fbpx
الحوثيون يطرحون اسم بروفيسور يعيش بالخارج لرئاسة الحكومة اليمنية
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الأوسط

كشفت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» عن تداول عدد من الأسماء لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة في اليمن، في ضوء اتفاق السلم والشراكة الموقَّع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء، في حين ما زالت الأوضاع الميدانية متوترة في العاصمة، رغم توقف المواجهات التي كانت دائرة في المدينة. ورفضت المصادر الكشف عن الأسماء المتداولة في الوقت الراهن، لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن الحوثيين طرحوا مرشحا لهم لرئاسة الحكومة.

وتجري في كواليس السياسة في صنعاء مشاورات ومفاوضات مكثفة بين جميع الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى صيغة نهائية لتسمية رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة التي سيجري تشكيلها في ضوء اتفاق «السلم والشراكة» الذي وُقّع بين الحكومة والحوثيين.

وقال الدكتور فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنهم «توصلوا إلى عدد من الأسماء ليس من حقنا الكشف عنها، حتى اللحظة، ولكن أعتقد أنه سوف يُعلن عن اسم رئيس الحكومة الجديد قريبا، ولكن بعد حسم قضية الوزارات الأخرى، أي أنه سيعلن عن اسم رئيس الحكومة وأعضائها في وقت واحد تجنبا لعدم الاتفاق على أعضاء الحكومة».

وحول عدد الحقائب التي يمكن أن تكون من نصيب جماعة الحوثي، قال السقاف: «لم يُحسم الموضوع إلى الآن، لكن ستكون لهم وزارات مقدرة وجيدة»، وحول ما إذا كانوا سوف يتسلمون وزارات سيادية، يقول المستشار لـ«الشرق الأوسط» إن «المبادرة الخليجية كانت قائمة على أساس أحزاب اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي وحلفائه».

وأشارت مصادر يمنية إلى أن القوى السياسية كافة قدمت مرشحين لرئاسة الحكومة، من بينهم جماعة الحوثيين التي طرحت مرشحا، هو البروفسور أيوب قاسم الحمادي، وهو عالم يمني يعيش في الخارج.

وفي هذه الأجواء يحتفل اليمنيون بالعيد الـ52 لثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، التي قضت على حكم أسرة حميد الدين، على مشاهد الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثيين التي فرضت سيطرتها على جميع المقرات الحكومية والعسكرية بالعاصمة صنعاء، منذ الأحد الماضي.

وتضاربت الأنباء حول سيطرة الحوثيين على مقر جهاز الأمن القومي الذي يُعد أهم جهاز استخباراتي في البلاد، واقتحام منزل رئيسه، ففي حين ذكرت مصادر محلية اقتحام عشرات المسلحين لمقر الجهاز وإطلاق مساجين، من بينهم ضابطان من الحرس الإيراني، نفى رئيس الجهاز هذه الأنباء، وقال الدكتور علي حسن الأحمدي: «لا يوجد أي سجناء في مقر الجهاز، ومقر الجهاز والمرافق التابعة له في صنعاء لم تتعرض لأي اقتحام أو سيطرة من قبل الحوثيين»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية، موضحا أن مجاميع مسلحة للحوثيين وجدت بالقرب من مقر الجهاز، إلا أنها لم تقم بالهجوم أو الاقتحام أو السيطرة على المقر أو المرافق التابعة له.

وأكد الأحمدي في الوقت ذاته اقتحام الحوثيين لمنزله الشخصي، الذي لم يكن يوجد فيه إلا الحارس المدني وبعض الضيوف والمرضى من أبناء منطقته، وكشف عن نهب المسلحين محتويات المنزل، و«غادروا منه بعد بقائهم بداخله 4 أيام»، بحسب الأحمدي.

وأكد رئيس جهاز الأمن القومي إفراج السلطات عن إيرانيين كانوا معتقلين في عملية تهريب السلاح إلى الحوثيين، مما عُرف بقضية السفينة «جيهان1».

وأفاد الأحمدي بأن الإيرانيين كانوا مسجونين في عدن، وجرى الإفراج عنهما دون توضيح تفاصيل الصفقة التي جرت لإتمام ذلك، وتقول المصادر الإعلامية إنها كانت ضمن اتفاق سياسي بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وإيران، بوساطة دولة خليجية.

وفي غضون ذلك، نسبت وكالة «رويترز» إلى مسؤول كبير قوله أمس إن اليمن أفرج عن اثنين يُشتبه في أنهما عضوان في «حزب الله» اللبناني احتُجزا لاستجوابهما بشأن صلتهما بجماعة الحوثيين، وقال المسؤول إن السلطات تتوقع أيضا الإفراج عن 3 آخرين يُشتبه في أنهم أعضاء بالحرس الثوري الإيراني، لهم صلة بالحوثيين، و9 يمنيين سجناء لتورطهم في تهريب أسلحة على متن سفينة إيرانية جرى اعتراضها قبالة الساحل في يناير (كانون الثاني) عام 2013.

إلى ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم استئناف الدراسة بمدارس أمانة العاصمة ابتداء من يوم الاثنين المقبل، بعد توقف دام 5 أيام، بسبب ما شهدته من أحداث، حسبما أعلنه وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد الرزاق الأشول، الذي أكد أن الوزارة حريصة على مواكبة التقويم المدرسي وعدم التأخر في المنهج الدراسي لطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية.

من جهة ثانية، توعد تنظيم القاعدة من سماهم «الحوثة الروافض» بهجمات دامية خلال الفترة المقبلة، وعدّ التنظيم في بيان صحافي نشره أمس، سيطرة الحوثيين على صنعاء لتنفيذ مخطط استكمال المشروع الإيراني (الفارسي) في اليمن.

ودعا التنظيم الذي سمى نفسه «تنظيم قاعدة الجهاد» من وصفهم «أهل السنة» بحمل السلاح للدفاع عن وطنهم ودينهم، وطالبهم بأن «يجتمعوا ويوحدوا صفوفهم تحت راية التوحيد الخالص»، معلنا عن «انتصارات قريبة تشفي الصدور وتريح القلب».

ويحارب اليمن تنظيم القاعدة منذ سنوات، ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وجرى عدّه من التنظيمات الإرهابية، ورغم مقتل عدد من قيادات التنظيم في غارات جوية لطائرات من دون طيار في مناطق بجنوب البلاد، فإن عناصره تمكنوا من تنفيذ عمليات واسعة ضد قوات الجيش والأمن بمدن جنوبية، خاصة في حضرموت، أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والقيادات العسكرية.

أخبار ذات صله