يافع نيوز – الخليج

عززت جماعة الحوثي انتشارها المسلح في العاصمة اليمنية صنعاء بزيادة عدد اللجان الشعبية المؤلفة من مقاتلي الجماعة ومسلحي القبائل الذين شاركوا الحوثيين عملية الاجتياح غير المسبوقة للعاصمة والاعتصام في المخيمات المنصوبة داخلها وعلى المنافذ الحدودية البرية، والعديد من المتطوعين من أنصارها الذين انخرطوا في هذه اللجان .
واستحدث الحوثيون المزيد من حواجز ونقاط التفتيش التي كانت محصورة في مفارق الطرق والشوارع الرئيسية وبالقرب من مواقع المؤسسات الحكومية والمنشآت العسكرية الحيوية في العاصمة قبيل أن توسع نطاق انتشارها لتشمل كافة الشوارع ومداخل الأحياء الشعبية في تصعيد ترافق مع نشر مجاميع مسلحة تابعة للجماعة مرتدية الزي الخاص بقوات الأمن الخاص التابعة لوزارة الداخلية ووحدات حرس حماية المنشآت، والذين تم توزيعهم في كافة الحواجز ونقاط التفتيش المستحدثة من قبل الأخيرة .
وأثار ظهور مجاميع مسلحة من الحوثيين بلباسهم القبلي التقليدي، وهم يستقلون دوريات عسكرية حديثة تابعة لقوات الحماية الرئاسية حالة من الاستياء والسخط العام حيال تصعيدهم لمظاهر سيطرتهم على العاصمة واستمرار الاختفاء التام لحضور القوات الأمنية المعنية بالإشراف على ضبط الأمن العام داخل صنعاء .
وتزامنت مظاهر الانتشار لمجاميع من الحوثيين باللباس الرسمي لقوات الأمن الخاص وحرس المنشآت وعلى متن الدوريات التابعة لقوات الحماية الرئاسية مع تداول معلومات حول موافقة وزارة الدفاع على تجنيد أعداد كبيرة من الحوثيين المشاركين في اللجان الشعبية المسلحة ليصل عددهم إلى نحو 20 ألف شخص .
من جهتها، بثت دوائر إعلامية تابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب تسجيلاً مرئياً لواقعة إعدام وذبح 14 جندياً في محافظة حضرموت، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يظهر التسجيل عملية إيقاف حافلة كانت تقل الجنود وعملية الاختطاف .
ويوضح التسجيل مسلحي تنظيم القاعدة، وهم ينتظرون الحافلة التي كانت تقل الجنود المغدور بهم، بحوطة شبام حضرموت، حيث قام المسلحون بإيقاف الحافلة التابعة لشركة “البراق” بالصعود إليها والتحقق من هويات الراكبين، قبل أن يقوموا بإنزال الجنود ال 14 وأخذهم على متن سيارة تابعة لهم؛ فيما ألقى القيادي في التنظيم جلال بلعيدي، المكنى بحمزة الزنجباري كلمة على الركاب في الحافلة أكد أن الجنود من جماعة الحوثي وجاءوا إلى حضرموت لقتال أهل السنة، وهم يهتفون بشعارهم المعروف “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”
واتهم بلعيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بالتآمر على أهل السنة، والتعاون مع الحوثي بعد أن قام بتسليمه عمران وصنعاء، وأضاف بلعيدي في التسجيل المرئي: “عبد ربه ووزير الدفاع سلموا الحوثي عمران والآن يسلمونهم صنعاء”، وذلك قبل شهرين من سقوط العاصمة في أيدي جماعة الحوثي .
وقال بلعيدي إن هادي يبعث إلى الحوثيين بوساطة تلو الوساطة بينما يرسل إلى حضرموت بوحدات الجيش لقتال القاعدة وأهل السنة في حضرموت وغيرها من مناطق الجنوب، معتبراً أن الحملة العسكرية التي وصلت إلى وادي حضرموت كانت تضم جنوداً حوثيين روافض، حد قوله .
وأظهر التسجيل عنصراً من تنظيم القاعدة، يهاجم الجيش من على متن سيارة فيما كان الجنود مكبلين قبل أن يقوم التسجيل بعرض عملية لإطلاق النار عليهم، فيما امتنع عن بث عملية الذبح .