، بينما كان بارزاً سقوط عدد من القتلى باشتباكات في محافظة البيضاء باتت معلنة أكثر من أي وقت مع عناصر تنظيم القاعدة.
.

وقال مسؤولون وسكان في مدينة إب جنوب العاصمة صنعاء أمس إن «المئات من المسلحين الحوثيين سيطروا على عاصمة ثالث اكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان، وسط استقبال من المسؤولين في المحافظة.
.

وأفاد المسؤولون كذلك ان «المسلحين الحوثيين دخلوا إب وسط استقبال من المسؤولين ومن دون اعتراض من قوات الأمن او الجيش»، مضيفين أن «أكثر من 60 سيارة نقل محملة بالمئات من المسلحين وصلت الى اطراف المدينة وكان في استقبالهم محافظ المحافظة يحيى الأرياني الذي نقلهم الى الملعب الرياضي وانفرد مع نائبه ووكلاء المحافظة باجتماع مع قادة المجاميع المسلحة، اعقب ذلك انتشار هؤلاء في مداخل المدينة وشوارعها وتوليهم المهام الأمنية».
.

وذكر سكان ان الحوثيون «استقبلوا بحفاوة من انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح»، الذي يتهم بالتحالف معهم وتسهيل مهمة استيلائهم على معظم مدن اليمن، مشيرين إلى أن المتمردين «باشروا استحداث نقاط تفتيش في مداخل المدينة».
.

في تعز

وبالتوازي، قال سكان ان طلائع الحوثيين وصلت مداخل مدينة تعز، في خطوة ستمكنهم من الوصول إلى ميناء المخا ومضيق باب المندب، إلا أن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي نفى صحة سيطرة الجماعة على المحافظة. وسجلت تحركات لبعض نشطاء وعناصر المتمردين من أبناء تعز، من بينهم نواب في البرلمان، والذين أجروا اتصالات مع بعض القيادات الأمنية والعسكرية في إطار التهيئة لتمدد الحوثيين، في حين كشفت مصادر أن الميليشيات المتمردة استهدفت بعض مخازن السلاح التابعة لقوات الجيش في المحافظة.
.

في ذمار

وفي ذمار، التي تبعد مئة كيلومتر الى الجنوب من صنعاء، اكدت مصادر امنية وقبلية ان الحوثيين اقاموا حواجز تفتيش في المدينة. وأوضحت مصادر أن «مسلحين من اللجان الشعبية التابعة للحوثي انتشروا في مداخل المدينة والشوارع الرئيسة لها والجولات، وأقاموا عدداً من نقاط التفتيش في عدد من الشوارع والمنافذ، في ظل غياب ملحوظ للأجهزة الأمنية».
.

وأفادت أن «المتمردين وضعوا يدهم على مبنى النيابة العامة»، فيما قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله علي القحوم إن «اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله في ذمار قامت بالتعاون والتنسيق مع الأمن لحماية المدينة»، على حد وصفه. وذمار من أبرز مراكز الزيدية في اليمن، وهي الثانية من حيث الأهمية بعد صعدة شمال غربي البلاد.
.

الحديدة والمحافظات

وتأتي هذه التطورات بعد يوم على سقوط الحديدة وحجة، وقبلهما صنعاء، لتضاف المحافظات الثلاث إلى إب وتعز وذمار، فضلاً عن معقل الحوثيين في محافظتي عمران وصعدة، بالإضافة إلى أجزاء من الجوف، ما يرفع إلى ثمان عدد المحافظات التي أضحت بيد المتمردين من إجمالي 22، من دون نسيان ست محسوبة على مناطق الحراك الجنوبي الانفصالي. وجاء هذا بعد أن سيطر الحوثيون على ميناء الحديدة على البحر الأحمر. وتعتبر الحديدة ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد عدن.
.

مواجهات البيضاء

وفي جديد الوضع الأمني أيضاً، أسفرت الاشتباكات التي وقعت في مديريدة رداع بمحافظة البيضاء بين عناصر المتمردين وتنظيم القاعدة عن مقتل خمسة حوثيين وستة من عناصر «القاعدة»، إضافة الى مدني واحد.
.

واكد مسؤول محلي ان «الاشتباكات وقعت بينما كان الحوثيون يسعون الى التوسع باتجاه داخل محافظة البيضاء انطلاقا من رداع» الواقعة على الحدود مع ذمار. واضاف المسؤول ان «عناصر القاعدة تصدوا لهم ووقعت اشتباكات عنيفة، فيما تم تفجير منزل لأحد الحوثيين في رداع».
.

ويتمتع الحوثيون بحضور في بعض القرى في منطقة رداع. وذكرت مصادر منفصلة أن قوات الجيش والأمن «التزمت الحياد، في حين استخدم الطرفان الأسلحة الرشاشة والقذائف، ما تسبب في حالة من الذعر ونزوج عشرات الأسر من المدينة».
.

اغتيالات وغارة

كما عادت الاغتيالات إلى العاصمة اليمنية، حيث اغتال مسلحان عقيدا في الجيش. وقالت مصادر أمنية ان مسلحين على متن دراجة نارية اطلقا النار على رئيس شعبة الإمداد في دائرة الأشغال العسكرية العقيد علي زيد الذاري فأردوه قتيلا على الفور. ورجحت المصادر ضلوع «القاعدة» في العملية التي تأتي بعد أقل من أسبوع على العملية الانتحارية التي استهدفت تجمعا للحوثيين وقتل فيها نحو 50 شخصاً.
.

إلى ذلك، قتل اربعة من عناصر تنظيم القاعدة من بينهم قيادي في غارة جوية لطائرة من دون طيار يرجح انها اميركية استهدفت محافظة شبوة جنوب البلاد. وقال مصدر قبلي ان «طائرة اميركية من دون طيار شنت غارة جوية استهدفت سيارة كان يستقلها اعضاء التنظيم في قرية بن عساف بضواحي بلدة جول الريدة، ما أدى الى مقتل اربعة، من بينهم قيادي»، من دون ان تحدد هويته.
.

الحراك الجنوبي يطلب وقف تصدير النفط

 

أمهل متمردون يمنيون يسعون إلى انفصال الجنوب عن الشمال الحكومة حتى 30 نوفمبر المقبل لإجلاء جنودها وموظفيها من المنطقة وطالبوا الشركات الأجنبية التي تنتج النفط والغاز في المنطقة بوقف صادراتها على الفور.
.

وقدم الحراك الجنوبي هذه المطالب في بيان بعد تظاهرات حاشدة في مدينتي عدن والمكلا بجنوب اليمن أول من أمس.
.

وأفاد البيان: «دولة الجنوب قادمة ولن تمنعنا أي قوة من تحقيق ذلك»، على حد وصفه. وطالب الحراك «كافة الشركات العاملة في قطاعي النفط والغاز بوقف التصدير إلى أن يتولى فنيون يعينهم الحراك مراقبة العملية ويبدأ ايداع الدخل في البنك معتبر متفق عليه باسم دولة الجنوب المقبلة». وأضاف البيان أن «علاقة دولة الجنوب المقبلة بتلك الشركات سيحددها التزام الشركات بهذه الترتيبات».
.

ويسعى الحراك إلى استعادة دولة اليمن الجنوبي الذي اندمج مع الشمال العام 1990. واليمن منتج صغير للنفط وتبلغ احتياطاته المثبتة نحو ثلاثة مليارات برميل، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي قدرت انتاج اليمن عند 100 ألف برميل يوميا تقريبا في مارس الماضي. ويأتي معظم الانتاج من منطقة تمتد من محافظة مأرب إلى محافظة الجوف في الشمال، بينما تأتي الكمية المتبقية من منطقة المسيلة جنوب شرقي البلاد.


 

أخبار ذات صله