السلطان “العفيفي” : الرئيس “هادي” هو العنصر الجنوبي الأقوى والأكثر حظا في النجاح نحو إخراج الجنوب خروجا آمنا
شارك الخبر

عدن – فراس اليافعي
قال السلطان فضل محمد بن عيدروس العفيفي :أن ما يجري حالياً في صنعاء يعد إنقلاباً على كل الاتفاقيات والتفاهمات والمبادرات ومخرجات الحوار مشيراً إلى أن ذلك يجعل الجنوبيين في حل من كل الاتفاقيات والتفاهمات والمخرجات التي سبقت ٢١ سبتمبر.
وأكد السلطان العفيفي في بيان له :إن أفضل واسلم واقل الخيارات إحتمالا بالفشل والمغامرة ، وحفظا للجنوب من الوقوع في الصراعات الشبيهة بتلك التي في ليبيا وسوريا والعراق ، هو ان يتفق الجنوبيين على ان يقود حركة التغيير الجنوبية شخص الرئيس عبدربه منصور هادي ، باعتبار انه في وضع ومكانة تساعده في ذلك كونه مدعوم إقليميا ودوليا وبعلاقاته الحالية يمثل العنصر الجنوبي الأقوى والجاهز والأكثر حظا في النجاح نحو إخراج الجنوب خروجا أمنا ، أو خروجا اقل كلفة.

وأضاف العفيفي انه لو شعر الرئيس هادي بفهم وإخلاص الجنوبيين نحو قضيتهم ، ولو أحس ان الاختلاف بينهم كان اختلافا موضوعيا ، وأكدوه بموقف جديد يحمل هذا المفهوم ، عندها ستخذ الرئيس الخطوات الملائمة وخاصةً في مثل هذه الظروف التي يعلم الرئيس نفسه ، انه لم يعُد يُمثل في صنعاء اكثر من رئيس بروتوكولي توافقي .
وتساءل السلطان العفيفي قائلا ” لماذا لا ترتفع أصوات الجنوبيين في الأوقات والأماكن التي يجب أن ترتفع فيها ، ولماذا قيادات الحراك لا تستطيع التمييز بين الصح والخطأ ، ولماذا هي عاجزة عن اتخاذ القرار الصحيح وفي وقته الصحيح؟”.

وأختتم السلطان العفيفي بيانه بدعوة الجنوبيين إلى ان يقرأوا الإحداث والمعطيات قراءه صحيحة ، وان يطرحوا جانبا خلافاتهم على من يقود القضية الجنوبية موكداً أن على الشعب الجنوبي ان يختار عنصر القوه منه ، وعلى نشطاء وقيادات الحراك ان يمارسوا التجرد من الذات وينتهزوا الفرصة والظروف التي قد لا تتكرر ، ويطالبوا الرئيس هادي عبر فعاليات جماهيرية وبكثافة وتركيز كبيرين تشعرانه بالجدية ونضج وسلامة الموقف من أبناء الجنوب الواعين والمخلصين وذلك بدعوته لان يقود الجنوب والدفع لاستعادة الدولة الجنوبية .
فيما يلي نص البيان الصحفي الصادر عن السلطان فضل محمد العفيفي :

يا أبناء الجنوب العربي . . .
ونحن نقف في صدمة وحيرة أمام التطورات الدرامية والمتسارعة التي حدثت في صنعاء ، والتي نتوقع وتطالعنا الأخبار بانها لازالت تتمدد الى مناطق اخرى ، تحت تكتيك هادئ ، ولا يدعي بالأهداف قبل الوصول إليها ، إنه انقلاب ولكن ليس كانقلابات الخمسينات والستينات ، وبالتالي هو انقلاب على كل ما تبقى من مظاهر الشرعية والدولة الواهنة اصلا التي كانت في صنعاء ، وهو أيضا انقلاب على كل الاتفاقيات والتفاهمات والمبادرات ومخرجات الحوار ، والذي يجعل الجنوبيين في حل من كل الاتفاقيات والتفاهمات والمخرجات التي سبقت ٢١ سبتمبر او التي لحقته باتفاقيات فرض الامر الواقع والقوة ، ما لم توقع جميع الإطراف المتصارعة في صنعاء اتفاقا جديدا مع الجنوبيين يتناسب مع الأوضاع السياسية المستجدة , باعتبار ان دولتين اتحدتا اتحادا فدراليا حسب ما سبق التوافق عليه في مخرجات الحوار ، وباعتبار كل ما حدث في صنعاء مؤخرا اتى وفُرض من قبل مكونات سياسية في الشريك الاخر لهذا الاتحاد وبمعزل عن الشريك الجنوبي وبالتالي فهو يُعد خروجا والتفافا على مخرجات الحوار المتوافق عليها مع الشريك الجنوبي .

إن ما يجري في المحافظات الشمالية قد تكون مقدمة على صراع سياسي وعسكري ولأمد طويل ، وبغطاء طائفي ومذهبي وقبلي ، وخاصةً في إقليمي سبأ وآزال ، وملامح توجهات المسيطر في صنعاء تنحو باتجاه استعداء الإقليم المحيط ، الذي سبق للجنوب تجربته عندما كان لا يعرف كيف يتعامل مع مصالحه ، والصراعات المتوقعة ، ليست بالجديدة على هاتين المنطقتين ، ومثل هذه الصراعات بالتأكيد ستؤجل وتُعطل التوجه نحو السلام والاستقرار والعدل والتنمية وبناء مؤسسات الدولة الرشيدة المأمولة ، والتي تم التوافق عليها ، والجنوبيين ليسوا مستعدين لينتظروا اكثر حتى تُتم مجاميع الصراع استهلاك الزمن ، واستهلاك ما تبقى من الدولة والشعب والثروة في الشمال والجنوب ، ثم تتفق فيما بينها بعد ان تُنهك وتنهك الشعب .

إن الجنوب وبوضعه الحالي من تنازع قياداته بين مجاميع وقيادات ليست لها القدرة والندية مع القوى المحلية الشمالية المنشأ والمؤثرة على الشمال والجنوب ، ومن ضمنها الجماعات الإرهابية ، لذلك فان اي تطورات تفرضها المستجدات في صنعاء ، وبالتالي يفرضها احتمال تعديل المجتمع الدولي والإقليمي لموقفه من القضية الجنوبية ، يجب ان لا تصاحبه اي خلافات بين قيادات التغيير لان ذلك سيؤدي حتما إما الى الفشل وسيطرة قوى اقوي من قوى التغيير الجنوبية بكثير ، وإما النجاح الجزئي والضعيف وبدء صراعات قوى التغيير الجنوبية نفسها والمتنافسة على السيطرة ، ثم دخول القوى ذات المنشأ الشمالي والإرهاب على الخط ، وتكرار الصورة لما يحدث في العراق وليبيا .

إن افضل واسلم واقل الخيارات احتمالا بالفشل والمغامرة ، وحفظا للجنوب من الوقوع في الصراعات الشبيهة بتلك التي في ليبيا وسوريا والعراق ، هو أن يتفق الجنوبيين على ان يقود حركة التغيير الجنوبية شخص الرئيس عبدربه منصور هادي ، باعتبار انه وفي وضعه ومكانته ، يساعده في ذلك كونه مدعوم إقليميا ودوليا وبعلاقاته الحالية يمثل العنصر الجنوبي الأقوى والجاهز والأكثر حظا في النجاح نحو إخراج الجنوب خروجا امنا ، او خروجا اقل كلفه ، وفي اعتقادي انه لو شعُر الرئيس هادي بفهم وإخلاص الجنوبيين نحو قضيتهم ، وليس تعصبهم باتجاه من يقود القضية ، ولو أحس أن الاختلاف بينهم كان اختلافا موضوعيا ، وأكدوه بموقف جديد يحمل هذا المفهوم ، عندها فإنني سأكون متيقن بان الرئيس سيتخذ الخطوات الملائمة وخاصةً في مثل هذه الظروف التي يعلم الرئيس نفسه ، انه لم يعُد يُمثل في صنعاء اكثر من رئيس بروتوكولي توافقي .

لماذا لا ترتفع أصوات الجنوبيين في الأوقات والأماكن التي يجب ان ترتفع فيها ، ولماذا قيادات الحراك لا تستطيع التمييز بين الصح والخطأ ، ولماذا هي عاجزه عن اتخاذ القرار الصحيح وفي وقته الصحيح . . . انني ادعو الجنوبيين ، وللمرة الثانية في خلال اقل من شهر ، ان يقرأوا الاحداث والمعطيات قراءه صحيحه ، وان يطرحوا جانبا خلافاتهم على من يقود القضية الجنوبية ، فالمنظور واضح الا على اعمى بصيره ، وان على الشعب الجنوبي ان يختار عنصر القوه منه ، وعلى نشطاء وقيادات الحراك ان يمارسوا التجرد من الذات وينتهزوا الفرصة والظروف التي قد لا تتكرر ، ويطالبوا الرئيس هادي عبر فعاليات جماهيرية وبكثافه وتركيز كبيرين تشعرانه بالجدية ونضج وسلامة الموقف من ابناء الجنوب الواعين والمخلصين وذلك بدعوته لان يقود الجنوب . . اُكررها مره ثانيه . . لان يقود الجنوب . . . لأنه لو اتخذ ابناء الجنوب هذا الموقف الذي سيمنح الرئيس العزم والقوه، فلن تكون هناك قضية جنوبية . . . وإنما دولة الجنوب .

أخبار ذات صله