يافع نيوز – الأناضول
اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن توقيع اتفاق حل الأزمة مع جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، مساء الأحد، يمثل “مخرجا وطنيا مشرفا يجنب البلاد ويلات الكوارث والحرب والتشظي”.
جاء ذلك خلال ترؤسة، الاثنين، بدار الرئاسة في صنعاء اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، في وقت سيطر فيه مسلحو الحوثي على المقار الحكومية ونشروا نقاط تفتيش بشوارع العاصمة.
ودعا الرئيس اليمني إلى أهمية “الاستعداد الكامل واليقظة العالية من أجل الحفاظ على محتويات وممتلكات الدولة”، سواء في الوزارات أو المعسكرات وفي كل مؤسسات وهيئات الدولة والحكومة.
وأضاف أنه سيتحمل المسؤولية كل من “سيقصر” في آداء واجبه بصورة كاملة بدون تقاعس أو تسويف.
وتابع الرئيس اليمني “أنه تم تلافي المزيد من التداعيات بالتوقيع على وثيقة حل الأزمة (مع الحوثيين) التي تمثل “مخرجا وطنيا مشرفا وملائما من أجل تجنيب اليمن المزيد من التدهور والأزمات”.
وأشار إلى أن المعالجات يجب أن تصب دائماً في مصلحة “أمن واستقرار ووحدة اليمن ومخرجات الحوار الوطني الشامل على أساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقد شارفنا على الانتهاء وتقديم التنازلات لبعضنا البعض من أجل المصلحة العليا للوطن”.
وفي الوقت الذي أهاب بالجميع الحرص المطلق والعمل بكل ما يمكن للحفاظ على كل الممتلكات العامة والخاصة وعدم الاعتداء عليها، أوضح الرئيساليمني أن هناك “من يتربص ليحدث البلبلة والنهب في البلاد”، ولم يتطرق الرئيس اليمني بشكل صريح إلى سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
وفي سياق متصل أطلع الرئيس اليمني سفراء الدول العشر (الراعية للمبادرة الخليجية) “على مستجدات الوضع الراهن في العاصمة صنعاء وطبيعة الانتشار للمليشيات الحوثية في بعض المرافق والوزارات الحكومية المهمة”، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأعرب هادي، خلال لقاءه بمكتبة بدار الرئاسة اليوم، “عن أمله في أن يتم تطبيق بنود الوثيقة الوطنية التي تم التوقيع عليها يوم أمس من قبل كل القوى السياسية وبمن فيهم ممثلي أنصار الله كمخرج ملائم ومشرف للجميع″.
ودعا “هادي” سفراء الدول العشر “إلى إبلاغ حكوماتهم وزعمائهم بهذه المجريات وهذا الاتفاق”، لافتاً “إلى أهمية أن تتحمل هذه الدول مسؤولية دعم اليمن واستكمال مسيرة الخروج من الأزمة إلى بر الأمان”.
والدول العشرة الراعية للتسوية السياسية، هي دول الخليج باستثناء قطر (السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، وسلطنة عمان)، والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (أمريكا، وروسيا، وفرنسا، وإنجلترا والصين).
ومساء أمس، وقعت الرئاسة اليمنية، والأحزاب المشاركة في الحكومة من جانب وجماعة الحوثيين من جانب آخر اتفاقاً لإنهاء الأزمة السياسية يقضي بتشكيل حكومة جديدة، بحضور المبعوث الأممي لليمن، جمال بنعمر، وسط رفض الحوثيين الانسحاب من صنعاء.
ومنذ أسابيع، ينظم الحوثيون احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء، وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات.